Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طائرات استمطار العالم لن تستطيع فعل ما حدث في الإمارات وعمان"

يدعو خبير الطقس الدول العربية شحيحة الأمطار إلى الحرص على البنية التحتية لأن المنطقة مهددة بالفيضانات

استبعد خبير في الطقس أن يكون لمنخفض الهدير الذي شهدته الإمارات وعمان علاقة بمشاريع الاستمطار، وقال إن "جميع طائرات استمطار العالم لن تستطيع فعل ما حدث، وهو مشهد رباني لا مثيل له"، مشيراً إلى أن الحالة التي شهدتها العين الإماراتية "تذكرنا بأعاصير التايفون بجنوب آسيا وبأعاصير الهوليكن في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ".

ودعا نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المسند في حديثه إلى "اندبندنت عربية" المتخصصين في الدول العربية شحيحة الأمطار مثل السعودية والكويت ومصر والأردن وعمان إلى التنبه للبنية التحتية والأخذ بما حدث كمعيار لمواجهة الفيضانات التي قد تحدث بسبب ظروف الاحترار العالمي والتغير المناخي.

ونفى المسند ما تردد أن للطائرات الاستمطارية علاقة فيما شهدته الدولتان الخليجيتان، وقال "لا يوجد لها أي علاقة بتقنية الاستمطار، إذ إن الحالة مهولة وكبيرة وتاريخية واستثنائية وواسعة جغرافياً وممتدة زمانياً"، مضيفاً "تقنية الاستمطار أقل وأضعف من أن تحدث مثل هذه المظاهر الجوية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويفسر المتخصص السعودي الحالة المطرية بالقول إنها جاءت عندما تضافرت عوامل نادراً ما تتشكل بهذه القوة، وبهذه المواقع الجغرافية تحديداً، أولاً وجود منخفض جوي في الخليج العربي، وهو منخفض سطحي، بمعنى أنه فوق سطح الأرض يعلوه منخفض جوي علوي على ارتفاعات ثلاثة إلى خمسة كيلومترات، وهذه المنخفضات الجوية الرياح فيها تتجه إلى مركزها بين قطر والإمارات فيما الرياح تدور باتجاه عكس عقارب الساعة، ومن ثم يقوم هذا المنخفض عبر ميكنة عظيمة بسحب الرطوبة من الخليج العربي ومن بحر العرب ومن كل الاتجاهات الجغرافية ورفع هذه الرطوبة إلى أعلى وما تزامن مع أحواض باردة علوية، ومن ثم تكثفت السحب بهذه العظمة وبهذه الكثافة".

ويجيب المسند عما إذا كانت ستشهد المنطقة حالة مطرية بهذه الصورة في المستقبل بالقول "من الصعب أن نجزم بتكرار مثل هذه الحالة في غضون فصول أو سنوات، ولكن نجزم بأن مثل هذه الحالات تتكرر في غضون بضع عقود".

وفيما يتعلق بالأمطار التي هطلت على الإمارات، وهي أسوأ عاصفة مطرية تشهدها منذ سنوات، يقول المسند إنه بالعودة "إلى السجلات المناخية لكميات الأمطار التي هطلت بواقع 254 مليمتراً، وهو رقم لم يسجل منذ 75 سنة مضت". والرقم المخيف يمثل كمية الأمطار التي تستقبلها مدينة العين في خمس سنوات. وهي أمطار استوائية من النادر حدوثها، وبخاصة في فصل الربيع وفي أبريل تحديداً.

Listen to ""طائرات استمطار العالم لن تستطيع فعل ما حدث في الإمارات وعمان"" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة