Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 قتلى بهجمات صاروخية روسية على زابوريجيا الأوكرانية

كييف تستهدف قاعدة جوية لموسكو وتخسر بلدة فوديانيه

جنود أوكرانيون يستعدون للتوجه نحو الجبهة (أ ف ب)

ملخص

قالت لجنة التحقيق الروسية إنها عثرت على صور لمقاتلين مع العلم الأوكراني على الهاتف المحمول لأحد المشتبه في تنفيذهم "هجوم موسكو" مارس 2024

قال مسؤول أوكراني إن روسيا أطلقت خمسة صواريخ اليوم الجمعة على مدينة زابوريجيا مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 20 آخرين وإلحاق أضرار بمبان سكنية عدة ومنشأة صناعية.

وأضاف حاكم منطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف على التلفزيون الوطني، "وقع هجومان صاروخيان، ثم بعد نحو 40 دقيقة وقع هجومان آخران على المكان نفسه عند بدء المنقذين والشرطة في العمل".

وأصيب 13 شخصاً من بينهم طفل عمره تسع سنوات ونقل أربعة آخرون إلى المستشفى في حال خطرة، ويوجد صحافيان بين المصابين في المدنية الواقعة قرب خط المواجهة.

وذكر فيدوروف أن أضراراً لحقت بما لا يقل عن ثلاثة مبان سكنية و10 منازل خاصة، ومتاجر ومنشأة صناعية لم يحددها.

وأظهرت صور من الموقع نشرها فيدوروف ووزارة الداخلية نوافذ محطمة في مقهى ومتجر صغير.

بدوره أصدر سلاح الجو الأوكراني تحذيراً من الصواريخ الباليستية في المنطقة التي تسيطر روسيا على جزء منها، حيث كثفت موسكو في الآونة الأخيرة استخدام الصواريخ الباليستية التي يصعب اعتراضها.

السيطرة على فوديانيه

أعلن الجيش الروسي اليوم الجمعة أنه سيطر على بلدة فوديانيه التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، فيما أفاد مصدر دفاعي في كييف بأن القوات الأوكرانية تمكنت في "عملية خاصة" من تدمير "ست طائرات عسكرية روسية في الأقل" داخل قاعدة جوية في منطقة روستوف أون دون جنوب غربي روسيا، حيث  أعلنت موسكو إسقاط 53 مسيرة أوكرانية حلقت في الليل فوق المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "على جبهة أفدييفكا حررت وحدات التجمع الأوسط للقوات المسلحة الروسية بلدة فوديانيه"، مؤكدة أن القوات تمكنت أيضاً من "احتلال مواقع أكثر فائدة".

في الأثناء قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لصحيفة "بيلد" الألمانية خلال مقابلة نشرت اليوم، إن موظفين روساً طردوا من مقر الحلف خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب اتهامات بالتجسس، ونقلت "بيلد" عن ستولتنبرغ قوله، "أدركنا أنهم يقومون بأنشطة لم تكن في الواقع عملاً دبلوماسياً بل عملاً استخباراتياً".

تدمير المسيرات

وفي منطقة دونباس الشرقية في أوكرانيا تتعرض تشاسيف يار، وهي آخر مركز مهم قبل مدينة كراماتورسك الكبيرة، لقصف متواصل من الجيش الروسي، بحسب ما أعلن رئيس إدارتها العسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية أفاد في وقت سابق وكالة الصحافة الفرنسية بأن جهاز الأمن "أس بي يو" والجيش الأوكرانيين نفذا "عملية خاصة" طاولت قاعدة في مدينة موروزوفسك بمنطقة روستوف الحدودية جنوب روسيا.

وكشف المصدر عن "تدمير ست طائرات عسكرية في الأقل وإلحاق أضرار بالغة بثمان غيرها".

ولم تعلق روسيا بشكل رسمي على هذه التصريحات، لكن وزارة الخارجية الروسية أعلنت هجوماً بالطائرات المسيرة يعد من الأوسع نطاقاً، واستهدف مناطق روسية عدة بما فيها روستوف أون من دون خلال الليل وساعات الصباح الأولى.

وكشفت الوزارة عن تدمير 53 مسيرة أوكرانية في الأقل، بينها 44 فوق منطقة روستوف.

وأعلن حاكم منطقة روستوف فاسيلي غولوبيف عبر "تيليغرام" إصابة ثمانية أشخاص في انفجار ذخائر كانت داخل إحدى المسيرات، كما كشف عن تعرض محطة كهرباء فرعية لأضرار في حين حرم نحو 600 شخص في المنطقة من الكهرباء خلال ساعات الصباح الأولى.

وبحسب المصدر الأوكراني فإن قاعدة موروزوفسك تضم قاذفات تستخدمها روسيا لقصف أهداف ومواقع عائدة للجيش الأوكراني ومدن قريبة من خطوط التماس.

ولم يحدد المصدر الأوكراني كيفية تنفيذ العملية، لكنه أشار إلى أنها "سمحت بتقليص قدرات القوات الجوية الروسية إلى حد كبير".

وتضم مدينة روستوف أون دون مركز هذه المنطقة ومقر قيادة القوات الروسية التي تشارك في حرب أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022، وهي كانت مسرحاً في يونيو (حزيران) 2023 لتمرد مجموعة "فاغنر" المسلحة على القيادة العسكرية الروسية، وحينها تمكن مقاتلو هذه المجموعة من السيطرة موقتاً على مقر القيادة العسكرية في هذه المدينة قبل انتهاء تمردهم بتسوية مع موسكو.

زعزعة الخطوط اللوجستية الروسية

وكثفت أوكرانيا خلال الآونة الأخيرة هجماتها ضد الأراضي الروسية، وتستهدف على وجه الخصوص منشآت الطاقة بعدما توعدت مراراً بنقل القتال إلى داخل روسيا رداً على الهجمات الكثيفة التي تتعرض لها منذ عامين.

وفي أوكرانيا أعلنت القوات الجوية تدمير 13 مسيرة متفجرة أطلقتها روسيا ليلاً.

ويهاجم الجيش الأوكراني بعض المناطق الروسية بهدف زعزعة الخطوط اللوجستية للجيش الروسي الذي لا يزال يحتل قرابة 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية.

وفي المقابل يكثف الروس ضرباتهم في الآونة الأخيرة على منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، مما أدى إلى وقوع ضحايا وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع، كما تعرضت 15 بلدة للقصف ليلاً، بحسب السلطات المحلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تشاسيف يار

وفي دونباس، حيث تدور أعنف المعارك في أوكرانيا، أكدت السلطات المعينة من موسكو أن الجيش الروسي يتقدم شيئاً فشيئاً نحو بلدة تشاسيف يار غرب باخموت، وقال رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة سيرغي تشاووس إن "الوضع يحتدم منذ أسبوع"، مشيراً إلى أن "المدينة أصبحت أكثر خطورة، وإذا كانت هناك فترات هدوء في السابق فلم يعد الأمر كذلك"، وصرح بأن "المدينة برمتها تحترق".

وكشفت قناة "ديبستايت" عبر "تيليغرام" المقربة من الجيش الأوكراني والتي يتابعها قرابة 690 ألف شخص أن الروس اقتحموا منازل في الضاحية الشرقية لهذه المدينة التي دمرتها الحرب ولم يعد يسكنها سوى 770 شخصاً، بحسب تشاووس، في مقابل 13 ألفاً سابقاً.

وتقع تشاسيف يار على تلة على مسافة لا تتخطى 30 كيلومتراً من جنوب شرقي كراماتورسك، كبرى مدن المنطقة تحت السيطرة الأوكرانية والتي تشكل محوراً لوجستياً أساسياً للجيش الأوكراني.

صواريخ باليستية

وقال الجيش الأوكراني اليوم إن سلاح الجو أسقط كل الطائرات المسيرة، وعددها 13، التي استخدمتها روسيا في هجوم الليلة الماضية على المناطق الجنوبية، ودمر سلاح الجو طائرات "شاهد" المسيرة فوق مناطق زابوريجيا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك، كما استخدمت روسيا صاروخين من طرازي "أس-300" و "أس-400" وثلاثة صواريخ باليستية من طراز "إسكندر - أم" خلال الهجوم.

وذكرت مجموعة القوات الجنوبية في أوكرانيا عبر تطبيق "تيليغرام" أن إحدى الهجمات استهدفت البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا، لكن الدفاعات الجوية صدت كل الطائرات المسيرة الأربع. وجاء في البيان أن الحطام ألحق أضراراً بمساكن ومبان زراعية عدة في زابوريجيا، كما أفاد مسؤولون محليون بوقوع انفجارات جراء هجوم وقع في وقت متأخر من مساء أمس الخميس في مدينة خاركيف شرق البلاد، وهي هدف متكرر للهجمات الروسية.

وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إن الهجوم ألحق أضراراً بأربع سيارات ومبنى من خمسة طوابق، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات حتى صباح اليوم الجمعة.

استهداف منشآت الطاقة

من جهتها أكدت روسيا اليوم أن القصف المكثف الذي شنته في الآونة الأخيرة ضد أوكرانيا وألحق أضراراً جسيمة بالشبكة الكهربائية أتى رداً على الهجمات الأوكرانية التي استهدفت مصافي نفط على الأراضي الروسية، وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه "من الـ 31 من مارس (آذار) وحتى الخامس من أبريل (نيسان) الجاري شنت القوات الروسية المسلحة في المجموع 39 ضربة على منشآت في قطاع الطاقة في أوكرانيا، رداً على محاولات نظام كييف إلحاق أضرار بمنشآت في مجالات النفط والغاز والطاقة في روسيا".

وهذا الأسبوع استهدف هجوم بطائرة مسيرة موقعاً صناعياً في تتارستان وأسفر عن سقوط 13 جريحاً، وفق ما أعلنت السلطات في هذه الجمهورية الروسية الواقعة على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من أوكرانيا.

كذلك أعلنت موسكو سيطرة قواتها على بلدة فوديانيه غرب مدينة أفدييفكا شرق أوكرانيا، مؤكدة تقدمها البطيء في وجه جيش أوكراني ينقصه العتاد والعدد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها، "على جبهة أفدييفكا حررت وحدات التجمع الأوسط للقوات المسلحة الروسية بلدة فوديانيه"، مؤكدة أن القوات تمكنت أيضاً من "احتلال مواقع لها أفضلية بالنسبة إليها".

هجوم موسكو والصلة بكييف

في الأثناء أكد محققون روس اليوم أنهم عثروا على محتوى مؤيد لأوكرانيا على هاتف أحد المشتبه في تنفيذهم الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو نهاية مارس الماضي والذي خلف 144 قتيلاً وتبناه تنظيم "داعش".

وتواصل روسيا اتهام أوكرانيا بالتورط في هذا الهجوم على رغم إعلان التنظيم المتطرف تخطيطه وتنفيذه للهجوم، فيما تنفي كييف في المقابل وبشكل قاطع أي علاقة لها به.

وأوضحت لجنة التحقيق الروسية اليوم أنها تمكنت من الحصول على بيانات من الهواتف المحمولة للمشتبه فيهم، وعثرت في إحدها على "صور لأشخاص متخفين بزي عسكري يحملون العلم الأوكراني ويقفون أمام منازل مدمرة"، فضلاً عن صورة "طابع بريدي أوكراني يتضمن إشارة بذيئة".

وبحسب المحققين الروس فإن "هذه البيانات قد تفضي إلى وجود صلة بين العمل الإرهابي والعملية العسكرية الخاصة" التي نفذتها موسكو في أوكرانيا.

وكشفت لجنة التحقيق عن أنها "تتحقق من تورط ممثلين للأجهزة الخاصة الأوكرانية والمنظمات الإرهابية الدولية في التخطيط للعمل الإرهابي وتنفيذه" في موسكو.

وكان مسلحون دخلوا قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس سيتي هول" قرب موسكو في الـ 22 من مارس الماضي قبل أن يفتحوا النار على الناس ويشعلوا النار في المبنى، فقتل 144 شخصاً فيما أصيب 360 آخرون في ذلك الهجوم، واعتقل أكثر من 10 مشتبه فيهم من بينهم المهاجمون الأربعة.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن هجوم موسكو ارتكبه "إسلاميون متطرفون"، لكن السلطات الروسية تصر على تورط أوكرانيا وحلفائها الغربيين في الهجوم، فيما تنفي كييف ذلك بشدة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات