بولندا تحقق في علاقة بين رئيس سابق لشركة تكرير و"حزب الله"

قالت المدعية العامة في وارسو مالجوجاتا أدامايتس اليوم الأربعاء إن بولندا بدأت تحقيقاً في خسائر بملايين الدولارات النقدية تكبدتها الوحدة السويسرية لشركة التكرير البولندية "أورلين" ومزاعم بأن رئيسها التنفيذي السابق له علاقات مع "منظمات إرهابية".

وأفاد موقع "أونت" البولندي أول من أمس الإثنين أن وحدة الأمن الداخلي في "أورلين" اشتبهت في أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أورلين تريدينغ" السويسرية الذي يشار إليه باسم "سامر أي" فقط، التزاماً بقوانين الخصوصية المحلية، كانت له صلات بجماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران.

ونفى "سامر أي" في مقابلة مع إذاعة "آر أم أف" البولندية الخاصة أمس الثلاثاء وجود أي صلة له بـ"حزب الله".

وتصنف الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة "حزب الله" منظمة إرهابية، فيما يصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لـ"حزب الله" على أنه جماعة إرهابية، لكن ليس جناحه السياسي.

وأوضحت أدامايتس إن "أورلين تريندينغ تأسست كشركة تجارية على رغم تحذير وحدة الأمن الداخلي في أورلين بعدم القيام بذلك"، مضيفة أن "الشركة عملت من دون الإشراف المناسب والتوثيق والتحقق من المقاولين"، ورأت أن هذا يوضح أنه ما كان يجب تعيين سامر رئيساً تنفيذياً.

وقال رئيس الوزراء دونالد توسك أول من أمس إنه اتصل بالمدعية العامة في البلاد ومنسق الأجهزة الأمنية السرية لمناقشة الروابط المحتملة بين الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أورلين" دانييل أوبايتك و"حزب الله".

ورد أوبايتك، المقرب من زعيم حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكي، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" بأن توسك "يبحث عن فضائح لا وجود لها".

وذكرت وسائل إعلام بولندية أن حزب القانون والعدالة ربما يطرح أوبايتك كمرشح في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو (حزيران) المقبل.