يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إسطنبول سمير صالحة أن هناك حقبة زمنية جديدة ستكون صعبة على حزب العدالة والتنمية، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة أشارت إلى أكثر من شيء على مستوى توجه الناخب التركي.
ويقول صالحة إن خسارة حزب العدالة التنمية في هذه الانتخابات كانت كبيرة، خصوصاً بعد النظر إلى نتائج انتخابات مدينة إسطنبول، ليس فقط على مستوى رئاسة البلدية التي كان يسعى الحزب إلى استعادتها من حزب الشعب الجمهوري، ولكن أيضاً على مستوى الأقضية، إذ كان لدى العدالة والتنمية 24 قضاء في البلديات قبل الانتخابات، لكن عدد الأقضية تراجع إلى 13 بعد الانتخابات، بينما زاد عدد الأقضية لدى حزب الشعب الجمهوري من 14 إلى 26، مما يشير إلى وجود مشكلة حقيقية تتطلب قراءة واقعية وإعداد خطط بطابع اقتصادي اجتماعي إصلاحي تستجيب إلى ما قالته الصناديق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويضيف صالحة "على رغم ما أفرزته النتائج فإن على حزب الشعب الجمهوري أن يقبل حقيقة أن هذه الأصوات التي حصل عليها فيها كثير من أصوات الاستعارة من بقية الأحزاب، الناخب في اليمين واليسار صوت لحزب الشعب الجمهوري، ربما لتمرير رسالة معينة إلى حزب العدالة والتنمية واحتمال أنه نجح في ذلك".
ويرى أنه على رغم أن هذه انتخابات محلية، لكن رسائل الناخب مهمة، وقيادات العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتعاملون بجدية كاملة مع ما أفرزته الصناديق، حتى لو كانت الحكومة في السلطة لمدة أربع سنوات مقبلة.
Listen to "انتخابات تركيا حقبة زمنية جديدة صعبة" on Spreaker.