قال حاتم مليكي، الناطق الرسمي باسم حملة نبيل القروي، المرشح إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، إن "مرتكزات السياسة الخارجية التي سيلتزم بها القروي إذا فاز بمنصب رئيس الجمهورية، تشدد على عدم إقحام تونس في سياسة المحاور التي تسيطر على المنطقة حالياً، ونحن نرفض من يتدخل في شؤوننا ونتمسك بقرارنا السيادي مثل رفضنا التدخل في شؤون غيرنا الداخلية".
وأوضح مليكي في حديث مع "اندبندنت عربية"، أن أوروبا ستبقى "شريكنا الأكبر والأول، في حين سنراجع الاتفاقيات الاقتصادية التي تربطنا ببعض الدول مثل تركيا والصين نتيجة انعدام توازن المبادلات التجارية معها".
وقال الناطق الرسمي باسم نبيل القروي، المودع حد الآن بسجن الاعتقال، إن السياسة الخارجية لمرشحه إذا فاز بالرئاسة ستعمل على إحياء اتحاد المغرب العربي والإسهام في حل المشكل الليبي بإقامة حوار وطني بين الأشقاء، إضافة إلى تطوير منطقة الحوض الجنوبي للمتوسط وجعلها منطقة آمنة ومستقرة خالية من الهجرة غير الشرعية والتطرف بعد ضمان التنمية الدائمة والعادلة في بلداننا".
وحول العلاقة مع البلدان العربية خصوصاً، قال مليكي "سنتعامل معهم كأشقاء إذ لسنا في صراع مع أي بلد ضد بلد، ونصر على أن نكون محايدين في الصراعات الإقليمية وألا نكون منتمين إلى أي محور، مع حرصنا أن يحل السلام والأمن والديمقراطية في كل البلدان العربية".
ويورد البرنامج الانتخابي للمرشح نبيل القروي أن فلسفة سياسته الخارجية تقوم على "رفض كل سياسات الاصطفاف والمحاور وإقامة العلاقات الدولية على أساس مصلحة تونس أولاً في العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، خصوصاً الاقتصادية، وعلى حسن الجوار.
إضافة إلى الالتزام بالموقف الرسمي الأممي (الأمم المتحدة) في ما يخص القضايا الخلافية مع التمسك بثوابت الدبلوماسية التونسية، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية (القدس عاصمة فلسطينية).