وفاة واحدة وعشرات الإصابات مرتبطة بجل للعين ملوث بالبكتيريا

أفاد مسؤولون صحيون بأن شخصاً واحداً قد فارق الحياة فيما أصيب عشرات الأشخاص بعدوى بعد استخدامهم نوعاً من الجل لعلاج جفاف العينين تبين أنه ملوث.

وأشارت "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة"UKHSA إلى وجود 52 حالة عدوى مؤكدة وست حالات محتملة مرتبطة بتفشي بكتيريا تسمى "مجموعة بوركولديريا سبيسيا" Burkholderia cepacia complex، في حين يحتاج 38 شخصاً استخدموا جل العينين أيضاً إلى رعاية صحية حرجة.

كذلك يعتقد عدد من الخبراء أن للبكتيريا "يداً في وفاة حالة واحدة" خلال تفشي العدوى الذي حدث في الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني) 2023 وفبراير (شباط) من العام الحالي. وذكر التقرير أن أصغر شخص بين مجموعة المستخدمين الذين تضرروا من استخدام جل العينين كان طفلاً رضيعاً بينما كان أكبرهم مسناً يبلغ من العمر 91 سنة.

وبحث المحققون في وجود أي روابط بين تفشي البكتيريا المذكورة من جهة، واستخدام علامات تجارية محددة من جل العينين من جهة أخرى، التي تتوفر للمستهلكين من دون الحاجة إلى وصفة طبية أو عبر الإنترنت.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدرت "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" (اختصاراً MHRA) في المملكة المتحدة، علماً أنها الهيئة المسؤولة عن مراقبة الأدوية وتنظيمها، إخطاراً بالسلامة خاصاً بمجموعات معينة من الجل تحوي المركب الكيماوي "كربومير" [تستخدم مركبات كربومير بصورة أساسية في الأشكال الصيدلانية السائلة أو نصف الصلبة مثل الكريمات والهلامات والمراهم] "بسبب وجود تلوث ميكروبيولوجي محتمل". وفي الوقت نفسه سحبت من الأسواق دفعات معينة من ثلاثة أنواع من جل العيون.

وفق الإخطار الصحي، أصدرت شركة تصنيع تدعى "إنديانا أوبتالميكس أل أل بي" Indiana Ophthalmics LLP تنبيهاً يقضي بضرورة سحب واسترجاع 19 دفعة من منتجات جل العينين الخاصة بها، وأسماؤها "أي أي كارب" AaCarb و"أي أي كومر" Aacomer و"بوروبتيكس" Puroptics.

ويسلط التقرير الصادر عن "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" الضوء على الانتشار الواسع النطاق للبكتيريا في البيئة المحيطة، مثل التربة والمياه، ولكنها مقاومة بطبيعتها لكثير من المضادات الحيوية.

كذلك ذكر التقرير أن هذه البكتيريا "نادراً ما تسبب العدوى" بين الأشخاص الأصحاء، ولكنها يمكن أن تسبب عدوى شديدة بين الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة ومن يكابدون "التليف الكيسي" cystic fibrosis.

وكانت نحو سبع من كل عشر حالات، أي ما نسبته 71 في المئة، بين مرضى في المستشفى.

وقالت "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" إنها تلقت الآن "تأكيدات كافية من الجهات المصنعة والموردة مفادها أن المنتجات المتاحة في سوق المملكة المتحدة من جل العيون آمنة للاستخدام وخالية من أي تلوث".

وذكر التقرير أن "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" ستواصل "متابعة الحالات الجديدة من العدوى" وأنها "ستبقي المجموعات الناشئة من البكتيريا "مجموعة بوركولديريا سبيسيا" تحت المراقبة الشديدة والتأهب الدائم.