ملخص
يخضع السلوك العسكري الإسرائيلي لتدقيق متزايد، إذ قتل قرابة 34 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، كثير منهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب. ودمرت مساحات واسعة من القطاع، وأثار النقص الشديد في الغذاء المخاوف من حدوث مجاعة.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إنه اتخذ "قرارات" في شأن اتهامات بأن إسرائيل انتهكت مجموعة من القوانين الأميركية التي تحظر تقديم المساعدة العسكرية لأفراد أو وحدات قوات أمن ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وتحظر "قوانين ليهي" التي صاغها السيناتور باتريك ليهي في أواخر التسعينيات، تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دون تقديمها إلى العدالة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت مؤسسة "برو بابليكا" المستقلة والمتخصصة في التحقيقات الاستقصائية الصحافية أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية تعرف باسم "لجنة ليهي" الإسرائيلية للتدقيق، قدمت توصية لبلينكن قبل أشهر بعدم أهلية عديد من وحدات الجيش والشرطة الإسرائيلية لتلقي المساعدات الأميركية بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوردت "برو بابليكا" أن بلينكن لم يتخذ أي إجراء. وقالت الوكالة إن الحوادث التي كانت موضع نقاش جرت في الضفة الغربية، ووقع معظمها قبل بدء الحرب الإسرائيلية مع حركة "حماس" في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي بإيطاليا حول التقارير التي تفيد بأن وزارة الخارجية أوصت بقطع المساعدات العسكرية عن بعض وحدات قوات الأمن الإسرائيلية بسبب انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في الضفة، لم يؤكد بلينكن التقارير بصورة مباشرة، لكنه وعد بكشف النتائج قريباً جداً. وقال "أعتقد أنك تشير إلى ما يسمى (قانون ليهي)، وعملنا بموجبه، إنه قانون مهم للغاية، نطبقه في جميع المجالات. وعندما نجري هذه التحقيقات، فإنها تستغرق وقتاً. ويجب أن يكون ذلك بحذر شديد، في جمع الحقائق وتحليلها". وأضاف بلينكن "هذا بالضبط ما فعلناه. وأعتقد أن من الإنصاف أن نقول إنكم سترون النتائج قريباً جداً. لقد اتخذت قرارات. يمكنكم أن تتوقعوا رؤيتها في الأيام المقبلة"، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تدقيق في السلوك العسكري الإسرائيلي
ويخضع السلوك العسكري الإسرائيلي لتدقيق متزايد، إذ قتل قرابة 34 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، كثير منهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب. ودمرت مساحات واسعة من القطاع، وأثار النقص الشديد في الغذاء المخاوف من حدوث مجاعة.
وتحدثت جماعات حقوقية عن عديد من الحوادث التي ألحقت أضراراً بالمدنيين خلال العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، كما دقت ناقوس الخطر في شأن تصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن إدارة بايدن تقول حتى الآن إنها لم تجد خلال أي تقييم أجرته أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لحليفتها إسرائيل. وانتقد الديمقراطيون اليساريون والجماعات الأميركية العربية دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل، والذي يقولون إنه يوفر لها شعوراً بالحصانة من العقاب، ولكن في وقت سابق من هذا الشهر، هدد الرئيس جو بايدن للمرة الأولى بوضع شروط على الدعم لإسرائيل، وأصر على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية العاملين في الإغاثة الإنسانية والمدنيين.