Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فلسطينيون وإسرائيليون يتظاهرون ضد الحرب على غزة

نظموا مسيرة في مدينة شفا عمرو العربية بشمال إسرائيل وطالبوا بتغيير الحكومة على الجانبين وتأسيس حزب يهودي - عربي

خلال الأسبوع الماضي تظاهر مئات في بلدة مجد الكروم بمبادرة من منظمة عربية للمطالبة بـ"وقف الحرب" (أ ف ب)

ملخص

منذ هجوم حركة "حماس" غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 بدأ للمرة الأولى قبل أسابيع السماح بتنظيم تظاهرات في المنطقة، حيث يعيش جزء كبير من الفلسطينيين في إسرائيل والذين يشكلون 21 في المئة من السكان

بعد انتظار ومنع من الشرطة تمكن إبراهيم أبو أحمد وشهد بشارة، وهما مواطنان فلسطينيان في إسرائيل، من التظاهر، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة في مدينة شفا عمرو العربية بشمال إسرائيل.

فمنذ هجوم حركة "حماس" غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بدأ للمرة الأولى قبل أسابيع السماح بتنظيم تظاهرات في المنطقة، حيث يعيش جزء كبير من الفلسطينيين في إسرائيل، والذين يشكلون 21 في المئة من السكان.

وأمس الجمعة تمكنت شهد بشارة من التعبير عن "تضامنها مع سكان غزة" من شفا عمرو على بعد 160 كيلومتراً من القطاع الفلسطيني الذي تفرض عليه إسرائيل "حصاراً تاماً" منذ هجوم "حماس".

وقالت الطبيبة البالغة 30 سنة، "منعنا من التعبير عن تضامننا حتى الآن، مؤكدة "لا يمكن لإنسانيتنا المشتركة أن تقبل الأزمة الإنسانية في غزة، والمذابح في غزة، ودعونا بالطبع لا ننسى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين".

وأضافت بشارة، "منذ السابع من أكتوبر الماضي يتعرض المجتمع الفلسطيني في إسرائيل لقمع شديد للغاية من السلطات، ولم نتمكن من التعبير عن تضامننا مع سكان غزة، ومع الشعب الفلسطيني في غزة، وقد بذلنا أخيراً جهداً كبيراً من أجل الحصول على تصريح من الشرطة لتنظيم مثل هذه التظاهرات".

وأدى هجوم السابع من أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 1160 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين بحسب تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، وتم احتجاز 250 شخصاً رهائن ونقلوا إلى غزة.

وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة رداً على الهجوم إلى مقتل أكثر من 32600 شخص حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

وأمس الجمعة، لم يكن عدد المتظاهرين كبيراً، فقد بلغ وفق أقصى تقدير 150 شخصاً، وسار الموكب الصغير الذي ضم أيضاً يهوداً من حركات منادية بالسلام، تحت شعار "وحده السلام يجلب الأمن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهتف المتظاهرون أثناء سيرهم في الشارع الرئيس للمدينة الواقعة على تلة في الجليل، "سلام، حرية، عدالة اجتماعية"، وكذلك "حرية، حرية لفلسطين الأبية". وتقدمت سيارة شرطة المسيرة التي استقبلتها ابتسامات السكان الذين بدوا متفاجئين.

وخلال الأسبوع الماضي تظاهر مئات في بلدة مجد الكروم بمبادرة من منظمة عربية للمطالبة بـ"وقف الحرب".

في المقابل، اضطر متظاهرون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى التراجع عن تنظيم مسيرة في إحدى البلدات العربية، بسبب عدم موافقة الشرطة، وهو قرار أيده القضاء، وحذر قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي في رسالة عبر تطبيق "تيك توك" قائلاً "نرحب بأي شخص يريد التماهي مع غزة، سأضعه في حافلة تنقله إلى هناك الآن".

من جهتها، قالت هيام طنوس في كلمة ألقتها بالعبرية، "نتفهم آلام شعبنا، الفلسطينيين، وألم أصدقائنا الإسرائيليين، ومستقبل الشعبين يهمنا".

وقال إبراهيم أبو أحمد (31 سنة)، وهو ناشط سياسي، "هنا نذكر بما حدث في السابع من أكتوبر، ونقول أيضاً إن مجتمعنا تضرر". ويصف الشاب نفسه بأنه "إسرائيلي - فلسطيني"، ويرفض عبارة "عربي - إسرائيلي" المستخدمة في إسرائيل، معتبراً أنها "تنكر كثيراً من عناصر هويتنا، والمشكلة هي أن مصطلح (فلسطيني) يقدم (في إسرائيل) باعتباره مصطلحاً سياسياً، وليس معبراً عن شعب، لكننا هذا الشعب. يجب أن نوقف هذا النزاع تماماً إلى الأبد"، مضيفاً "نحن الحل للنزاع، الوحيدون الذين يعيشون كلا الواقعين، الذين يتحدثون اللغتين"، داعياً إلى تقرير المصير وتغيير الحكومة على الجانبين، وتأسيس حزب يهودي - عربي حقيقي في إسرائيلي يتبنى أهدافاً مشتركة.

وقد وثق مركز "مساواة" غير الحكومي زيادة في "التمييز المنهجي" ضد المواطنين العرب في إسرائيل منذ بدء الحرب: اعتقالات بعد نشر آيات من القرآن أو رسائل تضامن على الشبكات الاجتماعية، وهجمات في الجامعات، وتمييز في العمل، ومنع التظاهرات في البلدات العربية الفلسطينية"، لكن في الأسابيع الأخيرة "سجلت حالات أقل"، ويعود ذلك جزئياً إلى اتخاذ المركز إجراءات قانونية في كثير من الحالات، بحسب ما أوضح مديره العام جعفر فرح، مؤكداً أن الشرطة لم تعد تتعامل مع التحقيقات المتعلقة بحرية التعبير من دون إشراف قضائي.

وأشار فرح إلى أن من أصل 350 شخصاً أوقفوا، لا يزال 140 ملاحقين قانونياً، وسجل المركز غير الحكومي نحو 20 حالة اعتقال يومياً عند بدء الحرب، وبات يسجل عدداً قليلاً أسبوعياً.

وختم إبراهيم أبو أحمد "اليوم، كان العرب واليهود معاً في مدينة عربية، وهذه رسالة قوية جداً".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات