Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كسوف نادر للشمس في أميركا الشمالية لن يتكرر قبل عام 2044

متخصصون يحذرون من النظر إليه بالعين المجردة بلا نظارات واقية

القمر يعبر أمام الشمس خلال الكسوف الحلقي للشمس في 2023 (أرشيفية - أ ف ب)

ملخص

سيكون عشرات الملايين من سكان المناطق الممتدة من المكسيك إلى كندا، مروراً بالولايات المتحدة، على موعد مع مشهد سماوي نادر لن يتكرر في هذا الجزء من العالم قبل 2044.

حذر متخصصون في مجال صحة العيون من أن مجرد إلقاء نظرة خاطفة بالعين المجردة على كسوف الشمس، كذلك الذي تشهده غداً الإثنين معظم أنحاء أميركا الشمالية، يمكن أن يتسبب بفقدان الرؤية على نحو لا رجعة فيه.

وسيكون عشرات الملايين من سكان المناطق الممتدة من المكسيك إلى كندا، مروراً بالولايات المتحدة، على موعد مع مشهد سماوي نادر لن يتكرر في هذا الجزء من العالم قبل عام 2044، عندما يحجب القمر، كلياً في بعض الأماكن، ضوء الشمس.

ولا ينظر البشر عادة إلى الشمس بسبب الانزعاج الذي يسببه ذلك، لكن أثناء الكسوف، "يتجاوز" بعضهم هذه الغريزة، على ما لاحظ أستاذ قياس البصر في جامعة ولاية أوهايو آرون زيمرمان.

وشرح أن الخطر الرئيس المرتبط بهذه الظاهرة يكمن في "السمية الكيماوية الضوئية"، إذ تؤدي موجات قصيرة وقوية من الضوء الأزرق والبنفسجي والأشعة فوق البنفسجية، والأخيرة غير مرئية، إلى تفاعلات كيماوية تلحق الضرر بالخلايا النبوتية والمخروطية في شبكية العين، وهي الغشاء الموجود في الجزء الخلفي من العين. وتتلقى الشبكية الانطباعات الضوئية، وترسل المعلومات البصرية إلى الدماغ من خلال العصب البصري، موفرة القدرة على الرؤية.

أهمية نظارات واقية

وغالباً ما تشهد أقسام الطوارئ في المستشفيات عند حصول كسوف، إقبالاً من أشخاص يشكون عدم وضوح الرؤية وتغيرات في إدراك الألوان وبقعاً سوداء، وأحياناً لا يكون من المؤكد أن وضعهم سيعود لطبيعته.

وأوردت إحدى المجلات الطبية الكبرى حالة شابة حضرت إلى مركز صحي تخصصي للعيون في نيويورك بعدما نظرت إلى كسوف الشمس عام 2017 "مرات عدة لمدة ست ثوان تقريباً من دون نظارات واقية" ثم بهذه النظارات.

وبعد ساعات قليلة، بدأت ترى كل شيء ضبابياً ومشوهاً وبغير لونه الفعلي وأبلغت عن وجود بقعة سوداء في وسط عينها اليسرى، ولوحظ أن الضرر الذي لحق بها على المستوى الخلوي كان لا يزال قائماً بعد ستة أسابيع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً للمجلة، يمكن أن يكون الشباب أكثر عرضة للخطر بسبب كبر حجم حدقة العين، أو حتى بسبب "إدراك أقل للأخطار" التي يشكلها التحديق في الكسوف.

وأوضح أستاذ طب العيون في جامعة جونز هوبكنز ورئيس تحرير مجلة "جاما أوفتالمولودجي" نيل بريسلر لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الضرر في بعض الحالات يكون جزئياً وقابلاً للعلاج، فلا يعود محسوساً"، ويستغرق التعافي عادة بضعة أشهر.

لكنه حذر من أن الضرر "ربما يخلف في حالات أخرى بقعة سوداء دائمة، ولا يتوافر أي علاج لتغيير هذا الوضع".

ويعد استخدام نظارات خاصة تحجب 99.999 في المئة من الضوء أفضل طريقة لمشاهدة الكسوف.

وأشار زيمرمان إلى أن التأكد من جودة النظارات يكون "بالنظر من قرب إلى مصدر النور الأكثر سطوعاً في المنزل"، و"يفترض ألا يراه الشخص الذي يضع نظارات إلا بالكاد".

 

 

وإذا لم يتسنَّ الحصول على واحدة، فثمة وسائل غير مباشرة، من بينها مثلاً إحداث ثقب بالغ الصغر في قطعة من الورق المقوى وترك الضوء يسطع على سطح آخر، أو حتى استخدام المصفاة المطبخية البسيطة بالطريقة نفسها، وثمة خيار آخر يتمثل في متابعة البث المباشر على موقع "ناسا" الإلكتروني.

أما سعداء الحظ المقيمون في مناطق تشهد كسوفاً كلياً، فيستطيعون مشاهدة الحدث من دون نظارات خلال الثواني أو الدقائق القليلة (بحسب الموقع الجغرافي) عندما يكون النجم محجوباً تماماً.

وبذلك سيتمكنون من مشاهدة الغلاف الجوي المحيط بالشمس، أي تاجها الذي سيسطع خلف صورة القمر الظلية.

وبحسب البروفيسور نيل بريسلر، يجب حماية النفس قبل هذه اللحظة بالذات وبعدها تفادياً للخطر، وقال "على المرء بالتأكيد أن يعرف متى يبدأ الكسوف ويضع نظارته قبل ذلك".

ومع أن من الممكن نزع النظارة أثناء مرحلة الكسوف الكلي، يجب أن يعاود الشخص وضعها في الوقت المناسب، "حتى لو كنت مفتوناً بالمشهد".

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة