Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسهم أوروبا تصعد مدعومة بتفاؤل مرتبط بنتائج الشركات

"المركزي السويدي" يخفض سعر الفائدة الرئيس للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام والذهب يتراجع وسط ارتفاع الدولار

 مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي يصعد 0.3 في المئة إلى أعلى مستوياته خلال ما يزيد على شهر (أ ف ب)

ملخص

خفّض البنك المركزي السويدي اليوم سعر الفائدة الرئيس للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود لانخفاض التضخم

بدأت الأسهم الأوروبية التعاملات على ارتفاع اليوم الأربعاء مدعومة بصعود سهمي "أنهايزر - بوش إنبيف" و"سيمنس إنرجي"، في أعقاب نتائج فصلية قوية، فيما يبحث المستثمرون أيضاً مصير قرارات خفض الفائدة من بنوك مركزية كبيرة.
إلى ذلك صعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة إلى أعلى مستوياته خلال ما يزيد على شهر، وقفز المؤشر بأكثر من واحد في المئة إلى مستوى إغلاق قياسي أمس الثلاثاء.
وصعد سهم "سيمنس إنرجي" 13 في المئة بعد أن رفعت الشركة الألمانية المتخصصة في صناعة معدات الكهرباء توقعاتها لعام 2024، وبعد تجاوز نتائج الربع الثاني التوقعات.
وقفز سهم "أنهايزر-بوش إنبيف" أكبر شركة عالمية لصناعة الجعة، 4.8 في المئة بعد زيادة المبيعات خلال الربع الأول من العام الحالي 2.6 في المئة، وهو ما يتفق مع التوقعات، فيما جاءت أحجام المبيعات أفضل من المتوقع، ودفع ذلك المؤشر الفرعي للأغذية والمشروبات للارتفاع 1.4 في المئة.
وعلى الجانب الآخر تراجع سهم "بي إم  دبليو" 4.7 في المئة بعد توقع شركة صناعة السيارات تراجع الأرباح قبل خصم الضريبة هذا العام، ونزل سهم "سكانسكا" السويدية للتشييد 4.2 في المئة بعد زيادة أقل من المتوقع في الأرباح التشغيلية خلال الربع الأول من العام الحالي.

"المركزي السويدي" يخفض سعر الفائدة الرئيس

وفي الأثناء خفّض البنك المركزي السويدي اليوم سعر الفائدة الرئيس للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود لانخفاض التضخم.
وخفض سعر الفائدة الرئيس ربع نقطة مئوية إلى 3.75 في المئة بعد أعوام من التضخم الذي انخفض بصورة ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة.
وقال البنك المركزي السويدي إن التضخم يقترب من الهدف وهو متوسط فائدة اثنين في المئة، فيما النشاط الاقتصادي ضعيف.
وكان خفض سعر الفائدة الرئيس متوقعاً على نطاق واسع بعد أن تباطأ التضخم بصورة ملحوظة في مارس (آذار) الماضي إلى 4.1 في المئة على أساس سنوي، وبعد ذروة بلغت 12.3 في المئة خلال ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وأضاف البنك أنه "إذا استمرت توقعات التضخم على ما هي عليه فسيخفض سعر الفائدة الرئيس مرتين أخريين خلال النصف الثاني من العام".
لكن على رغم ذلك لا يزال هناك "عدم يقين" في ما يتعلق بتوقعات التضخم "سواء صعوداً أو هبوطاً"، ويمكن أن تؤدي قوة الاقتصاد الأميركي والتوترات الجيوسياسية وسعر صرف الكرونة (العملة السويدية) الضعيفة إلى عودة تسارع التضخم.
وتابع البنك المركزي السويدي، "لذلك يجب أن يتسم التعديل المقبل للسياسة النقدية بالحذر مع عمليات خفض تدريجية في سعر الفائدة الرئيس".
وكان سعر الفائدة الرئيس السويدي يبلغ أربعة في المئة منذ سبتمبر (أيلول) 2023، وهو أعلى مستوى له منذ العام 2008، إذ يعود آخر خفض لأسعار الفائدة إلى فبراير (شباط) 2016.

"نيكاي" يتراجع وسط جني الأرباح

وفي شرق القارة الآسيوية انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني أكثر من واحد في المئة اليوم الأربعاء، متراجعاً من أعلى مستوياته خلال أسابيع عدة، والذي سجله الجلسة السابقة، إذ تركز الاهتمام على إعلان أرباح شركات وأية إشارات جديدة حول مسار أسعار الفائدة الأميركية.
وأغلق "نيكاي" منخفضاً 1.6 في المئة عند 38202.37 نقطة ومتراجعاً 632.73 نقطة ليمحو مكاسب أمس الثلاثاء، في حين خسر مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.45 في المئة إلى 2706.43 نقطة.
وارتفع المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة أسابيع أمس الثلاثاء، إذ أدى انخفاض غير متوقع في نمو الوظائف في الولايات المتحدة إلى طمأنة الأسواق بأن خفض أسعار الفائدة ربما لا يزال على جدول أعمال مجلس الاحتياط  الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا العام.
في غضون ذلك تعثرت "وول ستريت" الليلة الماضية بسبب عدم وجود أدلة جديدة لتأكيد موعد وحجم الخفض المحتمل للفائدة، مما قلل من الزخم على "نيكاي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن ذلك  قال كبير إستراتيجيي السوق في شركة "سوميتومو ميتسوي دي إس أسيت مانعمنت" ماساهيرو إيتشيكاوا، إن "توقيت خفض أسعار الفائدة الأميركية سيؤثر بصورة كبيرة في الأسهم اليابانية"، مضيفاً "إذا تراجع التضخم في الولايات المتحدة وزادت فرصة خفض أسعار الفائدة فإن الأسهم اليابانية ستقتفي أثر ’وول ستريت‘ في الارتفاع".
وتراجع سهم شركة "طوكيو إلكترون" لمعدات صناعة الرقائق 1.5 في المئة، وخسر سهم "سوفت بنك غروب" التي تستثمر في قطاع الذكاء الاصطناعي 1.7 في المئة.

ومع قلة الأخبار المتعلقة بالسياسات النقدية والمالية التي تحرك السوق اليوم الأربعاء، سيطرت أرباح الشركات وجني الأرباح على تحركات السوق، وهبطت أسهم "نينتندو" 5.4 في المئة بعد أن قالت شركة ألعاب الفيديو إنها تخطط للإعلان عمن سيخلف منصة ألعاب "سويتش"، بينما هوى سهم "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة 7.3 في المئة.
وقلصت شركة "تويوتا" لصناعة السيارات خسائرها ليتراجع سهمها 0.6 في المئة بعد الإعلان عن أرباح تشغيلية فصلية قياسية، وانخفض سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة لسلسلة متاجر "يونيكلو" 2.3 في المئة بعد أن دفعت أنباء زيادة المبيعات المحلية في أبريل (نيسان) الماضي، مقارنة بالعام السابق السهم للصعود 3.2 في المئة أمس الثلاثاء.

مكاسب قوية للدولار

في أسواق العملات، سجل الدولار أداء قوياً اليوم الأربعاء، ليعوض بعض الخسائر الناجمة عن تجدد الرهان على خفض "المركزي الأميركي" لأسعار الفائدة هذا العام، في حين تراجع الين لليوم الثالث، مما أثار قلق المستثمرين من احتمال التدخل من جانب طوكيو.
وتركز الأسواق حالياً على الين الذي انخفض لليوم الثالث مما دفع مسؤولين يابانيين إلى إصدار تحذير أقوى حول تأثير ضعف العملة على الاقتصاد.
ويرى متعاملون أن السلطات اليابانية ضخت نحو 60 مليار دولار خلال الأيام القليلة الماضية لدعم العملة، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها منذ 34 عاماً أمام الدولار عند نحو 160 يناً.
وقال محللون إن "أي تدخل من طوكيو لن يدعم الين سوى لفترة موقتة، نظراً إلى الفجوة الواسعة بين سعر الفائدة في الولايات المتحدة واليابان".
وارتفع الدولار في أحدث التعاملات 0.45 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 155.375 ين، ليبتعد عن أدنى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 151.86 ين بعد شكوك حول تدخل حكومي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، بنحو 0.18 في المئة إلى 105.6، فوق أدنى مستوى في شهر الذي سجله الأسبوع الماضي، وهبط اليورو 0.12 في المئة إلى 1.074 دولار، بينما صعد 0.6 في المئة مقابل العملة السويدية إلى 11.752 كرونة، وانخفض الجنيه الاسترليني 0.3 في المئة إلى 1.2474 دولار.
وعلى صعيد العملات المشفرة، تراجعت "بتكوين" 1.2 في المئة إلى 62225 دولاراً وأصبحت في طريقها لتكبد خسائر لليوم الرابع، وهي أطول فترة انخفاض متواصلة منذ بداية العام، وهبطت "إيثريوم" 1.6 في المئة إلى أقل من ثلاثة آلاف دولار.

الذهب يتراجع وسط ارتفاع الدولار

في أسواق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع ارتفاع الدولار، فيما يقيم المتعاملون الموعد المحتمل لبدء خفض أسعار الفائدة الأميركية ويترقبون إشارات جديدة لمزيد من الوضوح في شأن السياسة النقدية.
وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2307.87 دولار للأوقية (الأونصة)، وخسرت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 2317.20 دولار للأوقية.
وعن ذلك قال رئيس قطاع الاقتصاد الكلي العالمي في "تاستي لايف" إيليا سبيفاك، إن "الفيدرالي يشعر بالقلق في شأن التضخم لكنه لن يرفع أسعار الفائدة أكثر وما زال يريد خفضها، إذا أتيحت له الفرصة، هذه هي القصة لن يتغير الكثير فيها حتى يصدر مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع المقبل".
وأضاف سبيفاك أنه "إذا أظهرت البيانات تضخماً مخيفاً، فلن يتمكن البنك المركزي الأميركي من خفض أسعار الفائدة وسيضغط هذا على الذهب".
وتخفض أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي"، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 65 في المئة خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء أن البنك المركزي الصيني أضاف 60 ألف أوقية من الذهب إلى احتياطاته في أبريل الماضي ليواصل البنك مشترياته خلال الـ 18 شهراً الماضية.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 27.19 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.7 في المئة إلى 969.44 دولار، وفقد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 964.51 دولار.

المزيد من أسهم وبورصة