Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصف روسي على خاركيف وأوكرانيا ترد بصواريخ بعيدة المدى

كييف تتهم موسكو باستهداف سكك الحديد لشل الإمدادات العسكرية وحاكم القرم يحذر من ذخائر غير منفجرة

ملخص

تأتي رحلة دوقة إدنبره إلى أوكرانيا في أعقاب زيارات سابقة قامت بها إلى دول من بينها كوسوفو وسيراليون وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا للاستماع إلى شهادات مباشرة من ضحايا العنف الجنسي المرتبط بالصراعات

قُتل شخص في الأقل فيما أصيب تسعة اليوم الثلاثاء خلال غارات روسية على خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا التي تتعرض للقصف، بحسب حصيلة جديدة للسلطات، في حين نددت السكك الحديد بهجوم استهدف شبكتها.

وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على السكك الحديد الأوكرانية الضرورية للتجارة ونقل المدنيين والإمدادات العسكرية.

وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف إن القوات الروسية قصفت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا بقنابل جوية موجهة، مضيفاً أن مدنياً قتل وأن عدد الجرحى ارتفع إلى تسعة أشخاص.

وقالت شركة السكك الحديد إن الشخص الذي قتل يبلغ من العمر 24 سنة وإن أحد الجرحى من موظفيها، منددة في بيان "بالهجوم الجديد للعدو الذي يستهدف البنى التحتية المدنية للسكك الحديد".

وصرح مسؤول أمني أوكراني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة الماضي أن "روسيا تسعى من خلال استهداف السكك الحديد إلى شل الإمدادات العسكرية وبخاصة المعدات الغربية، بهدف شن هجوم جديد".

وشهدت أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة صعوبات على الجبهة ومخاوف من أن تشن موسكو هجوماً كبيراً في الأسابيع المقبلة.

وتعد البنى التحتية للسكك الحديد حيوية وبخاصة في أوكرانيا، لأنه منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022 شلت حركة الملاحة الجوية المدنية برمتها.

صواريخ أوكرانية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنها أسقطت ستة صواريخ من نوع "أتاكمس" بعيدة المدى زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة، فيما قال حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى روسيا إن ذخائر سقطت على أراضيه.

وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها أرسلت هذه الصواريخ إلى أوكرانيا التي كانت تطالب بها منذ فترة طويلة، لتتمكن من ضرب مناطق خلف خط الجبهة.

وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن الدفاع الجوي الروسي دمر ستة صواريخ من نوع "أتاكمس" خلال الساعات الـ24 الماضية، من دون تحديد مكان حصول ذلك.

لكن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف حذر سكان هذه المنطقة من وجود ذخائر غير منفجرة متناثرة بعد تدمير صواريخ "أتاكمس"، وأرفق رسالته بصورة لكرة على الأرض، وهي إحدى الذخائر المعنية، بحسب قوله.

ولم تذكر روسيا ما إذا كانت الصواريخ أو الحطام المتساقط سببت أية أضرار، فيما لم تدل أوكرانيا بأي تعليق.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة أرسلت صواريخ "أتاكمس" إلى أوكرانيا في فبراير الماضي "بناء على طلب مباشر من الرئيس" جو بايدن.

واستخدمت أوكرانيا صواريخ "أتاكمس" الأميركية للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ضد روسيا، لكن تلك التي أرسلت أخيراً لها مدى أطول يصل إلى 300 كيلومتر.

وكانت أوكرانيا تسعى إلى الحصول عليها من أجل ضرب طرق الإمداد الروسية أو المستودعات أو المقار العسكرية البعيدة من خط الجبهة، بينما أكد الكرملين الأسبوع الماضي أن هذا الإمداد الجديد لن يغير شيئاً في النزاع.

على البحر الأسود

وأعلن مسؤولون محليون أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 28 في هجوم صاروخي شنته روسيا على مبنى تعليمي بمدينة أوديسا على ساحل البحر الأسود أمس الإثنين.

وقال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر على تطبيق "تيليغرام" إن أربعة من المصابين في حالة حرجة ويتلقون علاجاً طارئاً. وأضاف أن المصابين بينهم طفلان وامرأة.

وأظهرت صور نشرت على الإنترنت دخاناً يتصاعد من مبنى مزخرف على مقربة من البحر اشتعلت فيه النيران. وأظهرت لقطات مصورة لم يتسن التحقق منها بعد أشخاصاً يتلقون العلاج في الشارع بجوار برك من الدماء.

 

وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية في منشور على "تيليغرام" إن روسيا نفذت الهجوم بصاروخ باليستي من طراز "إسكندر-أم" برأس حربي عنقودي، وهي صواريخ يُصعب اعتراضها.

وذكرت هيئة البث العامة الأوكرانية أن سقف المبنى الذي يوصف بأنه أكاديمية للقانون كاد يدمر، مضيفة أن رئيس الأكاديمية سيرهي كيفالكوف، العضو السابق في البرلمان، من بين المصابين.

وتشن روسيا مراراً هجمات على أوديسا بالصواريخ والطائرات مسيرة، وبخاصة البنية التحتية للموانئ.

وفاة رجال أوكرانيين خلال الفرار

في الأثناء قال متحدث باسم إدارة الحدود الأوكرانية لوكالة "يوكرينفورم" للأنباء، إن نحو 30 رجلاً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال محاولات لعبور الحدود بصورة غير قانونية وتجنب القتال في الحرب التي بدأتها روسيا في عام 2022.

ونقلت الوكالة في وقت متأخر أمس عن المتحدث أندريه ديمتشينكو قوله، "فقد البعض حياتهم خلال محاولتهم عبور نهر بين المرتفعات أو اجتياز الجبال".

وفيما عدا بعض الاستثناءات، لا تسمح الأحكام العسكرية في أوكرانيا للرجال الأوكرانيين الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 و60 سنة بمغادرة البلاد لأنه قد تتم تعبئتهم للقتال.

وقالت خدمة حرس الحدود الحكومية أمس في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن 24 رجلاً لقوا حتفهم أثناء محاولات لعبور نهر تيسا على حدود أوكرانيا مع رومانيا.

وقال ديمتشينكو إن حرس الحدود كشف عن نحو 450 مجموعة إجرامية حاولت تهريب الأشخاص عبر الحدود منذ بداية الحرب.

وفي وقت سابق من أبريل (نيسان) الجاري، قال ديمتشينكو للإذاعة الأوكرانية إنه يتم في المتوسط توقيف 10 رجال كل يوم خلال محاولات لمغادرة أوكرانيا بصورة غير قانونية.

وعلقت أوكرانيا الأسبوع الماضي تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الذكور الذين يبلغون سن الخدمة العسكرية حتى الـ18 من مايو (أيار)، منتقدةً رعاياها في الخارج ممن قالت إنهم يتوقعون الحصول على دعم من الدولة من دون مساعدتها في معركة البقاء في الحرب أمام روسيا.

دوقة إدنبره تزور أوكرانيا

قال قصر بكنغهام أمس الإثنين إن صوفي دوقة إدنبره زارت أوكرانيا واجتمعت مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته في أول رحلة لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية إلى البلاد منذ بدء الصراع مع روسيا.

 

وأضاف القصر في بيان أن صوفي (59 سنة) زوجة الشقيق الأصغر للملك تشارلز، الأمير إدوارد، اضطلعت بالزيارة المفاجئة نيابة عن وزارة الخارجية البريطانية لإظهار التضامن مع المتضررين من الحرب وكجزء من عملها لدعم الناجين من العنف الجنسي في الصراعات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت في كلمة ألقتها أثناء الزيارة "النساء والفتيات يدفعن أعلى ثمن بشري في ما يتعلق بمدى تأثرهن وبالطريقة التي قد يستخدمن فيها كأسلحة حرب". وأضافت "يستخدم الاغتصاب في الإذلال والإهانة والتدمير، ويتعين علينا تعزيز محاولة منع حدوث ذلك".

وأعلنت وزارة الخارجية أن صوفي قدمت تعازيها في من لاقوا حتفهم في بوتشا، وهي بلدة قريبة من كييف تواجه القوات الروسية اتهامات بارتكاب جرائم حرب فيها تتضمن الإعدام والاغتصاب. وأضافت أن الدوقة اجتمعت مع ناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وناجين من التعذيب، وأطفال أعيدوا إلى أوكرانيا بعد فصلهم عن عائلاتهم ونقلهم إلى روسيا.

وكانت بريطانيا واحدة من أعلى الداعمين صوتاً وأكثرهم فاعلية لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي، وتعهدت تقديم أكثر من 4.7 مليار جنيه استرليني (5.91 مليار دولار) في صورة دعم غير عسكري.

وتأتي رحلة صوفي إلى أوكرانيا في أعقاب زيارات سابقة قامت بها إلى دول من بينها كوسوفو وسيراليون وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا للاستماع إلى شهادات مباشرة من ضحايا العنف الجنسي المرتبط بالصراعات. وقالت، "اجتمعت بكثيرين من الأوكرانيين الرائعين في المملكة المتحدة ووجدوا وطناً هناك، (لكن) قلوبهم ما زالت هنا. إنهم يرغبون في العودة إلى ديارهم ذات يوم، ونأمل في أن يحدث ذلك".

صاروخ كوري شمالي سقط في خاركيف

من جانبهم، قال مراقبو عقوبات من الأمم المتحدة للجنة بمجلس الأمن الدولي في تقرير إن حطام صاروخ سقط في مدينة خاركيف الأوكرانية في الثاني من يناير (كانون الثاني) ينتمي لسلسلة صواريخ باليستية كورية شمالية من طراز "هواسونغ-"11، وفق وكالة "رويترز".

 

وفي التقرير المؤلف من 32 صفحة، خلص مراقبو عقوبات الأمم المتحدة إلى أن "الحطام الذي تم انتشاله من صاروخ سقط في خاركيف بأوكرانيا في الثاني من يناير 2024 هو (حطام) لصاروخ من سلسلة هواسونغ 11 الكورية الشمالية"، وهو ما يمثل انتهاكاً لحظر الأسلحة المفروض على بيونغ يانغ.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برامجها الصاروخية والنووية منذ عام 2006، وتم تشديد العقوبات على مر السنين.

وسافر ثلاثة من مراقبي العقوبات إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر لتفقد الحطام ولم يعثروا على أي دليل على أن الصاروخ صناعة روسية، كما لم يتمكنوا "من التعرف بصورة مستقلة على مكان إطلاق الصاروخ ولا من الذي أطلقه".

وكتبوا في تقرير بتاريخ الـ25 من أبريل (نيسان) إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن "المعلومات المتعلقة بالمسار التي قدمتها السلطات الأوكرانية تشير إلى أنه تم إطلاقه داخل أراضي الاتحاد الروسي". وأضافوا "بمثل هذا الموقع، وفي حال كان الصاروخ تحت سيطرة القوات الروسية، فمن المحتمل أن يدل ذلك على أن مواطنين من الاتحاد الروسي قد اشتروه"، مضيفين أن هذا سيمثل انتهاكاً لحظر الأسلحة المفروض على كوريا الشمالية.

المزيد من دوليات