ملخص
قدمت اليونان فرقاطة للمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر والتي بدأت في 19 فبراير (شباط) الماضي، للمساعدة في حماية ممر التجارة البحري من الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران بطائرات مسيرة وصواريخ، والذين يقولون إنهم يستهدفون سفناً تجارية رداً على حرب إسرائيل على قطاع غزة.
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الخميس أن قوات التحالف الذي تقوده أسقطت قبالة سواحل اليمن صاروخاً مضاداً للسفن وأربع طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون في اليوم السابق، فيما أعلنت الجماعة المدعومة من إيران عن ضربات ضد سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية.
وقالت هيئة الأركان العامة اليونانية في بيان إن سفينة يونانية منتشرة في خليج عدن كجزء من التحالف البحري للاتحاد الأوروبي أسقطت أيضاً مسيّرة قبالة ساحل اليمن في وقت مبكر اليوم الخميس.
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب تراجع هجمات الحوثيين الذين شنوا عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات تجاه سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يقولون إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل و"حماس".
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، يستهدف الحوثيون في البحر الأحمر وخليج عدن سفناً تجارية قالوا إنها على "صلة بإسرائيل"، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة التجارية العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وعلى رغم تراجع الهجمات في الأسابيع الأخيرة، أكدت قوات الحوثيين في وقت متأخر أمس الأربعاء "استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وكذلك في المحيط الهندي".
من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" في بيان على منصة "إكس" إنه قبل ظهر الأربعاء بتوقيت صنعاء (9.00 بتوقيت غرينتش)، نجحت سفينة حربية تابعة للتحالف في تدمير "صاروخ باليستي مضاد للسفن" تم إطلاقه من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضاف البيان أن الصاروخ كان يستهدف على الأرجح سفينة الشحن "أم في يوركتاون" التي ترفع العلم الأميركي، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار.
وقال الجيش الأميركي أيضاً إنه دمّر أربع طائرات مسيّرة في المنطقة أطلقها الحوثيون بعد وقت قصير من إطلاق الصاروخ.
وأضاف أن الجيش حدد أن "الصاروخ الباليستي المضاد للسفن والطائرات المسيّرة تمثّل تهديداً وشيكاً على سفن الولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وبعيد ذلك، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أمس الأربعاء إن المتمردين هاجموا سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية، من بينها السفينة "أم في يوركتاون" التي ادعى أنها أصيبت من دون تقديم أدلة على ذلك.
وأضاف سريع "نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة "ميرسك يورك تاون" الأميركية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد أيضاً تنفيذ "عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما مدمرة حربية أميركية في خليج عدن، بعدد من الطائرات المسيرة. فيما استهدفت العملية الأخرى سفينة "أم أس سي فيراكروز" الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة، وقد حققت العمليتان أهدافهما بنجاح".
وغداة ذلك، قالت السلطات اليونانية إن الفرقاطة اليونانية "هيدرا"، المنتشرة في خليج عدن منذ فبراير (شباط)، أطلقت النار على طائرتين مسيرتين قبالة سواحل اليمن الخميس، وأسقطت إحداهما.
والحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من ساحل البحر الأحمر في اليمن، هم جزء من "محور المقاومة" المشكل من إيران وفصائل مسلحة تستهدف إسرائيل احتجاجاً على حربها ضد "حماس" في قطاع غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى زيادة تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.
وشكلت واشنطن الحليف الرئيسي لإسرائيل تحالفاً متعدد الجنسيات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي "لحماية" حركة الملاحة البحرية من دون النجاح في وقف الهجمات.
وأظهرت مذكرة استشارية اليوم الخميس أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 15 ميلاً بحرياً جنوب غربي عدن اليمنية، بينما قال مسؤولون في وزارة الدفاع اليونانية الخميس أيضاً إن سفينة حربية يونانية تشارك في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس)، اعترضت سبيل طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون من اليمن صوب سفينة تجارية.
وذكر مسؤول لوكالة "رويترز"، "صباح اليوم الخميس أطلقت الفرقاطة اليونانية هايدرا التي كانت ترافق سفينة تجارية في خليج عدن النار على طائرتين مسيرتين". وأضاف "دُمرت واحدة بينما ابتعدت الأخرى". وأكد مسؤول آخر في وزارة الدفاع تفاصيل الواقعة.
وقدمت اليونان فرقاطة للمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة والتي بدأت في 19 فبراير (شباط) الماضي، للمساعدة في حماية ممر التجارة البحري من الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران بطائرات مسيرة وصواريخ، والذين يقولون إنهم يستهدفون سفناً تجارية رداً على حرب إسرائيل على قطاع غزة.