ملخص
قال الجيش الإسرائيلي إن القوات التي تنفذ عمليات في جباليا تمنع حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة من إعادة تأهيل قدراتها العسكرية هناك
قال مسؤولون في قطاع الصحة إن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد بعد قصف جوي وبري مكثف خلال الليل أدى إلى مقتل 19 وإصابة العشرات.
وجباليا هو أكبر مخيمات للاجئين القائمة منذ فترة طويلة في قطاع غزة، ويؤوي أكثر من 100 ألف.
وقال الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت إن القوات التي تنفذ عمليات في جباليا تمنع حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة من إعادة تأهيل قدراتها العسكرية هناك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري في إفادة صحافية، "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من (حماس) لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية في جباليا، ننفذ عملياتنا هناك لإجهاض تلك المحاولات".
وأضاف هاغاري أن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات في حي الزيتون في مدينة غزة قتلت نحو 30 مسلحاً فلسطينياً.
وقال سائد (45 سنة) من سكان جباليا "القصف من الجو ومن الأرض ما وقفش من امبارح، كانوا بيقصفوا في كل مكان وجنب المدارس اللي فيها نازحين من الناس اللي فقدوا دورهم".
وأضاف عبر تطبيق للتراسل، "وكأن الحرب في جباليا بترجع من تاني، هيك اللي بيصير". وتابع قائلاً، "التوغل الجديد أجبر كتير عائلات أنهم ينزحوا من دورهم".
وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال دبابات للتوغل في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وكذلك في حي الصبرة، إذ ذكر سكان أن قصفاً عنيفاً أدى لتدمير عدد من المنازل بعضها بنايات سكنية متعددة الطوابق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل أشهر سيطرته على معظم تلك المناطق.
دير البلح
قال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة "حماس" إن الدبابات لم تدخل شرق مدينة دير البلح، لكن بعض الدبابات والجرافات الإسرائيلية اخترقت السياج على مشارف المدينة، مما أدى إلى اشتباكات مسلحة مع مقاتلي "حماس".
وقال مسؤولو صحة إن طبيبين هما أب وابنه قتلا في ضربة جوية في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت في دير البلح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الجناح المسلح لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إن مقاتليهما هاجموا قوات إسرائيلية في عدة مناطق داخل قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، ومنها رفح التي كانت تشكل الملاذ الأخير لما يربو على مليون فلسطيني.
واندلعت الحرب بعد هجوم نفذته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وذكرت إحصاءات إسرائيلية أن الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أدت إلى مقتل ما يقارب 35 ألف فلسطيني، كما تحول غالب القطاع الساحلي بسبب القصف إلى ركام ويشهد أزمة إنسانية حادة. ويغادر مزيد من الأسر يقدر عدد أفرادها بالآلاف رفح اليوم الأحد مع تكثيف إسرائيل الضغط العسكري على المدينة، وسقطت قذائف دبابات في أنحاء المدينة وأصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لبعض الأحياء في وسط رفح التي تقع على الحدود مع مصر.
وقال تامر البرعي، وهو من سكان غزة الذين نزحوا إلى رفح، "وأنا طالع من رفح مريت من خلال خان يونس، صرت مش عارف أبكي على حالي والإحساس بالإهانة والخسارة ولا أبكي على اللي شفته".
وأضاف البرعي، "شفت مدينة أشباح، البنايات على جانبي الطريق مدمرة، مربعات سكنية كاملة انمسحت، الناس بتغادر بتبحث عن مكان آمن وهم بيعرفوا إنه ما في مكان آمن، لا في خيام ولا في حدا يدعمهم".
وقال البرعي، وهو رجل أعمال فلسطيني، إن العالم تخلى عن الفلسطينيين وتركهم لمواجهة مصيرهم مع دخول الحرب شهرها الثامن وفشل القوى العالمية في إنهاء الأعمال القتالية وانهيار جهود الوساطة الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب خلافات "حماس" وإسرائيل. وأضاف، "لا في هدنة ولا قرار أمم متحدة ولا أمل".