Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تؤكد إسقاط صواريخ "أتاكمس" وتحذر من مناورات الناتو

موسكو مستعدة لبحث "مقترحات جادة" للسلام بأوكرانيا وإصابات في خاركيف ودنيبرو بعد هجوم بمسيرات

ملخص

ألمانيا وحلفاؤها يتهمون روسيا بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق وموسكو تقول إن قواتها سيطرت على 547 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا هذا العام

أكدت روسيا اليوم السبت أنها أسقطت خلال الليل أربعة صواريخ من طراز "أتاكمس"، وهي صواريخ بعيدة المدى أرسلتها الولايات المتحدة أخيراً إلى أوكرانيا، فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها "أحبطت" هجوماً ليلياً أوكرانياً بـ"صواريخ أتاكمس".

وأضافت أن "الدفاع الجوي أسقط أربعة صواريخ عملياتية تكتيكية فوق أراضي شبه جزيرة القرم"، من دون أن توضح ما إذا تسببت هذه الصواريخ أو الحطام المتساقط منها في وقوع أضرار.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت واشنطن أنها أرسلت صواريخ "أتاكمس" البعيدة المدى إلى أوكرانيا التي تطالب بها منذ فترة طويلة حتى تتمكن من ضرب سلاسل الإمداد الروسية والمستودعات والمقرات العسكرية، بعيداً من خطوط الاشتباك.

واستخدمت أوكرانيا صواريخ "أتاكمس" الأميركية ضد روسيا لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكن تلك المرسلة أخيراً مداها أبعد ويصل إلى 300 كيلومتر.

وأكد الكرملين أن تسليم هذه الصواريخ لن يغير شيئاً في الحرب الجارية.

تدريبات "الناتو"

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم السبت إن التدريبات العسكرية التي يجريها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مدى أربعة أشهر قرب حدود روسيا دليل على أن الحلف يستعد لصراع محتمل معها.

ونفت زاخاروفا اتهامات الحلف لروسيا قبل أيام بالتورط في هجمات إلكترونية على الدول الأعضاء به، قائلة إن هذه "معلومات مضللة" تهدف إلى صرف الانتباه عن أنشطة الحلف.

وأضافت في بيان أن حلف الأطلسي هو الذي يشن حرباً بأساليب مختلفة على روسيا من خلال دعم أوكرانيا بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية والتمويل.

وقالت "تجري في الوقت الحالي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة قرب حدود روسيا. ووفقاً للسيناريو الخاص بهم، يتم التدريب على إجراءات التحالف ضد روسيا باستخدام جميع الأدوات، ومنها الأسلحة الهجينة والتقليدية".

وأضافت "علينا الإقرار بأن حلف شمال الأطلسي يستعد جدياً لصراع محتمل معنا".

 

 

وتصاعد العداء في العلاقات بين روسيا والغرب إلى ذروته منذ عقود بعدما شنت روسيا هجومها على أوكرانيا في عام 2022.

ولدى إعلانه بدء المناورات في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال الحلف إن 90 ألف جندي سيشاركون فيها للتدريب على كيفية دعم القوات الأميركية للحلفاء الأوروبيين في الدول المتاخمة لروسيا وعلى الجانب الشرقي للحلف إذا اندلع صراع.

وقالت روسيا في ذلك الحين إن التدريبات تمثل "عودة لا رجعة فيها" للحلف إلى مخططات الحرب الباردة.

ومن المقرر أن تختتم التدريبات، وهي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة، خلال شهر مايو (أيار) الجاري.

هجوم بالمسيرات

كان مسؤولان أوكرانيان، قالا اليوم السبت، إن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة، ليل الجمعة – السبت، على منطقتي خاركيف ودنيبرو ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل وقصف بنية تحتية حيوية ومبان تجارية وسكنية.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت 13 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" استهدفت المنطقتين الواقعتين في شمال شرق البلاد ووسطها، وأوضح قائد القوات الجوية أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت جميع الطائرات المسيرة.

لكن أوليه سينيهوبوف الحاكم الإقليمي لخاركيف أشار إلى أن حطام الطائرات المسيرة التي جرى إسقاطها أصاب أهدافاً مدنية في المنطقة بشمال شرقي البلاد ما أدى إلى جرح أربعة أشخاص واشتعال حريق في مبنى إداري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب سينيهوبوف على تطبيق "تيليغرام" أن طفلاً عمره 13 عاماً وامرأة يعالجان في المستشفى، كما تلقت امرأتان أخريان الإسعافات في الموقع، وأضاف أن خدمات الطوارئ تمكنت من السيطرة على الحريق.

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الصناعية إن شخصين أصيبا وإن منشأة للبنية التحتية الحيوية وثلاثة منازل لحقت بها أضرار.

مقترحات "جادة"

في هذا الوقت، أعربت روسيا عن استعدادها لبحث مقترحات "جادة" لتسوية الصراع في أوكرانيا على أساس "الواقع القائم" ومخاوف موسكو الأمنية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية إن أوكرانيا لا بد أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة عسكرياً في المستقبل.

وشروط روسيا مماثلة لتلك التي رفضتها أوكرانيا مرات عدة من قبل.

هجمات إلكترونية

يأتي ذلك بينما اتهمت ألمانيا روسيا الجمعة بشن هجمات إلكترونية على شركاتها الدفاعية والفضائية وعلى الحزب الحاكم، فضلاً عن أهداف في دول أخرى، وحذرت من عواقب لم تحددها.

ونفت السفارة الروسية في برلين الاتهامات التي ترددت أيضاً من جانب التشيك وحلف الأطلسي ووزارة الخارجية الأميركية، واصفة إياها بأنها "خطوة غير ودية أخرى تهدف إلى إثارة مشاعر العداء لروسيا في ألمانيا".

وقال حلف شمال الأطلسي إن الحملة الإلكترونية استهدفت أيضاً هيئات حكومية و"مشغلي البنية التحتية الحيوية" وكيانات أخرى في ليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا والسويد.

قلق أوروبي

وتأتي هذه الاتهامات في وقت يتزايد فيه القلق في أوروبا في شأن مخترقين وجواسيس روس مشتبه فيهم منذ اجتياح موسكو أوكرانيا في عام 2022، وخلال الفترة التي سبقت الانتخابات الأوروبية.

وقالت الحكومة الألمانية إنها استدعت السفير الروسي احتجاجاً على ما قالت إنها حملة شنتها قبل عامين مجموعة لها علاقة بالاستخبارات العسكرية الروسية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الهجمات استهدفت الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا وشركات في قطاعات الخدمات اللوجيستية والدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.

 

 

وأضاف متحدث باسم الوزارة أن خوادم شركات في قطاعات حيوية تعرضت للاختراق من دون ذكر أسماء الشركات أو الخوض في مزيد من التفاصيل حول الأضرار.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر "هذه الهجمات لا تستهدف فقط أحزاباً فردية أو سياسيين محددين بل تستهدف زعزعة الثقة في ديمقراطيتنا".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "نحن وشركاؤنا لن نتسامح مع هذه الهجمات الإلكترونية وسنستخدم مجموعة كاملة من الإجراءات للمنع والردع والرد على السلوك العدواني لروسيا في الفضاء الإلكتروني".

سيطرة روسية

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن القوات الروسية سيطرت على 547 كيلومتراً مربعا من الأراضي في أوكرانيا هذا العام فيما وصفها "بالمناطق الجديدة" لروسيا في إشارة إلى أربع مناطق أوكرانية قالت موسكو إنها ضمتها إليها.

وذكر شويغو في تصريحات لكبار قادة الجيش أن القوات الأوكرانية تتراجع على طول خط المواجهة الأمامي، وأن القوات الروسية تخترق ما وصفه بشبكة المعاقل الأوكرانية.

وأضاف "تحاول وحدات الجيش الأوكراني التشبث بخطوط متفرقة لكنها اضطرت في ظل هجومنا إلى التخلي عن مواقعها والانسحاب".

وتسيطر روسيا على نحو 18 في المئة من مساحة أوكرانيا شرقاً وجنوباً وتحقق تقدماً منذ فشل هجوم كييف المضاد في تحقيق أي تقدم مهم ضد القوات الروسية المتحصنة جيداً.

المزيد من متابعات