Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتقدم في خاركيف وتجبر المئات على الفرار وقصف أوكراني على بيلغورود

جنرال أوكراني كبير يتوقع تقدما لقوات موسكو قبل وصول إمدادات الأسلحة الغربية وكييف تشن هجوماً على مستودع نفط في لوغانسك

ملخص

أجلي ما مجموعه 1775 شخصاً بعدما طاولت هجمات بالمدفعية وقذائف الهاون 30 بلدة بالمنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية

قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا السبت إن امرأة قتلت وأصيب 29 شخصاً، بينهم طفل، في قصف نفذته القوات الأوكرانية.
وأضاف الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف عبر تطبيق تليغرام للرسائل "تعرضت مدينة بيلغورود ومنطقة بيلغورود لقصف مكثف من القوات المسلحة الأوكرانية". ولم يذكر متى وقع القصف.
وأعلنت روسيا اليوم السبت أن قواتها سيطرت على ست قرى في شرق أوكرانيا، إذ تم إجلاء مئات الأشخاص من المناطق المحاذية للحدود الروسية في منطقة خاركيف.

وحققت القوات الروسية، التي تم طردها قبل عامين تقريباً من هذه المنطقة في شمال شرقي أوكرانيا، تقدماً محدوداً ضد الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصاً في الأسلحة والمجندين.

وفي أحدث تقدم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم على "تيليغرام"، أن قواتها "حررت" قرى بوريسيفكا وأوغيرتسيف وبليتينيفكا وبيلنا وستريليتشا في منطقة خاركيف قرب الحدود مع روسيا، وكذلك قرية كيراميك في منطقة دونيتسك.

وأجلي مئات الأشخاص من المناطق المحاذية للحدود الروسية في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، بحسب ما أفاد الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف، اليوم السبت، غداة بدء موسكو هجوماً برياً.

وقال سينيغوبوف على منصات التواصل الاجتماعي، "أجلي ما مجموعه 1775 شخصاً"، مشيراً إلى أن هجمات بالمدفعية وقذائف الهاون طاولت 30 بلدة في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية مجموعات من الأشخاص يصلون في شاحنات صغيرة وسيارات ويحملون حقائب عند نقطة وصول للإخلاء خارج مدينة خاركيف. وسجل الأشخاص الذين أجلوا، أسماءهم وحصلوا على مساعدات غذائية وطبية في خيام موقتة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، إن "معارك عنيفة" تجري على "طول خط الجبهة" في منطقة خاركيف التي تقع في معظمها تحت سيطرة قواته منذ سبتمبر (أيلول) 2022.

وقال زيلينسكي اليوم، "يجب علينا تعطيل العمليات الهجومية الروسية وإعادة زمام المبادرة إلى أوكرانيا".

وفي السياق، قال مسؤول عسكري أوكراني كبير إن القوات الروسية تقدمت كيلومتراً واحداً داخل أوكرانيا، إذ تحاول "إنشاء منطقة عازلة" في خاركيف وفي منطقة سومي المجاورة لمنع شن هجمات على الأراضي الروسية.

وكان مسؤولون في كييف يحذرون منذ أسابيع من أن موسكو قد تحاول شن هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوقها في وقت تعاني أوكرانيا تأخر وصول المساعدات الغربية ونقص الجنود.

وقال الجيش الأوكراني إنه نشر مزيداً من الجنود، بينما أشار زيلينسكي إلى أن قواته كانت تستخدم المدفعية والمسيرات لمواجهة التقدم الروسي. وأضاف أنه "نشر وحدات الاحتياط لتعزيز الدفاع في هذه المنطقة الواقعة على الجبهة".

من جهته قال معهد دراسة الحرب، أمس الجمعة، إن روسيا حققت "مكاسب كبيرة من الناحية التكتيكية".

وأضاف المعهد الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً أن الهدف الرئيس للعملية هو "استدراج القوة البشرية الأوكرانية والعتاد من قطاعات مهمة على الجبهة في شرق أوكرانيا"، مشيراً إلى أنها لا تبدو "هجوماً واسع النطاق لتطويق خاركيف والاستيلاء عليها".

 

 

هجوم بري روسي

وأمس الجمعة، اضطر سكان بلدة حدودية أوكرانية إلى إخلاء منازلهم ليواجهوا مستقبلاً غامضاً، في حالة من الإحباط والغضب من هجوم بري بمدرعات شنته قوات روسية تحاول ضمان موطئ قدم جديد.

وجمع مسؤولون العشرات من سكان بلدة فوفتشانسك وقرى محيطة بها أثناء فترات من توقف القتال واقتادوهم إلى مكان غير معلوم، إذ انتظروا حافلات لنقلهم إلى مواقع آمنة.

وقال فاليري دوبسكي (60 سنة)، إنه لم يأكل منذ 24 ساعة. وحتى جلب مياه الآبار كان مستحيلاً في ظل سيل من إطلاق النار المتواصل.

وجمع متطوعون قوائم بأسماء من أجلوا. وتم توزيع وجبات في علب من البلاستيك. وقال المسؤول في شرطة الدوريات في فوفتشانسك أولكسي خاركيفسكي، إن القوات الروسية عازمة على ما يبدو على تدمير البلدة. وأضاف، "في غضون 24 ساعة، من المحتمل تسجيل مئات من ضربات المدفعية والألغام وتفجير العشرات من القنابل العنقودية".

أوكرانيا تهاجم مستودع نفط في لوغانسك

من جانبه قال حاكم عينته روسيا لمنطقة لوغانسك إن هجوماً أوكرانياً في وقت متأخر من الجمعة أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة ثمانية واندلاع حريق كبير في مستودع لتخزين النفط بالمنطقة الأوكرانية التي احتلتها روسيا.

وقال الحاكم ليونيد باسيشنيك عبر "تيليغرام" إن ثمانية أشخاص ما زالوا في المستشفى بعد الهجوم الذي وقع في بلدة روفينكي، على بعد 60 كيلومتراً من مركز منطقة لوغانسك. وأصيب ستة بجروح جراء الانفجار بينما عانى اثنان نتيجة استنشاق الدخان.

وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه خلال ثلاثة أيام. وأدى هجوم على مستودع للنفط في مدينة لوغانسك الأربعاء الماضي إلى إصابة خمسة.

وأشار باسيشنيك إلى أن أوكرانيا استخدمت في الهجومين أنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية (أي تي أي سي أم أس) زودتها بها الولايات المتحدة، من دون أن يقدم دليلاً على ذلك.

ولم يصدر تعليق بعد من المسؤولين الأوكرانيين.

وتسيطر القوات الروسية على معظم منطقة لوغانسك، وليس عليها بالكامل، وهي واحدة من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا في 2022 ضمها بعد شن غزو واسع النطاق على أوكرانيا.

ونشر مدونون أوكرانيون وقنوات على "تيليغرام" تقارير عن الهجوم ونشروا صوراً لحريق كبير.

وفي روسيا، أعلنت السلطات مقتل شخصين بضربات أوكرانية في منطقتي بيلغورود وكورسك.

وتحدث مسؤولون أوكرانيون كذلك عن مقتل ستة مدنيين في ضربات روسية على مناطق دونيتسك وخاركيف وخيرسون في الساعات الـ24 الأخيرة.

 

جنرال أوكراني يتوقع تقدم القوات الروسية

إلى ذلك، قال الجنرال أوليسكندر بافليوك قائد القوات البرية الأوكرانية إنه يتوقع أن تدخل الحرب المستمرة مع روسيا منذ 26 شهراً مرحلة حاسمة خلال الشهرين المقبلين مع محاولة موسكو استغلال التأخير في توريد إمدادات الأسلحة إلى كييف.

وأضاف بافليوك في مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست" نشرت أمس الجمعة "روسيا تعلم أننا إذا تلقينا ما يكفي من الأسلحة في غضون شهر أو شهرين، فإن الوضع قد ينقلب ضدها".

وتباطأت إمدادات الأسلحة الأميركية لأشهر عدة بينما تعطلت حزمة المساعدات التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب اختلافات حولها داخل الكونغرس لكن تم إقرار هذا الإجراء أواخر الشهر الماضي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إن أوكرانيا لا تزال في حاجة إلى إمدادات من الأسلحة المهمة "في الوقت المناسب".

أجرى بافليوك هذه المقابلة قبل الهجوم الروسي أمس الجمعة على مناطق في خاركيف بشمال شرقي البلاد.

وذكرت مجلة "إيكونوميست" أن بافليوك يعتقد أن موسكو ستواصل التركيز على تقدمها البطيء في منطقتي لوغانسك ودونيتسك في الشرق.

وقال بافليوك إن أوكرانيا لا تزال في حاجة إلى مزيد من الدفاعات الجوية وإن من المتوقع أن تتسلم مجموعة من الطائرات "أف-16" المقاتلة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات