Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تعلق شحنات قنابل إلى إسرائيل بعد اجتياح معبر رفح

منع الأمم المتحدة من الوصول ومقتل 20 فلسطينياً بغارات ليلية والجيش يسقط منشورات جديدة لإخلاء السكان

ملخص

من شأن وقف الشحنات الجديدة أن يعيق قدرة إسرائيل على تعويض الأسلحة التي تستخدمها.

قال مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعلق إرسال عدة شحنات من الأسلحة إلى إسرائيل منذ أسبوعين على الأقل.

فيما أبلغت القاهرة إسرائيل "بخطورة التصعيد" بعد سيطرة الدولة العبرية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وكانت صحيفة بوليتيكو، التي كانت أول من أورد هذا النبأ، نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تريد أن تبعث برسالة سياسية لإسرائيل.

وتقول واشنطن إنها لا يمكن أن تدعم اجتياحا إسرائيليا لمدينة رفح الحدودية في قطاع غزة دون خطة إنسانية مناسبة ومقنعة.

وقال المصدر إن الشحنات المتأخرة تشمل مجموعات صغيرة لقنابل غير موجهة تصنعها بوينغ ومصممة لجعلها أكثر دقة، مضيفا أن العديد من الشحنات التجارية التي كان يجري تجهيزها لإسرائيل معلقة أيضا.

ومن شأن وقف الشحنات الجديدة أن يعيق قدرة إسرائيل على تعويض الأسلحة التي تستخدمها.

ولم ترد بوينغ حتى الآن على طلب للتعليق.

من جانبها أكدت القاهرة توافق كل الأطراف على استكمال "المسار التفاوضي" سعيا لتحقيق هدنة، وفق ما أورد إعلام مصري الثلاثاء.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية عن مصدر رفيع لم تسمه قوله "أبلغنا إسرائيل بخطورة التصعيد، ومصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة".

وأضاف "هناك توافق بين جميع الأطراف للعودة الى المسار التفاوضي"، مع استضافة العاصمة المصرية وفودا تمثل كلاً من حماس وإسرائيل، إضافة الى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة.

اجتياح رفح 

قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن السبيل لإنهاء الصراع هو إلقاء "حماس" أسلحتها وإعادة الرهائن، مؤكداً أن "تدمير حماس لا يزال الهدف".

في الأثناء قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة أوضحت آراءها لإسرائيل في ما يتعلق بعملية اجتياح بري كبيرة لمدينة رفح، في أول رد من واشنطن منذ سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني "ما زلنا نعتقد أن اتفاق الرهائن يصب في مصلحة إسرائيل والشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى اتفاق وقف إطلاق نار فوري وسيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن المعبرين الرئيسين إلى قطاع غزة ما زالا مغلقين، ما يحجب المساعدات الخارجية فعلياً عن القطاع الذي لا يوجد به سوى مخزون ضئيل.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر من الناحية التشغيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. ويشكل المعبر منفذاً بالغ الأهمية لمرور المساعدات إلى القطاع وإخراج مصابي الحرب من غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات مشطت المنطقة صباح اليوم، بعد شن عملية برية وجوية في جزء من شرق رفح مساء الإثنين، وسط جهود دبلوماسية في الخارج للاتفاق على هدنة.

وقال المتحدث باسم هيئة المعابر في قطاع غزة هشام عدوان إن "الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه معبر رفح. إغلاق معبر رفح يحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ بداية الحرب قبل سبعة أشهر كان معبر رفح، وهو الوحيد الذي لا تديره إسرائيل في القطاع، يشكل شريان الحياة الرئيس بين العالم الخارجي وسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إذ أتاح دخول الإمدادات الإنسانية ونقل المرضى إلى الخارج وسط النقص الحاد في المستلزمات وتدمير مرافق الرعاية الصحية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يشن عملية محدودة في رفح تهدف إلى القضاء على مقاتلي حركة "حماس" وتفكيك البنية التحتية للحركة التي تدير قطاع غزة.

ونصحت الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، بعدم شن هجوم رفح، الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة.

ضربات ليلية

قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت مناطق ومنازل عدة في رفح الليلة الماضية، مما أدى إلى مقتل 20 فلسطينياً وإصابة عدد آخر في غارات أصابت أربعة منازل في الأقل.

وقال سكان إن إسرائيل أسقطت منشورات جديدة اليوم الثلاثاء تحذر الناس مرة أخرى لمغادرة المناطق في شرق رفح.

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت أيضاً مناطق شرق بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون في شمال قطاع غزة.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن معظم السكان وبعض المنظمات الدولية أخلوا منطقة العمليات العسكرية بشرق رفح. وأضاف أنه قتل نحو 20 مقاتلاً وعثر على ثلاث فتحات للأنفاق.

وأضاف الجيش إن معبر كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه إسرائيل، مغلق اليوم الثلاثاء لأسباب أمنية، وسيعاد فتحه عندما يسمح الوضع الأمني.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 34700 فلسطيني حتى الآن، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة في القطاع.

واندلعت أحدث حرب في غزة عندما هاجم مقاتلو "حماس" إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة، تعتقد أن 133 منهم ما زالوا في غزة.

إغلاق المعبرين

منعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الثلاثاء.

 

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ينس لايركه خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن إسرائيل أغلقت معبري رفح وكرم أبو سالم أمام عبور المساعدات والأفراد في ما تسميه عملية عسكرية "محدودة النطاق" في رفح حيث يحتمي نحو مليون نازح.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية "محدودة النطاق" في رفح تهدف إلى القضاء على المسلحين وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة.

وأضاف لايركه "الشريانان الرئيسان لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة مغلقان الآن"، وأن وكالات الأمم المتحدة ليس لديها سوى مخزونات قليلة جداً داخل قطاع غزة نظراً إلى استهلاك الإمدادات الإنسانية أولاً بأول. وقال كذلك إن مخزون الوقود في القطاع لا يكفي إلا ليوم واحد.

وتابع "منع دخول الوقود إلى غزة لفترة طويلة يقضي على عملية الإغاثة الإنسانية في القطاع".

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية رداً على سؤال من أحد الصحافيين إن المرضى أو المصابين لم يحصلوا على أي استثناءات في ما يتعلق بالدخول والخروج.

وعلى رغم دخول بعض الإمدادات غير النفطية من معبر إيريز في الأيام القليلة الماضية، قالت وكالات الأمم المتحدة إنها غير كافية ومن الصعب توصيلها إلى رفح لأن ذلك يعني أنها ستمر عبر مناطق يشتد فيها القتال.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة جيمس إلدر "ببساطة، لن يكون معبر إيريز كافياً... إذا ظل معبر رفح مغلقاً لفترة طويلة، سيكون من الصعب تحديد كيفية درء المجاعة في غزة".

وحتى قبل التصعيد الأحدث في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل مراراً بتقييد وصول المساعدات إلى القطاع على رغم التحذيرات من المجاعة.

وفي مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة، تعهدت إسرائيل بتحسين عملية إدخال المساعدات لكنها تحمل وكالات الأمم المتحدة المسؤولية وتتهمها بعدم القدرة على توزيع المساعدات بشكل أكثر كفاءة.

وقالت وكالات الأمم المتحدة إنها خزنت مسبقاً بعض المساعدات داخل رفح لكن إمدادات المياه والتغذية عالية الطاقة اللازمة لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية ضئيلة جداً.

مصر تحذر

قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر حذرت اليوم الثلاثاء من أن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة.

وجاء البيان بعد قليل من سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي الحيوي بين القطاع الفلسطيني ومصر.

ودعا الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين إلى إخلاء المناطق الشرقية من رفح وتوجه سكانها نحو "مناطق إنسانية" في المواصي إلى شمال شرقي رفح. واستجاب عدد من الفلسطينيين لطلب الإخلاء، وإن لم يكن في الإمكان إحصاء عددهم أو الوصول إلى أي منطقة إنسانية من تلك التي حددها الجيش.

وأكد الجيش أنه قام بتوسيع "المنطقة الإنسانية في المواصي التي تشمل مستشفيات ميدانية وخيماً وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات".

ومساء الإثنين، وبينما كانت إسرائيل بدأت بقصف المناطق الشرقية من المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، أعلنت "حماس" أنها أبلغت الوسيطين القطري والمصري "موافقتها على مقترحهما" للهدنة.

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان عقب اجتماع لحكومة الحرب إنه "على رغم أن مقترح حماس لا يلبي مطالب إسرائيل الأساسية، فإن إسرائيل سترسل وفداً للقاء الوسطاء".

المزيد من الشرق الأوسط