Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سباق الدراما المصرية على "الميزان الرمضاني"

نقاد يرون تفوقاً شبابياً وكوميديا بلا إسفاف ويقدمون نصائح للفخراني ومكي وغادة عبدالرازق

المسلسل الكوميدي المصري "أشغال شقة" حظي بإعجاب كثيرين (مواقع التواصل)

ملخص

بين نجاح وفشل وانتقادات ومفاجآت وإحباطات خرج نجوم كبار من التوقعات وتربع آخرون على عرش الإنجازات في سباق الدراما الرمضانية 2024.

منذ سنوات طويلة لم يشهد الموسم الدرامي المصري في رمضان المعروف بضخامته هذا الحشد الكبير من المسلسلات والمراهنات والجدل بسبب تنوع الموضوعات وجرأتها وسيطرة كثير من المسلسلات ذات الـ15 حلقة، وكذلك تصدير عدد كبير من الشباب في البطولات المطلقة والمجازفة بالانفصال الفني بين بعض النجوم الذين صاروا ثنائيات منذ سنوات.

وبين نجاح وفشل وانتقادات ومفاجآت وإحباطات خرج نجوم كبار من التوقعات وتربع آخرون على عرش الإنجازات، ومن أبرز المسلسلات التي عرضت في رمضان وكان الأكثر جدلاً، هو مسلسل "الحشاشين".

مفاجآت وإحباطات

مسلسل "الحشاشين" لكريم عبدالعزيز هوجم بضراوة وكان صاحب النصيب الأكبر من الاهتمام نظراً إلى تناوله شخصية حسن الصباح صاحب التاريخ الكبير من الاغتيالات في التاريخ، وكان عامل اللغة السبب الأول في الهجوم إذ اعتمد على العامية المصرية مما أثار الجدل، واتهم البعض كريم بعدم القدرة على التقمص الكامل لشخصية الصباح الشريرة ووجود نتائج عكسية للمسلسل، إذ أحب الناس الرجل لما يتمتع به من جاذبية وشخصية.

لكن الفنان المصري دافع عن نفسه بالإشارة إلى أنه فعل ما يجب في الشخصية، وقدمها كما يجب أن تكون، فالصباح كان يتمتع بقبول الوجه والشخصية مما مكنه من خداع الآلاف من أتباعه، وكان عليه أن يجد سبباً لحب الشخصية حتى يعرف كيف يؤديها، وفكرة خلط الناس بينه وبين الصباح وعدم كرهه ليست بيده لأنه جسد الدور كما يجب وبحسب المكتوب بالنص.

 

 

الأفوكاتو

حظي مسلسل "نعمة الأفوكاتو" لمي عمر وإخراج محمد سامي بنسب مشاهدة عالية جداً، وأثار كثيراً من الجدل منذ بداية عرضه لما يحتويه من قصص انتقام شيقة راقت لبعض فئات الجمهور. ورسخ محمد سامي زوجته مي عمر كبطلة مطلقة في دور شديد القوة، بحسب آراء كثر، ونجحت في اجتياز الاختبار بدليل تصدرها نسب المشاهدات عبر المنصات على مدى أسبوعي عرض العمل إذ احتوى على 15 حلقة فقط.

وقدمت غادة عبدالرازق مسلسل "صيد العقارب" وعلى رغم موضوعه المثير والإنتاج الضخم لم تعد غادة وفقاً لآراء النقاد ونسب المشاهدات وردود فعل مواقع التواصل الاجتماعي لسابق عهدها وتألقها الكبير الذي حققته في الدراما على مدى سنوات فائتة.

وكانت "عتبات البهجة" ليحيى الفخراني عودة بعد غياب سنوات عن الدراما لكنها لم تحقق له ما يستحقه من تألق وظهر العمل من دون ردود فعل إيجابية من الجمهور ولم يدخل في سباق المسلسلات الأعلى مشاهدة ولو مرة واحدة طوال مدة عرضه.

أما مسلسل "العتاولة" لأحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة فكان مسلسل الشارع في ظل غياب نجوم المسلسلات الجماهيرية وعلى رأسهم محمد رمضان. عوض "العتاولة" هذا الفراغ بدراما شعبية مغزولة من الشارع السكندري وتتناول صراعاً بين شقيقين من جهة وتجار آثار وخارجين عن القانون من جهة أخرى. والمسلسل إخراج أحمد خالد موسى.

جدارة واستحقاق

كان مسلسل "صلة رحم" من أبرز مفاجآت رمضان الإيجابية ولعب بطولته إياد نصار وأسماء أبو اليزيد وإخراج تامر نادي، وتناول قضية تأجير الأرحام المحرمة شرعاً بصورة درامية شيقة مما أحدث ضجة كبيرة أثناء وعقب عرضه.

ونجحت صبا مبارك في تقديم قضية العنف الزوجي من خلال مسلسل "لحظة غضب" وعلى رغم أن العمل لم يحمل أسماء عدد كبير من نجوم الصف الأول فإنه جذب المشاهدين وتصدر نسب المشاهدة بعد مسلسل "الحشاشين" مباشرة طوال مدة عرضه.

وكان من المفاجآت المهمة والأعمال الناجحة مسلسل "لأعلى نسبة مشاهدة" الذي تناول قصصاً حقيقية عن فتيات "تيك توك" الشهيرات واللاتي تحول مصيرهن ليكون خلف الجدران بعد سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع المسلسل لأول مرة بالممثلة الشابة سلمى أبو ضيف لتكون بطلة مطلقة وتكسب الرهان.

وأثبتت التجربة أن الرهان كان ناجحاً هذا العام على مسلسلات الشباب التي بدأها "لأعلى نسبة مشاهدة" وكذلك "مسار إجباري" الذي لعب بطولته ممثلان شابان يخوضان بطولة مطلقة في موسم حاسم وهما أحمد داش وعصام عمر. وانتزع المسلسل إعجاب المشاهدين والحصول على نسب مشاهدة عالية إضافة إلى الإشادات النقدية الخاصة بمستوى الإخراج لنادين خان والتمثيل للأبطال الشباب، إضافة إلى البطلتين بسمة وصابرين اللتين لعبتا دوري والدتي داش وعمر.

وأثار أحمد العوضي كثيراً من الاهتمام بمسلسل "حق عرب" الذي قدم بطولة شعبية مطلقة، وعلى رغم انتقادات له بتكرار شخصية البطل الشعبي الكادح الباحث دائماً عن الثأر فإن المسلسل شكل حالة جيدة بين الجمهور الذي يهتم بهذا النوع من الأعمال.

وجود باهت

وعرضت بعض المسلسلات بلا ضجيج سواء اتهامات أو إشادات قوية مثل "المعلم" لمصطفى شعبان و"محارب" لحسن الرداد و"سر إلهي" لروجينا" و"إمبراطورية ميم" لخالد النبوي" و"بيت الرفاعي" لأمير كرارة، و"صدفة" لريهام حجاج، و"لانش بوكس" لغادة عادل، على رغم ترويج معظم أبطال تلك الأعمال على أنهم يتصدرون الترند في بعض الأوقات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعرض مسلسل "غالية بـ100 راجل" لسمية الخشاب في البداية بعاصفة من الهجوم بسبب عدم مناسبة سنها لدور فتاة في بداية حياتها تتعرض لحادثة ليلة زفافها، وكذلك هوجمت من بعض رواد السوشيال ميديا بسبب وضوح عمليات تجميل وحقن وفيلر وبوتكس وتجميل أسنان بصورة تفقدها صدقيتها في تجسيد دور سائقة ميكروباص وفتاة شعبية، وبعد العرض بحلقات توقف الهجوم نهائياً والحديث عن العمل سلباً أو إيجاباً.

وكان الجزء الرابع من مسلسل "المداح" لحمادة هلال أقل وهجاً وإثارة للجدل أو الاهتمام من الأجزاء الثلاثة السابقة، وعلى رغم أنه احتل منطقة لا بأس بها من الاهتمام ومركزاً رابعاً أو سادساً أحياناً في نسب المشاهدات عبر المنصات العارضة له، فإنه لم يلفت النظر بالصورة الكافية مثل الأجزاء الأخرى التي أثارت الجدل وتصدرت حديث الناس.

السباق الكوميدي

وكان للسباق الكوميدي في النصف الأول من رمضان أهمية شديدة، إذ عرضت عدة أعمال نالت إعجاباً مبالغاً فيه من الجمهور لدرجة تصدر مسلسل "أشغال شقة" المركز الأول في نسب المشاهدة بحسب منصة "شاهد" طوال مدة عرضه وتفوقه على "العتاولة" و"المداح" وكل الأعمال المنافسة، واستمر في التصدر حتى بعد خمسة أيام من انتهاء عرضه في سابقة قليلة الحدوث، والمسلسل لهشام ماجد في أول بطولة مطلقة له بعيداً من شريكه الدائم شيكو، ومن إخراج خالد دياب.

ونجح أكرم حسني بمسلسله الاجتماعي الكوميدي "بابا جه" في تحقيق خطوة مهمة في مشواره الفني والجماهيري، ونال العمل إشادة جماهيرية ونقدية كبيرة.

ولم يفشل مسلسل "كامل العدد" بجزئه الثاني في تحقيق نجاح ومكانة مميزة وسط نسب المشاهدات والإعجاب الجماهيري، واستمر في تحقيق النجاح بالجزء الثاني من العمل بنفس الأبطال دينا الشربيني وشريف سلامة وإسعاد يونس وألفت إمام.

ولم يكن مسلسل "الكبير8" على القدر نفسه من الإشادة والنجاح والاهتمام مثل الأجزاء السابقة، وحدث ما توقعه بعض النقاد قبل رمضان عبر "اندبندنت عربية" حيث ظهر الجزء الثامن باهتاً بسبب تشبع الجمهور من نفس الشخصيات والأحداث على مدى سنوات طويلة.

وعلى رغم محاولات مكي للتجديد بإضافة ضيوف شرف مثل أمينة خليل وشيماء سيف ودنيا سامي، وإضفاء روح جديدة بتجسيد شخصيات خيالية مثل بونوكيو والشمامة والملكات الأسطوريات، فإنه لم تكن هناك إشادات محققة عبر الجمهور والنقاد، ولا نتائج مثبتة عبر أرقام المشاهدة، واستقر الكبير في المراكز الأخيرة من نسب المشاهدة عبر المنصة التي تعرضه.

وفي ظل استمرار بعض المسلسلات ذات الـ30 حلقة في المشاركة بماراثون رمضان مثل "العتاولة" و"صيد العقارب" و"الحشاشين" و"صدفة" و"المداح" و"بيت الرفاعي" و"حق عرب" و"المعلم"، انتهت أعمال أخرى من العرض بالنصف الثاني من رمضان وكان الجمهور في انتظار الأعمال الأخرى بالنصف الثاني التي عقدت عليها الآمال والطموحات والمراهنات أيضاً.

"بدون سابق إنذار"

وعرض بالجزء الثاني من رمضان مسلسل "بدون سابق إنذار"، وكان الرهان عليه كبيراً لأن بطله هو آسر ياسين ومخرجه هاني خليفة وهما يحظيان بنسبة ثقة وإعجاب جماهيري، وظهر المسلسل بمستوى جيد لكنه لم يتربع على قمة المشاهدات بسبب انتقادات تشير إلى بطء الأحداث على رغم تشويق فكرته.

وجاء مسلسل "فراولة" لنيللي كريم ليواصل الماراثون الرمضاني بطرح مشكلات مواقع التواصل الاجتماعي والخرافات المجتمعية، من طريق قصة فراولة بطلة العمل التي تحترف قراءة الفنجان وتوهم الناس بالعلاج بالطاقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يحقق المسلسل نجاحاً يذكر بسبب تكرار موضوع مشكلات منصات التواصل في أعمال بالجزء الأول من رمضان، كما اتهمه البعض باستنساخ فيلم "البيضة والحجر" لأحمد زكي.

وكان جمهور الكوميديا منتظراً بلهفة مسلسل "خالد نور وولده نور خالد" لشيكو وكريم محمود عبدالعزيز، نظراً إلى موضوعه الجديد الذي يغلب عليه الطابع الخيالي والفانتازيا، ونجحت الحلقات الأولى من المسلسل وتصدر منصات التواصل الاجتماعي، ولكنه لم يحقق نفس نجاح المسلسلات الكوميدية بالنصف الأول، واتهمه بعض النقاد بالمط والتطويل وعدم القدرة على استخدام الفكرة الخيالية بمواقف متنوعة تبعث على الضحك من دون ملل.

 

 

وكان الحصان الأسود في النصف الثاني من رمضان هو مسلسل "جودر" الذي يمثل عودة لمسلسلات "ألف ليلة وليلة"، التي اختفت عن الدراما المصرية منذ سنوات طويلة لعدم مناسبة موضوعاتها للعصر الحديث بحسب آراء البعض. ولكن نجح "جودر" بطولة ياسر جلال وياسمين رئيس ونور اللبنانية ومن إخراج إسلام خيري في التفوق بصورة مميزة وخدع وجرافيك وديكورات مميزة جداً نالت إعجاب الجمهور، ونجحت في إعادة التألق للقصص الأسطورية من فصيلة "ألف ليلة وليلة".

ونجح محمد عادل إمام في لفت الانتباه بمسلسل "كوبرا" على رغم توجيه بعض النقد إليه بتقليد والده، واقتباس كثير من أحداث مسلسل "أحلام الفتى الطائر" الذي جسده عادل إمام بنجاح منقطع النظير في أواخر السبعينيات وتحديداً عام 1978.

منافسة عاصفة

وفي استطلاع لآراء بعض النقاد لتقييم الماراثون الرمضاني قال الناقد الفني طارق الشناوي في حديث لـ"اندبندنت عربية"، إن "الموسم هذا العام ضخم جداً، وجعل الجميع في حالة ترقب لما سيحدث ومن النجوم الذين سيفوزون في تلك المنافسة العاصفة، وكان الموسم شديد التنوع من ناحية الموضوعات والنجوم وأعداد المسلسلات، نظراً إلى سيطرة المسلسلات القصيرة ذات الـ15 حلقة، كما كان الإنتاج متنوعاً وضخماً من جهة أسماء النجوم الكبار وموازنات التنفيذ".

وأشاد الشناوي ببعض المسلسلات مثل "الحشاشين" وأداء كريم عبدالعزيز، موضحاً أن العمل شكل حالة من الجدل والنجاح وتابعه كثر، ونجح بيتر ميمي مخرج العمل في خلق صورة جيدة أثرت الشاشة. وأشار إلى أن من المسلسلات الناجحة جداً هذا العام مسلسل "أشغال شقة" الذي يعتبر من أبرز الأعمال الكوميدية الجديدة والجيدة والتي اعتمدت على المواقف والضحك من دون افتعال، وكان هشام ماجد ممثلاً لمشاهد تبعث على الضحك وليس ممثلاً يدخل المشهد بروح أنه ممثل كوميديان.

وتابع الشناوي "كان مسلسل (لأعلى نسبة مشاهدة) من أهم المسلسلات التي عرضت هذا العام ويحمل قضية مهمة ونجح فريق العمل في خلق قضية من لحم ودم على الشاشة، ومخرجة العمل ياسمين أحمد كامل مميزة جداً، وكذلك أبطاله وعلى رأسهم سلمى أبو ضيف وإنتصار ومحمد محمود".

وعن مسلسل "عتبات البهجة" قال "عودة يحيى الفخراني أمر مهم جداً لكل عشاق الدراما فهو أبرز نجوم القرن درامياً، وربما اختياره في البداية لرواية (عتبات البهجة) بدا للجميع موفقاً جداً لأن الرواية مناسبة له وجميلة ورائعة وهي مقروءة، ولكن ظهور المسلسل بلا بهجة أو تميز يرجع للمعالجة التلفزيونية التي صنعت للرواية ولم تكن على قدر التوقعات، فخرجت الشخصيات والأحداث بصورة باهتة وغير مشوقة، ولم يحقق المسلسل النجاح المنشود، وعلى رغم ذلك فهذا لا يقلل من رصيد يحيى الفخراني لأن مكانته محفوظة، ولكنه وثق في أدوات لم تحقق له نواياه".

وأضاف الشناوي "هناك مسلسلات أخرى حققت رد فعل جيداً في الشارع مثل نعمة الأفوكاتو لمي عمر ولتي صنعت منها امرأة أسطورية بالدراما بحكم القصة، وعلى رغم وجود بعض المبالغات فإن العمل على المستوى الجماهيري نجح بشكل مشهود، وكذلك مسلسل (حق عرب) لأحمد العوضي الذي صنع حالة جيدة بين الناس على رغم أنها المرة الأولى التي يؤدي فيها العوضي بطولة مطلقة".

 

 

وانتقد بعض الأعمال مثل "صيد العقارب" لغادة عبدالرازق، معلقاً بقوله "للأسف تحاول منذ سنوات استعادة بريقها بطرق مختلفة لكنها في الحقيقة لم تقدم أي إضافة منذ سنوات طويلة، وتدور في نفس القالب الذي يعيدها للخلف بقصص وأفكار لا تضيف لها أو تدفعها نحو أي تقدم، ومصطفى شعبان نفس الأمر فهو يقدم كل عام نفس التيمة والفكرة ولكن بمسلسل جديد وهي تيمة الظلم والانتقام، وهذا لا يضيء له أي عمل بالعكس نشعر أنه تكرار".

وتابع "وبالنسبة إلى أحمد مكي فعليه أن يتوقف في الحال عن تقديم أي عمل آخر يخص مسلسل (الكبير) فلم يعد الناس مهتمون نهائياً بالشخصيات المحفوظة عن ظهر قلب التي يتم تقديمها منذ سنوات، وعليه أن يجد مخرجاً من هذا المأزق، فهو يبدو أنه يخاف الخروج من عباءة الكبير أو لا يجد فكرة مناسبة تشجعه على التمرد، لكن أنصحه بالتوقف فوراً عن تقديم الكبير مرة تاسعة".

موسم مميز

وقالت الناقدة المصرية ماجدة خير الله إن "موسم رمضان هذا العام به جرعة كبيرة جداً من التنوع والاجتهاد، كما يحمل مفاجآت وأفكاراً خارج الصندوق، وأعاد روح أعمال كانت غائبة، ومنها مسلسل (الحشاشين) الذي أعتبره عملاً تاريخياً راقياً جداً ونجح في التسلل لمنطقة جديدة وغير مطروحة درامياً، وأبرز ما أثاره هو حالة التفكير والإلحاح في اكتشاف هذه الحقبة التاريخية من طريق وسائل المعرفة لاستكمال متعة المشاهدة، والعودة للأعمال التاريخية أمر عظيم جداً بخاصة إذا حظي بنسبة مشاهدة واهتمام جماهيري كبير مثل هذه الحالة، فالعمل قدم متعة فكرية وتاريخية وتمثيلية، وكان أداء فتحي عبدالوهاب وأحمد عيد رائعاً بالمسلسل".

وكشفت خير الله أن الموسم الرمضاني كان منبعاً للكشف عن المواهب المهمة وكان انطلاقاً لنجوم شباب سيكونون النجوم الأوائل في الفترات المقبلة، ومنهم عصام عمر وأحمد داش في مسلسل "مسار إجباري"، وسلمى أبو ضيف في "لأعلى نسبة مشاهدة".

وأشادت بالمسلسلات الكوميدية في النصف الأول من رمضان، قائلة "الكوميديا كانت مهمة وهادفة وتخدم المجتمع من دون إسفاف أو ابتذال، وقدمت مسلسلات مثل (بابا جه) و(كامل العدد) و(أشغال شقة) نماذج في كيفية تقديم الكوميديا الراقية التي تهم الأسرة وتسعد المشاهدين في الوقت نفسه".

واختتمت خير الله حديثها بأنها لم تكن سعيدة أبداً بمسلسل "عتبات البهجة" الذي لم يعد نجماً كبيراً ذا تاريخ مرموق مثل يحيى الفخراني للدراما بالصورة التي تليق به، موضحة أن الفخراني أكبر من أي تقييم للعمل هذا فكل عيوبه لا تخصه.

المزيد من فنون