Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بدء محاكمة 9 ألمان بتهمة التخطيط لانقلاب مسلح

يرفضون شرعية الجمهورية ويؤمنون بحدود الرايخ القديمة ويد موسكو تخيم على المؤامرة

تجمع حركة "مواطني الرايخ" الألمانية متطرفين من اليمين وعشاق الأسلحة (أ ف ب)

ملخص

ظل الرجال التسعة الذين يشتبه في أن معظمهم مسؤولون عن العمليات العسكرية للشبكة، هادئين وأجابوا بأدب على القضاة في شأن هوياتهم. لكن اثنين منهم فقط أعلنا عن رغبتهما في الحديث عن التهم المنسوبة للمجموعة.

بدأت اليوم الإثنين، محاكمة غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا المعاصر تشمل تسعة متهمين بالانتماء إلى شبكة مسلحة كانت تعد لانقلاب، وخلف تفكيكها نهاية عام 2022 صدمة في البلاد.

وسط إجراءات أمنية مشددة، أعطى اليوم الأول من جلسات الاستماع في شتوتغارت لمحة عن الأيديولوجيا المتشددة الغريبة لهؤلاء الألمان التسعة الذين تراوح أعمارهم بين 42 و60 سنة.

جلس المتهمون خلف حاجز زجاجي أثناء جلسة الاستماع، بعدما وصلوا مكبلي الأيدي وهم يخفون وجوههم بملفات.

ظل الرجال التسعة الذين يشتبه في أن معظمهم مسؤولون عن العمليات العسكرية للشبكة، هادئين وأجابوا بأدب على القضاة في شأن هوياتهم.

لكن اثنين منهم فقط أعلنا عن رغبتهما في الحديث عن التهم المنسوبة للمجموعة.

والمشتبه فيهم التسعة هم أول من يمثل أمام المحكمة من بين 26 عضواً في الشبكة المتطرفة.

ومن المقرر تنظيم محاكمتين أخريين في غضون أسابيع قليلة في فرانكفورت وميونيخ لبقية المجموعة.

أيديولوجيات تآمرية

خططت المجموعة الصغيرة التي تغذيها الأيديولوجيات التآمرية واليمينية المتطرفة، ولا سيما أيديولوجيا "مواطني الرايخ"، لاقتحام مجلس النواب الألماني في برلين واحتجاز النواب وإطاحة الحكومة.

وتجمع حركة "مواطني الرايخ" متطرفين من اليمين وعشاق الأسلحة الذين يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة، وهم يؤمنون بحدود الرايخ الألماني قبل الحرب العالمية الأولى والنظام الملكي، وأعلنت مجموعات من أنصارها إنشاء دويلاتها الخاصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كان الرجال التسعة مقتنعين بأن ألمانيا تديرها "طائفة تآمرية من النخب المتحرشة بالأطفال"، وفق لائحة الاتهام التي قرأها المدعي العام. وتذكر هذه الأيديولوجيا بحركة "كيو أنون" التآمرية في الولايات المتحدة.

وأوضح المدعي العام أنه للتصدي لتلك الطائفة، آمنوا بوجود "تحالف" سري بين دول مختلفة، من بينها روسيا والولايات المتحدة، وهو ما سيساعدهم على تحرير ألمانيا.

العقل المدبر المفترض للمجموعة هو رجل الأعمال الأرستقراطي السبعيني هنري الثالث عشر، المعروف بالأمير رويس، المتحدر من سلالة أمراء ولاية تورينغن.

وسيحاكم مع ثمانية قادة آخرين مفترضين بينهم نائبة سابقة من اليمين المتطرف وضابط سابق في الجيش، في فرانكفورت اعتباراً من الـ21 من مايو (أيار) المقبل.

وتم تشكيل المجموعة نهاية يوليو (تموز) 2021، وتتكون من تنظيم سياسي وآخر عسكري بهدف تنفيذ انقلاب.

يد موسكو الخفية

وتخيم يد موسكو على المؤامرة. في الواقع، يشتبه في أن صديقة هنري الثالث عشر، وهي مواطنة روسية تدعى فيتاليا بي، "دبرت اتصال الأرستقراطي بالقنصلية العامة الروسية في لايبزيغ، ورافقته إلى هناك في يونيو (حزيران) 2022".

سعى هنري الثالث عشر إلى تحصيل دعم من موسكو، حتى لو كان "الكرملين" نفى أي "تدخل" عندما تم تفكيك الخلية.

وقال المحققون إن الشبكة كانت مجهزة بالوسائل اللازمة لتحقيق طموحاتها، مع مبلغ 500 ألف يورو (536 ألف دولار)، فضلاً عن "ترسانة تضم نحو 380 سلاحاً نارياً ونحو 350 سلاحاً أبيض و500 قطعة سلاح أخرى وما لا يقل عن 148 ألف قطعة ذخيرة".

كما اشترت معدات أخرى مثل خوذات باليستية وسترات واقية من الرصاص وأجهزة رؤية ليلية وأصفاد.

في شتوتغارت، يشتبه في أن يكون معظم المتهمين التسعة حاولوا تجنيد أشخاص لدعم قضيتهم في صفوف الجيش أو الشرطة الألمانية، أو بين الأعضاء السابقين في هاتين المؤسستين.

بين المشتبه فيهم التسعة ماركوس أتش وأندرياس أم من القيادات، بينما كان ماتياس أتش وستيفن دبليو مسؤولين عن التدريب العسكري.

كلف ألكسندر كاي من قبل ماركو فان أتش نشر نظريات المؤامرة على الإنترنت، وكان يسعى إلى تأسيس قناة تلفزيونية لأغراض دعائية بمجرد نجاح الانقلاب. كان وولفرام أس مسؤولاً عن تطوير البنية التحتية الإلكترونية للمجموعة.

المشتبه فيه الأخير ماركوس أل متهم بمحاولة القتل، بعد أن أطلق النار من مسافة قريبة على شرطيين كانوا يقومون بتفتيش منزله في ريوتلنغن في مارس (آذار) 2022.

لكل من المحاكمات الثلاث في شتوتغارت وفرانكفورت وميونيخ حدد القضاء نحو 50 يوماً من جلسات الاستماع حتى يناير (كانون الثاني) 2025 في الأقل.

المزيد من الأخبار