خطاب منتظر لبايدن في ذكرى المحرقة يركز على "الحاضر"

عندما يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مبنى الكونغرس الأميركي، اليوم الثلاثاء، لإلقاء كلمة في ذكرى محرقة النازي خلال الحرب العالمية الثانية ستركز رسالته على الحاضر بقدر ما تتعلق بالماضي.

وسيتحدث بايدن عن التهديدات الوجودية التي يواجهها الشعب اليهودي منذ سبعة أشهر حينما هاجمت حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إسرائيل، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي. ووصف بايدن هذا الهجوم بأنه اليوم الأكثر دموية لليهود منذ المحرقة. ويأتي خطابه بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق والمستمر أدى إلى مقتل نحو 35 ألفاً من الفلسطينيين حتى الآن وجعل كثيرين من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة.

ويثير الهجوم العسكري الإسرائيلي احتجاجات في الولايات المتحدة تطالب الجامعات وإدارة بايدن بوقف دعمها لإسرائيل. وتعهدت إسرائيل أمس الإثنين بالمضي قدماً في هجومها على رفح الواقعة بجنوب قطاع غزة.

وسيسعى بايدن خلال خطابه أمام الكونغرس في ذكرى المحرقة إلى تهدئة الانقسام المتزايد في المجتمع الأميركي حول أمن اليهود والصهيونية وحرية التعبير ودعم إسرائيل. ويعيش في الولايات المتحدة أكبر عدد من السكان اليهود بعد إسرائيل.

وينتقد كثر من الأميركيين اليهود الهجمات الإسرائيلية على غزة، ويقودون احتجاجات على إجراءات حكومة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو، بل ونددوا بأداء نتنياهو في الكونغرس، لكن جهات إنفاذ القانون وجماعات التأييد سجلت في المقابل ارتفاعاً حاداً في الهجمات المعادية للسامية بالولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر 2023، وكذلك الهجمات ضد المسلمين.

وقالت رئيسة "هداسا" كارول آن شوارتز في الولايات المتحدة، وهي منظمة صهيونية نسائية يستشيرها البيت الأبيض، إن "معاداة السامية وصلت إلى مستويات الأزمة في بلادنا". وأضافت، "نحتاج حالياً من قادتنا، ليس فحسب الاعتراف بالألم الذي يشعر به الناس، لكن أيضاً المواجهة الفاعلة للمعلومات الخاطئة والأكاذيب المناهضة لإسرائيل والمعادية للصهيونية، والتي تنتشر في الجامعات وخارجها وجعلت اليهود هدفاً".

وقالت المتحدثة باسم بايدن كارين جان بيير للصحافيين أمس الإثنين إنه سيندد في خطابه بتصاعد معاداة السامية مع تأكيد دعمه حرية التعبير.