ملخص
من المقرر أن تتشكل الهيئة في النهاية من 18 محلفاً، 12 يجلسون في المكان المخصص للهيئة خلال المحاكمة، إضافة إلى 6 بدلاء عنهم.
مدرس ومحاميان وأشخاص يعملون في مجال التمويل هم من بين 12 محلفين مكلفين بالاستماع إلى أول محاكمة جنائية على الإطلاق ترفع ضد رئيس أميركي.
في مانهاتن بمدينة نيويورك، تتكشف حالياً مرحلة حاسمة لاختيار هيئة المحلفين في القضية المعروفة باسم "شراء الصمت بالمال" ضد دونالد ترمب. وهو متهم أيضاً بتزوير السجلات التجارية لإخفاء المدفوعات التي قدمها لممثلة إباحية قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
طوال الأيام الثلاثة الأولى من المحاكمة التاريخية في قاعة محكمة مدينة نيويورك، حول الرئيس السابق انتباهه فجأة عن طاولة الدفاع وأمال رأسه لكي يتسنى له أن يرى جيداً مكان جلوس هيئة المحلفين ومجموعة من سكان نيويورك الذين قد يدينونه في النهاية بارتكاب جرم.
وعلى رغم محاولات ترمب المتكررة لنقل القضية من المنطقة، حيث اتهم المجتمع بلا أساس بالتحيز ضده، فإن المحاكمة لا تزال في مانهاتن. وبالتالي، فهو يواجه الآن مباشرة لجنة من سكان مانهاتن الذين أكدوا التزامهم بالعدالة والحياد في النظر في القضية المرفوعة ضده.
بدايةً، سُئل سكان مانهاتن الذين تلقوا إشعارات بالحضور إلى قاعة المحكمة لأداء واجب المشاركة بهيئة المحلفين ذلك اليوم إن كانوا قادرين على العمل بشكل عادل وحيادي، وإن كانت لديهم التزامات ضرورية تمنعهم من حضور المحكمة أربعة أيام أسبوعياً لمدة قد تبلغ شهرين.
ومن بين هذه المجموعة، اختير المحلفون عشوائياً لقراءة إجاباتهم على استبيان من 42 سؤالاً، يشمل معلومات عن عائلاتهم وعلاقاتهم ووظائفهم ومصادر الأنباء التي يطّلعون عليها وإن كانوا قد عملوا قبلاً مع حملة ترمب أو في إحدى شركاته أم لا.
ثم سُمح للمحامين من فريق الدفاع عن ترمب ومن مكتب المدعي العام في منطقة مانهاتن أن يطرحوا أسئلتهم على هؤلاء المحلفين المحتملين قبل أن يقدموا طلباً بـ"شطب" أو تنحية أي منهم من الهيئة المختارة. لدى كل من محامي الدفاع والمدعين العامين 10 فرص لتنحية محلفين محتملين عن الهيئة.
مع حلول نهاية اليوم الثاني من جلسات اختيار هيئة المحلفين في 16 أبريل (نيسان)، اختير سبعة محلفين لتقرير مصير الرئيس السابق.
لكن، وفي صباح اليوم الثالث من يوم 18 أبريل، أعفي اثنان من هؤلاء المحلفين. أثارت إحدى المحلفين، وهي ممرضة أورام، مخاوف بشأن الكشف عن معلوماتها الشخصية في التقارير الإعلامية، مما أدى إلى فصلها. كما أعفي محلف آخر بعد أن أعرب عن انزعاجه للقاضي بشأن نشر مثل هذه المعلومات.
على رغم انخفاض عدد المحلفين الجالسين من سبعة إلى خمسة، بحلول نهاية اليوم، اختير جميع المحلفين الأساسيين الـ 12، إلى جانب واحد بديل.
من المقرر أن تتشكل الهيئة في النهاية من 18 محلفاً، 12 يجلسون في المكان المخصص للهيئة خلال المحاكمة، إضافة إلى 6 بدلاء عنهم.
وسيستمر اختيار هيئة المحلفين اليوم الجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على اختيار البدلاء الخمسة المتبقين مع العلم أن كلاً من الادعاء والدفاع قد استنفدوا جميع فرصهم المتاحة لرفض المحلفين.
وقد أُخفيت هويات المحلفين. ولا يمكن تصويرهم، ويحظر على فناني الرسوم التخطيطية في قاعة المحكمة رسمهم. إضافة إلى ذلك، أثناء اختيار هيئة المحلفين، لا يُسمح إلا لعدد قليل من المراسلين بالحضور في قاعة المحكمة. ولا يظهر المحلفون على الشاشات في قاعة المحكمة المجاورة حيث يوجد مراسلون آخرون لمشاهدة الإجراءات من خلال بث داخلي مباشر.
هذا ما نعرفه عن أعضاء هيئة المحلفين الذين اختيروا حتى الآن في هذه القضية التاريخية:
المحلف الأول
رجل يعمل كبائع ونادل سابق، متزوج ويقيم في منطقة "هارلم". يهوى النشاطات "الخارجية" ويتابع الأخبار في صحيفة "نيويورك تايمز" و"ذا ديلي مايل" وقناة "فوكس نيوز" و"أم أس أن بي سي". عند سؤاله عن مدى معرفته بالقضايا المرفوعة ضد الرئيس السابق، أجاب بأنه سمع "ببعضها".
وقد اعتُمد المحلف الأول أيضاً رئيساً لهيئة المحلفين، ويرجح أنه الشخص الذي سينقل الملاحظات إلى القاضي أو يتحدث باسم بقية أعضاء الهيئة. ويرجح أن يكون العضو الذي يقرأ قرار الهيئة في قضية الرئيس السابق، في حال التوصل إلى حكم.
المحلف الثاني
مصرفي يعمل في مجال الاستثمار، متزوج ويقيم في منطقة "هيلز كيتشن"، ومعروف بعاداته الواسعة في القراءة. يتابع منشورات الرئيس السابق على منصته "تروث سوشال" والتي تجري مشاركتها على "إكس"، ويتابع أيضاً [محامي ترمب السابق] مايكل كوهين على المنصة.
أعفيت ممرضة الأورام، التي كانت تجلس في البداية بصفتها المحلف الثاني، في 18 أبريل، على رغم أدائها اليمين الدستورية في هيئة المحلفين في وقت سابق من الأسبوع. وأبلغت المحكمة أنه كُشف عن تفاصيل هويتها في مقالات إخبارية، مما أدى إلى استفسارات من الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة بشأن دورها كمحلفة. وأعربت عن قلقها بشأن الحفاظ على الحياد وعدم التأثر بالعوامل الخارجية أثناء المحاكمة.
وقبل أدائها اليمين يوم الثلاثاء الماضي، قالت الممرضة إن "لا أحد فوق القانون" وأضافت: "أنا هنا لسماع الحقائق، من كلا الجانبين".
المحلف الثالث
هو محامي شركات من أوريغون قال إنه يتابع الأخبار في صحيفة "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"غوغل"، ثم أضاف لاحقاً أنه مُحرج من الاعتراف بأنه لا يتابع الأخبار عن كثب. وقال أيضاً إنه "لا يعرف كثيراً" عن الاتهامات الأخرى ضد الرئيس السابق.
المحلف الرابع
مهندس في أنظمة الأمان. متزوج ويعيش في "ويست فيليج" ولديه ثلاثة أطفال. قال إنه لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ويستمتع بالأعمال اليدوية المعدنية والخشبية.
في البداية، اختير مستشار في تكنولوجيا المعلومات من "بورتوريكو" للمقعد. لكن أعفي في 18 أبريل بعد أن أعرب للقاضي عن انزعاجه بشأن نشر معلومات يحتمل أن تحدد هويته. وكان قد قال عن ترمب يوم الثلاثاء: "أجده رائعاً. يدخل إلى الغرفة ويثير غضب الناس. أجد ذلك مثيراً للاهتمام حقاً... من المؤكد أنه يجعل الأمور مثيرة للاهتمام".
المحلفة الخامسة
سكنت كل حياتها في نيويورك وهي معلمة تتابع الأخبار عبر "غوغل" و"تيك توك" ولكن ليس لديها اهتمام قوي بالبقاء على اطلاع دائم. وبينما تقدر طبيعة السيد ترمب الصريحة، فقد اعترفت بعدم علمها بقضاياه الجنائية.
المحلفة السادسة
هي مهندسة برمجيات تعمل في شركة والت ديزني وتتشارك السكن مع ثلاثة أشخاص في تشيلسي. قالت يوم الثلاثاء "من الأرجح أن ترمب وأنا نختلف في المعتقدات لكن ذلك لا يعني تجريحاً بشخصه. أعتقد بأنني قادرة على النظر إليه كشخص يخضع للمحاكمة، شأنه شأن أي مواطن أميركي آخر".
المحلف السابع
هو محامٍ متزوج لديه طفلان ويعمل بقضايا مدنية. يقضي وقتاً في الطبيعة ويستمع إلى مدونة "سمارتلس" الصوتية والبرنامج الإذاعي المحبوب الذي توقف عن البث حديث سيارات Car Talk. كما يستمع إلى إذاعة "دبليو أن واي سي". وقال يوم الثلاثاء "لدي آراء سياسية" بشأن السيد ترمب وعهده الرئاسي لكن "لا أعرف الرجل". وأضاف "لم أكوّن أي آراء خاصة عنه شخصياً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المحلف الثامن
متقاعد عمل في إدارة الثروات ويقيم في "أبر إيست سايد" ويستمتع بصيد الأسماك، والتزلج، واليوغا، والتأمل. وهو متزوج وله طفلان ويقرأ صحيفة "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" ويشاهد قناة "سي أن بي سي" و"أي بي سي".
المحلفة التاسعة
معالجة نطق وتقيم أيضاً في "أبر إيست سايد". ذكرت يوم الخميس: "لا أتابع الأخبار عن كثب، باستثناء تلقي الرسائل الإخبارية عبر البريد الإلكتروني من شبكة "سي أن أن" وصحيفة "نيويورك تايمز". كما أنها تستمع إلى بودكاست حول تلفزيون الواقع. وأضافت: "لدي آراء، لكني أؤمن إيماناً راسخاً بأنني أستطيع أن أكون عادلة ومحايدة" بشأن ترمب.
المحلف العاشر
رجل يعيش في "موراي هيل" ويعمل في شركة نظارات. قال: "أنا لا أتابع الأخبار حقاً، وإذا ما حدث وتابعت فمصدري هو صحيفة ’نيويورك تايمز’". كما أنه يستمع إلى بودكاست حول علم النفس السلوكي.
المحلفة الحادية عشرة
مديرة تطوير المنتجات في شركة ملابس وتعيش في "أبر مانهاتن". لا تتابع الكثير من الأخبار، لكنها تشاهد البرامج التي تعرض ليلاً وتستقي معلوماتها من "غوغل".
وقالت رداً على استجواب مباشر من محامي ترمب يوم الخميس: "ليست لدي آراء قوية عنه لكني لا أحب شخصيته".
وأضافت: "يبدو أنانياً للغاية ويخدم نفسه، لذا لا أقدر ذلك حقاً في أي موظف حكومي. لا أعرف كيف هو من حيث نزاهته. إنه ليس من نوع الأشخاص الذين أفضلهم".
المحلفة الثانية عشرة
معالجة فيزيائية. متزوجة وتقيم في "أبر إيست سايد". تحصل على أخبارها من "نيويورك تايمز" و"سي أن أن" و "يو أس أي توداي".
© The Independent