أبرمت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد 15 سبتمبر (أيلول) عقدا مع هيئة الربط الخليجي التابعة لمجلس التعاون الخليجي، لاستيراد الطاقة الكهربائية، وذلك على هامش انطلاق أعمال مؤتمر الطاقة في بغداد.
ويتضمن العقد إنشاء خطين لنقل الطاقة الكهربائية يتحمل مجلس التعاون الخليجي تكاليفهما، حيث سيقسم على مسافتين داخل العراق والكويت، على أن يتم ربطها بالمنظومة الكهربائية العراقية.
وسيزوّد الخطان العراق ب 500 ميغا واط في مرحلته الأولى، بأسعار الخليج التنافسية التي سيتم تحديدها عند اكتمال التجهيزات المتوقع انتهاؤها قبل 2020، على أن تشمل المرحلة الثانية إنشاء منظومة تبادل للطاقة الكهربائية بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي ذات السياق، استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اليوم الأحد رؤساء شركات سيمنس الألمانية، واكوا باور السعودية، وجي اي الأميركية لبحث تنفيذ مشاريع الكهرباء العراقية، بهدف بناء بنية تحتية متطورة، وتوفير الطاقة الكهربائية المستدامة.
بناء منظومة كهرباء
وأكدت الحكومة العراقية مضيّها بالعمل مع الشركات العالمية والقطاع الخاص العراقي لبناء منظومة كهرباء "مستدامة" و "موثوقة"، وبأسعار مناسبة لسد احتياجات الدولة من الطاقة.
وأوضح وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب بأن هدف الحكومة من جذب هذه الشركات العالمية للعراق هو توفير أفضل الخدمات، ورفد التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل للشباب، مؤكدا عزم بلاده لخلق استثمارات ضخمة تسد الطلب في المرحلة القادمة.
وفيما يواصل العراق استيراد الطاقة الكهربائية من إيران لظروف نقص الطاقة التي يعانيها بسبب دمار البنية التحتية، وصف وزير الكهرباء العراقي استيراد بلاده للكهرباء والغاز بالمسألة "الوقتية" لحين تحقيق الاكتفاء الذاتي، وانتهاء وزارة النفط من تنفيذ مشاريع الغاز بالتعاون مع الشركات العالمية.