الهجرة غير الشرعية تحمل رئيس قبرص إلى لبنان

حاملاً ملف الهجرة غير الشرعية في مياه البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً من الأراضي اللبنانية باتجاه قبرص، حط الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في بيروت، إذ التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقد شدد ميقاتي وخريستودوليدس على "أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لأزمة النازحين السوريين تحديداً وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن رئاسة الوزراء اللبنانية.

وقال ميقاتي وفق البيان "يبذل الجيش والقوى الأمنية اللبنانية قصارى جهدهم لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة أولئك الذين يبحثون عن الأمان إلى المناطق الآمنة في سوريا أو تأمين إقامتهم في بلد ثالث".

الأسباب الجذرية لأزمات اللاجئين

شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال على ضرورة "بذل مزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمات اللاجئين"، مضيفاً "يجب أن يتخذ الاتحاد الأوروبي وسائر المجتمع الدولي خطوات جديدة ويعيدوا النظر في سياساتهم في شأن أمن سوريا، لأن معظم مناطق سوريا أصبحت آمنة لعودة النازحين إليها". وبعدها التقى الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور سفيرة قبرص لدى لبنان ماريا تيودوسيو ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي وسفيرة لبنان لدى قبرص كلود حجل، إذ تم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين لبنان وقبرص والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وبعد مغادرة الرئيس القبرصي رد الرئيس بري على أسئلة الإعلاميين، وقال إن "المحادثات كانت جيدة جداً"، نافياً أن "يكون هناك عتب من قبل الجانب القبرصي"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

ازدادت أخيراً في لبنان رحلات الهجرة غير الشرعية التي تنطلق نحو قبرص (ا ف ب)

ارتفاع أعداد المهاجرين

وازدادت في الأشهر الأخيرة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان رحلات الهجرة غير الشرعية التي تنطلق نحو قبرص وتحمل لبنانيين وسوريين وعدداً محدوداً من الفلسطينيين، في محاولة منهم للوصول إلى الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن اليابسة اللبنانية.

وكانت قبرص قد طالبت قبل أيام الاتحاد الأوروبي التدخل لإجبار السلطات اللبنانية على منع قوارب المهاجرين من المغادرة إلى قبرص، بعد ارتفاع عدد الوافدين السوريين، فيما تقول السلطات القبرصية إن الحرب في قطاع غزة التي أثارت توتراً على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية أضعفت جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

وتصر نيقوسيا على أن عمليات إعادة المهاجرين قانونية بموجب اتفاقية ثنائية أبرمت قبل سنوات مع بيروت في شأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين.

وكشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة الصحافة الفرنسية عن أنه بحلول الرابع من أبريل (نيسان) الجاري وصل أكثر من 40 قارباً على متنها نحو 2500 شخص إلى قبرص هذا العام من دون أن تحدد أياً منها انطلق من لبنان وأياً منها انطلق من سوريا.