ملخص
أثرى الساحة السعودية والخليجية بقصائده وأشعاره الوطنية والغنائية التي انتشرت بين مختلف الأوساط الشعبية والثقافية على نطاق واسع
توفي، اليوم السبت، الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبدالمحسن بعد معاناة مع المرض لم تمهله طويلاً، وذلك عن 75 سنة، قضى أكثرها في إغناء الساحة السعودية والخليجية بقصائده وأشعاره الوطنية والغنائية، التي انتشرت بين مختلف الأوساط الشعبية والثقافية على نطاق واسع.
وبعد انتشار نبأ وفاته، صباح اليوم، عمَّ الحزن على رحيله وسائل التواصل الاجتماعية في السعودية، وتبادل الكتاب والمثقفون ومحبوه التعازي في رحيله وذكر مآثره، واستعادة قصائده وآخر كلماته، وتلويحاته الأخيرة بالوداع.
ولد الأمير بدر في أبريل (نيسان) 1949، وكان من أبرز شعراء الجزيرة العربية، وساعد على انتشار قصائده تقديمها في أغنيات لحنها أبرز ملحني الخليج ومغنيها من أمثال: طلال مداح وعبدالرب إدريس ومحمد عبده وآخرين.
وشكلت إحدى أغانيه الوطنية المعروفة بـ"فوق هام السحب"، مرادفاً دائماً للنشيد الوطني السعودي لكثرة شهرتها، وملامسة كلماتها وجدان مواطنيه.
كرمت البلاد شاعرها الأبرز في مناسبات عدة وبأشكال مختلفة قبل رحيله، وكان آخر ذلك منح الملك سلمان إياه وشاح الملك عبدالعزيز عام 2019، وإطلاق الهيئة العامة للترفيه مناسبة عنونتها بـ"ليلة الأمير بدر بن عبدالمحسن: نصف قرن والبدر مكتمل"، خصصتها لأشعاره وقصائده، المشهورة على ألسنة المغنين والشعوب الخليجية، وكذلك المنشورة في الصحف والمجلات، حتى قبل أن تطبع دواوينه، وتوجت المناسبة بإطلاق اسمه على أحد المسارح الكبيرة التي أعدت لإقامة المناسبات الفنية والثقافية في الرياض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر دعمت مؤسسة الشاعر الراحل قبل نحو عامين في إصدار أعماله الشعرية الكاملة، بالتزامن مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، ضمن مجموعة من الدواوين، هي "هام السحب، شهد الحروف، ما ينقش العصفور في تمرة العذق، لوحة ربما قصيدة، رسالة من بدوي"، وذلك تقديراً لإسهاماته في الحراك الإبداعي السعودي خلال خمسة عقود من الزمن.
وكانت حياته العملية، معظمها يتمحور حول "الشعر" وكتابته والفنون، مع أنه تلقى دراسة علمية في مراحل مبكرة من حياته في مصر وبريطانيا وأميركا.
ومع أن معظم شعره الغنائي والمنشور في الدواوين باللهجة السعودية المحلية، إلا أن فصاحة مفرداته وبراعته في توظيف الكلمة، جعلت أشعاره تلقى القبول لدى حتى المتذوقين للشعر الفصيح من السعوديين والعرب.
