دعا مسؤولون يمنيون، اليوم الأحد، إلى إنهاء مشاركة دولة الإمارات ضمن قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، وتشكيل "جبهة وطنية واسعة للدفاع عن الجمهورية اليمنية ووحدتها وسيادتها".
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن كلا من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري (وصل اندبندنت عربية نسخة منه).
وأرجع البيان مطالبته بإنهاء دور الإمارات في التحالف ل"كونها انحرفت عن الأهداف التي دعي التحالف المتمثلة بإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي".
وحذر البيان مما وصفه المؤامرات التي يتعرض لها الوطن، والتي قال إنها "تستهدف نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره، نتيجة الانقلاب السلالي الذي نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء، والمشروع الانقلابي المناطقي والقروي في عدن، والمتمثل بما يسمى بالانتقالي."
وفي ال29 من شهر أغسطس (آب) الماضي، أسقط مسلحو "المجلس الانتقالي الجنوبي" العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مجددا، بعد نحو 24 ساعة من سيطرة القوات الحكومية، إثر استقدام تعزيزات عسكرية من محافظات أخرى.
دعوة للتمسك بالمشروع الوطني
وأهاب البيان، "بكافة أبناء الشعب باليقضة التامة والتمسك بالمشروع الوطني الجامع والتصدي لكل المشاريع الضيقة السلالية والمذهبية والمناطقية"، داعيا "ميليشيا الحوثي الانقلابية وما يسمى المجلس الانتقالي إلى تحكيم لغة العقل، والانصياع للسلام حقنا للدماء والتخلي عن المشاريع الهدامة التي لا تخدم إلا أعداء اليمن، وتتيح لهم الفرصة لتنفيذ مشاريعهم الخبيثة".
بيان المسؤولين اليمنيين، شدد على دعم مؤسسات الدولة في توجهاتها للحد من الأعمال الخارجة عن القانون داعيا إلى "دعم إرادة القرار السياسي اليمني المستقل وتطوير أسس الشراكة مع السعودية كحليف استراتيجي".
كما دعا كل القوى والشخصيات الوطنية لتشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن الجمهورية اليمنية التي تتعرض لمخاطر التمزيق والتفتيت دون إبداء المزيد من الايضاحات حول هذه الخطوة.