ملخص
أشار مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أن القصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله" تضاعف منذ الـ13 والـ14 من أبريل
أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أمس الأحد عن إحراز تقدم في محادثات مع كبار المسؤولين في لبنان تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين جماعة "حزب الله" المتحالفة مع إيران وإسرائيل والحيلولة دون اندلاع حرب شاملة.
وأضاف سيجورنيه بعد أن تحدث إلى قادة "اليونيفيل"، "إذا نظرت إلى الوضع اليوم، فإنه لولا الحرب في غزة لتحدثنا عن حرب في جنوب لبنان بالنظر إلى عدد الضربات وتأثيرها في المنطقة".
وقال سيجورنيه بعد اجتماعه مع رئيس البرلمان نبيه بري وهو حليف لـ"حزب الله" ومع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون إنه تم إحراز "كثير من التقدم" في شأن المقترحات الفرنسية. ولم يذكر أي تفاصيل.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي إلى وضع حد للتصعيد تجنباً لـ"السيناريو الأسوأ" على حد تعبيره. وقال "نحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان (...) لا مصلحة لأحد في أن تواصل إسرائيل و(حزب الله) هذا التصعيد. حملت معي هذه الرسالة إلى هنا (...) وسأحمل هذه الرسالة نفسها إلى إسرائيل الثلاثاء". وأضاف، "مسؤوليتنا تقضي بتجنب التصعيد، وهذا هو دورنا أيضاً في (اليونيفيل) ولدينا 700 جندي هنا".
وأشار مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أن القصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله" تضاعف منذ الـ13 والـ14 من أبريل (نيسان)، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".
علاقات تاريخية
وترتبط فرنسا بعلاقات تاريخية مع لبنان، وفي وقت سابق هذا العام قدم سيجورنيه مبادرة تقترح انسحاب وحدة النخبة التابعة لـ"حزب الله" مسافة 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، بينما توقف إسرائيل ضرباتها في جنوب لبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتبادل الجانبان الضربات في الأشهر القليلة الماضية، لكن الاشتباكات زادت منذ أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل رداً على هجوم يشتبه في أن إسرائيل شنته على السفارة الإيرانية لدى العاصمة السورية دمشق وأدى إلى مقتل أعضاء في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.
وقال مسؤولون عسكريون إن إسرائيل شنت مزيداً من الهجمات على جنوب لبنان خلال الليل بالقرب من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، وذلك قبل ساعات فحسب من زيارة سيجورنيه لمقر البعثة الدولية في الناقورة بجنوب لبنان.
وتتمركز بعثة "اليونيفيل"، إضافة إلى المراقبين الفنيين غير المسلحين المعروفين باسم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال القتالية على امتداد خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل المعروف باسم الخط الأزرق.
ولفرنسا 700 جندي يتمركزون في جنوب لبنان ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها 10 آلاف جندي.
وقف النار في غزة
وأكد "حزب الله" أنه لن يدخل في أي نقاش ملموس حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" شهرها السابع.
وأشارت إسرائيل إلى احتمال قيامها بعملية عسكرية على امتداد جبهتها الشمالية، قائلة إنها تريد ضمان استعادة الهدوء على حدودها الشمالية حتى يتمكن آلاف النازحين الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة دون خوف من الهجمات الصاروخية.
ردود عامة
وفي رسالة موجهة إلى السفارة الفرنسية لدى بيروت في مارس (آذار) الماضي قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن بيروت تعتقد أن المبادرة الفرنسية ستكون خطوة مهمة نحو السلام والأمن في لبنان والمنطقة الأوسع.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية محلية أن الحكومة قدمت تعليقات للفرنسيين في شأن الاقتراح.
ويقول مسؤولون فرنسيون إن الردود حتى الآن كانت عامة وتفتقر إلى الإجماع بين اللبنانيين.