تقييم مهني لفيديو إعلان كيت ميدلتون إصابتها بالسرطان

اضطرت وكالة الإعلام المرئي "غيتي" "Getty Images" إلى توضيح سبب إضافة ملاحظة تحريرية إلى الفيديو الذي كشفت فيه أميرة ويلز عن تشخيص إصابتها بالسرطان.

الملاحظة كانت نشرت الإثنين الماضي وسرعان ما أثارت ردود فعل على الإنترنت، بعد الجدل الأخير في شأن نشر صور معدلة من قبل العائلة المالكة. ومن المعلوم أن الوكالات العالمية سحبت صورة نُشرت لمناسبة عيد الأم تظهر كيت مع أطفالها، بعدما اعترف القصر بأنها معدلة رقمياً.

وجاء في الملاحظة الجديدة، الموضوعة على نسخة "غيتي" من الفيديو الذي أخبرت فيه كيت الشعب عن تشخيص إصابتها بالسرطان، ما يلي: "تم توفير هذا المقطع من قبل طرف خارجي ومن الممكن أن يكون غير ممتثل للسياسة التحريرية لـ ’غيتي’".

ولم تقدم "غيتي" أي تفاصيل أخرى حينها، لكنها نشرت الآن تفسيراً بعد أن سارع بعض المستخدمين إلى استعمال الملاحظة كفرصة لمزيد من نظريات المؤامرة الغريبة حول حال الأميرة. وكتب أحدهم: "بالطبع كان فيديو كيت ميدلتون مزيفاً: أضافت غيتي ملحقاً يشير إلى أن الفيديو لم يكُن شرعياً... قصر كنسينغتون في لندن يتعثر في الظلام".

وسأل مستخدم على منصة "إكس"، المعروفة سابقاً بـ"تويتر": "وضعت صور غيتي ملاحظة تحريرية على فيديو كيت ميدلتون الذي كشفت فيه عن إصابتها بالسرطان. تنص الملاحظة على أن المقطع ’من الممكن أن يكون غير ممتثل للسياسة التحريرية’. لماذا فعلوا هذا؟".

وقالت "غيتي" إن الإشارة إلى الفيديو بهذه الطريقة [بوضع الملاحظة] تعتبر ممارسة معتادة للمحتوى الذي يتم تسليمه إليها من قبل مؤسسات خارجية – في هذه الحالة قصر كنسينغتون في لندن.

إلى ذلك عدلت بعض المنشورات على منصة "إكس" حول فيديو "غيتي" التي تحمل الآن ملاحظات القراء الخاصة. وتحت إحدى المنشورات توجد رسالة تقول: "هذا إجراء روتيني لإخلاء المسؤولية الذي تستخدمه صور ’غيتي’ عند توزيع فيديو مقدم من طرف ثالث".

وكشف القصر عن أن استوديوهات "بي بي سي" سجلت مقطع فيديو كيت الذي أعلنت خلاله عن تشخيص إصابتها بالسرطان في الـ20 من آذار (مارس) الماضي، قبل يومين فقط من عرضه. وأصدرت استوديوهات "بي بي سي" بياناً قصيراً أكدت فيه تصوير الفيديو.

وجاء في البيان: "قامت استوديوهات ’بي بي سي’ بتصوير رسالة من أميرة ويلز في وندسور هذا الأسبوع. نود أن نتمنى الشفاء العاجل لصاحبة السمو الملكي".

وخلال الشهر الماضي، أعلنت أميرة ويلز في بيان مصور أنها بدأت العلاج الكيماوي الوقائي. وقالت لمرضى السرطان الآخرين: "أنتم لستم وحدكم".

وأوضحت كيت في الفيديو: "في كانون الثاني (يناير)، خضعت لعملية جراحية كبيرة في البطن في لندن، وكان يُعتقد في ذلك الوقت بأن حالي غير سرطانية. كانت الجراحة ناجحة. ولكن، أظهرت الاختبارات بعد العملية وجود السرطان. ولذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من العلاج الكيماوي الوقائي وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج".

وأضافت الأميرة البالغة من العمر 42 سنة في الفيديو أن تشخيص إصابتها بالسرطان كان بمثابة "صدمة كبيرة" لعائلتها.

وبعد نشر الفيديو، كانت هناك موجة من الدعم العالمي، بما في ذلك من الرئيس الأميركي جو بايدن والملك تشارلز الثالث الذي يخضع أيضاً للعلاج من السرطان.

وفي وقت سابق، كانت صورة كيت مع أطفالها التي التقطها أمير ويلز، هي الأولى التي يتم إصدارها منذ الجراحة التي أجريت للأميرة، وأصدرها القصر في مناسبة عيد الأم.

وتحملت الأميرة علناً مسؤولية تعديل الصورة العائلية وأصدرت اعتذاراً شخصياً من "الالتباس".

وقالت كيت: "مثل كثير من المصورين الهواة، أقوم أحياناً بإجراء تجارب التعديل. أردت أن أعرب عن اعتذاري من أي التباس تسببت فيه الصورة العائلية التي شاركناها بالأمس. أتمنى أن يكون كل من يحتفل بعيد الأم سعيداً جداً".