رجل ذهبية كأس العالم 2010 يقود الكرة الإسبانية موقتا

قالت وزيرة الرياضة الإسبانية بيلار أليغريا اليوم الثلاثاء إن الحكومة عينت المدرب السابق للمنتخب الوطني الإسباني فيسنتي ديل بوسكي رئيساً للجنة الجديدة، التي ستشرف على الاتحاد المحلي لكرة القدم بعد الاضطرابات الأخيرة بالاتحاد.

وأعلنت إسبانيا، التي ستشارك في استضافة كأس العالم 2030، الأسبوع الماضي تشكيل لجنة خاصة لإدارة الاتحاد المحلي للعبة لحين إجراء انتخابات جديدة.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" إنهما يراقبان الوضع عن كثب بقلق بالغ.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الفضائح شهدت تحقيقاً في فساد وإقالة رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس، بعدما طبع قبلة غير مرغوبة على شفاه اللاعبة جيني إيرموسو خلال حفلة توزيع ميداليات فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات في الملعب في سيدني العام الماضي.

وقال روبياليس إن الأمر حدث بالتراضي ونفى ارتكاب أية مخالفات، لكن المدعين يطالبون بعقوبة السجن لمدة عامين ونصف عام بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي والإكراه.

وقاد ديل بوسكي منتخب إسبانيا للرجال إلى لقبه الأول في كأس العالم عام 2010، قبل أن يفوز ببطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي بعدها بعامين.

كما فاز ديل بوسكي بلقبين لدوري أبطال أوروبا ومثلهما للدوري الإسباني خلال فترة استمرت أربعة أعوام مع ريال مدريد منذ عام 1999.

وأمر قاض إسباني أمس الإثنين الرئيس السابق للاتحاد الإسباني روبياليس، والمقال من منصبه، بالمثول أمام محكمة محلية في العاصمة مدريد لمرة واحدة في الأقل كل شهر، كما يتعين عليه طلب الإذن إذا ما أراد مغادرة البلاد.

وأعلن القرار بعدما أدلى روبياليس، الذي يخضع للتحقيق في قضية فساد بزعم ارتكاب جريمة الإدارة غير السليمة وجريمة أخرى تتعلق بالفساد التجاري، بشهادته صباح أمس.

وأمر القاضي روبياليس "بالمثول أمام النظام القضائي مرة واحدة في الشهر، وفي كل مرة تطلب المحكمة ذلك".

كما يتعين عليه أيضاً الكشف عن تاريخ المغادرة والعودة والعنوان الذي ينوي الإقامة فيه أثناء وجوده بالخارج عندما يخطط لمغادرة البلاد.

وتحقق محكمة في مدريد منذ يناير (كانون الثاني) 2022 فيما إذا كان روبياليس ارتكب جريمة الإدارة غير السليمة.

وقال روبياليس للصحافيين "أجبت عن كل الأسئلة التي طرحت علي، واستجوبت، أنا هنا منذ أكثر من أربع ساعات".

"وإذا كان علي أن أعود مرة أخرى لأن القاضي الموقر قال ذلك، فسأكون هنا للمساعدة، أنا الشخص الأكثر اهتماماً بتوضيح كل شيء".

وظل روبياليس في جمهورية الدومينيكان لأكثر من شهرين فيما وصفها برحلة عمل عندما أمر قاض إسباني بتفتيش المكاتب والممتلكات المرتبطة بالتحقيق في مزاعم الفساد والإدارة غير الرشيدة وغسل الأموال خلال فترة رئاسته للاتحاد الإسباني.

وعاد روبياليس إلى إسبانيا في وقت سابق من أبريل (نيسان) الجاري، عندما أبلغته الشرطة بأنه أحد المشتبه فيهم، وأخبروه بضرورة المثول أمام محكمة محلية.

وفتشت الشرطة مقر الاتحاد الإسباني للعبة خارج مدريد وشقة روبياليس في مدينة غرناطة الواقعة جنوب البلاد في الـ20 من مارس (آذار) الماضي، إضافة إلى ملعب في مدينة إشبيلية، واعتقل سبعة أشخاص حتى الآن.