ملخص
في يونيو 2018، أبلغ المسؤول المحلي عن منطقة أوت-غارون عن تصريحات تم الإدلاء بها خلال خطبة الإمام الجزائري محمد تاتيات في مسجد النور في الـ15 من ديسمبر، تنطوي في نظره على "تحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود"
طرد الإمام الجزائري محمد تاتيات الذي كان يخطب في أحد مساجد تولوز في جنوب فرنسا مساء أمس الجمعة إلى الجزائر، إثر الحكم عليه نهائياً بالتحريض على الكراهية والعنف إزاء اليهود، وفق ما أعلنت السلطات.
وأشار وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان في رسالة على "إكس"، إلى أن "قانون الهجرة (سمح) مجدداً بأن يطرد إمام في تولوز يحرض على الكراهية ومحكوم عليه قضائياً، إلى بلده في أقل من 24 ساعة".
وندد جان إغليسيس، أحد محامي تاتيات، بطرد حصل "بالقوة العسكرية". وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "لم يكن الأمر طارئاً، فهو في فرنسا منذ 40 سنة وله أطفال ويعمل هنا ولم يثر أي ضجة منذ سبع سنوات، وها هو الآن في طائرة متوجهة إلى الجزائر".
وكان من المفترض إقامة جلسة بعد غد الإثنين للنظر في التماس عاجل من محامي الإمام في شأن قرار الطرد هذا في المحكمة الإدارية في باريس، وفق ما كشف المحامي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصرح إغليسيس أن "ما يحصل هو نوع ما خطر... فهو تحد لأصول الدفاع والسلطة القضائية"، مشيراً إلى أنه تعذر عليه التواصل مع موكله عندما كان قيد الترحيل في مطار تولوز.
ووصل محمد تاتيات إلى فرنسا في 1985 إماماً مبتعثاً من الجزائر. وبعد سنتين انتقل إلى تولوز ليخطب في مسجد حي أمبالو.
وفي يونيو (حزيران) 2018، أبلغ المسؤول المحلي عن منطقة أوت-غارون عن تصريحات تم الإدلاء بها خلال خطبة في مسجد النور في الـ15 من ديسمبر (كانون الأول) تنطوي، في نظره، على "تحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود".
وفي الـ31 من أغسطس (آب) 2022، حكمت محكمة الاستئناف في تولوز على تاتيات بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب تلك الخطبة.
وفي الـ19 من ديسمبر الماضي، ردت محكمة النقض طعن الإمام مثبتة إدانته بصورة نهائية.
وفي الخامس من أبريل (نيسان) الماضي، وقع وزير الداخلية على قرار طرده.