Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخرج إيراني يدعو سينمائيي العالم إلى دعم زملائه بعد هربه سرا

محمد رسول آف وصل إلى أوروبا قبل أيام ولا يعرف إذا كان سيستطيع الذهاب لـ "كان" لحضور عرض فيلمه

المخرج الإيراني محمد رسول آف انضم إلى ملايين الإيرانيين الذين يعيشون في المنفى (مواقع التواصل)

ملخص

كان المخرج يخشى إدانة إضافية بعد الإعلان عن فيلمه الجديد، وقال كان عليّ أن أختار بين السجن ومغادرة إيران، وبقلب مثقل اخترت المنفى.

دعا المخرج الإيراني محمد رسول آف الوسط السينمائي العالمي إلى إبداء دعم قوي للمخرجين المهددين في بلده، في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية غداة الإعلان عن مغادرته الجمهورية الإيرانية سراً إلى مكان في أوروبا أبقي طي الكتمان.

وأعرب المخرج الذي حكم عليه بالسجن لسنوات عن "الخشية على سلامة وراحة أعضاء فريق عمل فيلمه الجديد (بذرة التين المقدس/  The Seed of the Sacred Fig  الذين بقوا في إيران".

وأضاف أنه لا يعرف بعد ما إذا كان سيتمكن من الحضور إلى مدينة كان الفرنسية للمشاركة في الدورة الـ77 من مهرجانها السينمائي، ومواكبة عرض شريطه المدرج ضمن المسابقة الرسمية والمنافس على السعفة الذهبية.

وقال المندوب العام للمهرجان تييري فريمو اليوم الثلاثاء إن "وزارة الخارجية تساعدنا في ضمان نقله إلى ’مهرجان كان‘ ونأمل أن يعرض الفيلم بحضور مخرجه".

ومن المقرر أن يعرض فيلمه "بذرة التين المقدس" في اليوم الأخير من المسابقة في الـ 24 من مايو (أيار) الجاري عشية حفلة توزيع الجوائز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح المخرج الإيراني البارز أنه "وصل إلى أوروبا قبل أيام قليلة بعد رحلة طويلة ومعقدة".

ومحمد رسول آف فائز بجائزة "الدب الذهبي" في "مهرجان برلين" السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام بعنوان "لا وجود للشيطان".

وشدد المخرج البالغ 51 سنة على أنه يريد أن يمثل إيران "بعيداً من السردية التي تتحكم بها الرقابة وعلى نحو "أقرب إلى الواقع"، وأفاد بأنه قرر المغادرة عندما علم بأن الحكم "غير العادل" عليه بالسجن ثماني سنوات من بينها خمس مع النفاذ أيدته محكمة الاستئناف، سينفذ "في أسرع وقت ممكن".

وكان المخرج يخشى إدانة إضافية بعد الإعلان عن فيلمه الجديد، وقال "كان عليّ أن أختار بين السجن ومغادرة إيران، وبقلب مثقل اخترت المنفى".

ونظراً إلى أن جواز سفره مصادر منذ عام 2017 فقد اضطر إلى "مغادرة إيران سراً"، وأبدى المخرج قلقه في شأن وضع أعضاء فريق عمله الذين بقوا في إيران، ملاحظاً أن "حجم القمع وشدته فيها وصلا إلى درجة من الوحشية بات معها الناس يتوقعون أن يعلموا كل يوم بجريمة شنيعة جديدة ترتكبها الحكومة".

ورأى أن "الآلة الإجرامية للنظام الإيراني تنتهك حقوق الإنسان على نحو مستمر ومنهجي"، وتوخياً لحماية نفسه والعاملين معه من أية أعمال انتقامية قد يقدم عليها النظام، فقد أبقى المخرج هويات الممثلين وطاقم العمل وكذلك تفاصيل الحبكة والسيناريو طي الكتمان.

وكشف رسول آف أن عدداً من الممثلين "تمكنوا من مغادرة إيران" في الوقت المناسب، لكن كثيراً من أعضاء فريق العمل الآخرين لا يزالون هناك، "وأجهزة الاستخبارات تمارس ضغوطاً عليهم من طريق إخضاعهم لعمليات استجواب طويلة".

وقال، "على الوسط السينمائي العالمي أن يقدم دعماً قوياً للمخرجين، ويجب الدفاع عن حرية التعبير بصوت عال وواضح، وكما أعلم من تجربتي الشخصية فإن هذا الدعم يمكن أن يشكل مساعدة كبيرة لهم في مواصلة عملهم الحيوي".

وفي إعلانه أمس الإثنين عن مغادرته إيران سراً قال رسول آف في منشور عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، "أنا ممتن لأصدقائي ومعارفي والأشخاص الذين ساعدوني مخاطرين بحياتهم أحياناً للخروج من الحدود والوصول إلى مكان آمن".

ونوه إلى أنه ينضم إلى "ملايين الإيرانيين الذين يعيشون في منفى إيران الثقافي خارج حدود إيران الجغرافية التي تعاني تحت وطأة طغيانكم الديني"، متوجهاً إلى قادة النظام الإيراني.

وأضاف أن الإيرانيين في المنفى "ينتظرون بفارغ الصبر دفنكم ونظامكم القمعي في أعماق التاريخ".

واعتقل محمد رسول آف في يوليو (تموز) 2022 بتهمة التشجيع على تظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى سكني في مايو (أيار) من العام نفسه جنوب غربي إيران، مما أسفر عن مقتل 40 شخصاً، وأطلق سراحه أواخر عام 2023 بعد أن هدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط