Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المرشد الإيراني يلغي حكم إعدام أكبر رجل أعمال متورط بالفساد

بابك زنجاني نسج علاقات مع متنفذين في النظام خلال عمله سائقاً لمحافظ البنك المركزي

مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي   (أ ف ب)

ملخص

زنجاني هو أحد أبرز رجال الأعمال الإيرانيين الذين استهدفهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع تجميد أصولهم وفرض قيود على سفرهم لدورهم في مساعدة حكومتهم على الالتفاف على العقوبات

أعلن القضاء الإيراني اليوم الثلاثاء تخفيف حكم الإعدام الصادر في حق رجل الأعمال الملياردير بابك زنجاني الذي دين باختلاس 2,8 مليار دولار من أموال وزارة النفط في سياق التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على النظام.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانجير للصحافيين إنه بعد تقديم التماس بالعفو حكم على باباك زنجاني (50 سنة) بالسجن 20 عاماً.

والتماسات العفو يبت فيها مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي وتصدر عادة خلال الأعياد الدينية في البلاد.

وقال جهانجير "بموافقة رئيس السلطة القضائية وموافقة المرشد ألغي حكم الإعدام الصادر في حقه وتخفيفه إلى السجن 20 عاماً". وأضاف أن رئيس السلطة القضائية أخذ في الاعتبار "تعاونه خلال فترة وجوده في السجن وإعادته ممتلكات موجودة في الخارج".

ودين زنجاني بجريمة "الإفساد في الأرض" التي يعاقب عليها بالإعدام بعد محاكمة علنية مطولة في عام 2016، وهو أمر نادر في إيران، إذ تجرى المحاكمات في القضايا البارزة عادة خلف أبواب مغلقة.

 

ونفى زنجاني ارتكاب أي مخالفات طوال المحاكمة، وأصر على أن السبب الوحيد لعدم دفع الأموال المفقودة إلى وزارة النفط هو أن العقوبات حالت دون تحويلها. وقال مراراً في مقابلات إعلامية إن إدارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد كلفته بالتهرب من القيود المفروضة على وصول إيران إلى النظام المصرفي الدولي لإعادة مردودات بالعملة الصعبة إلى إيران مقابل عمولة.

وزنجاني هو أحد أبرز رجال الأعمال الإيرانيين الذين استهدفهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع تجميد أصولهم وفرض قيود على سفرهم لدورهم في مساعدة حكومتهم على الالتفاف على العقوبات.

ويصف بابك زنجاني نفسه بأنه "مبدع اقتصادي"، وقد سعى إلى إنقاذ إيران من العقوبات الدولية. وذكر في مقابلة سابقة أنه كان سائقاً لمحافظ البنك المركزي خلال فترة خدمة العلم، وقد عمل إلى جانبها في سوق العملات الأجنبية بطهران.

ومهدت هذه الفترة لأن يقفز رجل الأعمال الشاب إلى عالم التجارة والاقتصاد من خلال تكوين صداقات وعلاقات واسعة مع المتنفذين في النظام. ويصفه منتقدون بأنه أحد أهم عناصر الفساد في البلاد، وقد حصل على أموال هائلة خلال ولاية محمود أحمدي نجاد من خلال علاقاته مع المسؤولين الإيرانيين وانتهاز فرصة العقوبات ليعمل في تهريب النفط الإيراني إلى الخارج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول زنجاني إنه يملك 64 شركة في إيران وخارجها ولديه 17 ألف موظف في بلدان مثل طاجيكستان والإمارات وماليزيا وتركيا.

وطرح اسم بابك زنجاني أول مرة عام 2011 عندما كشف أحمدي نجاد عن فضيحة فساد ضد عائلة لاريجاني التي يتحدر منها رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني ورئيس جهاز القضاء السابق صادق لاريجاني. وعرض أحمدي نجاد وقتها فيلماً يظهر فاضل لاريجاني شقيق علي وصادق لاريجاني يطلب من مسؤول كبير في منظمة الضمان الاجتماعي التمهيد لمقابلة بابك زنجاني من أجل إبرام صفقات تجارية.

وادعى أحمد نجاد أن لاريجاني ذكر أنه سيستخدم نفوذ شقيقيه إذا ما دخل في شراكة مع بابك زنجاني.

ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صوراً تظهر علاقات واسعة لبابك زنجاني مع رجال أمن متورطين بقمع الاحتجاجات في الشوارع منهم مير كاظمي الذي لم يخف ولاءه للنظام وشوهد حاملاً السلاح في الشوارع خلال احتجاجات سابقة في إيران.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار