Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة أسهم الـ"ميم" تعود بمنشور غامض على مواقع التواصل

وصلت إلى 170 في المئة لأسهم "غيم ستوب" لمجرد تحريك حساب "رورينغ كيتي"

لعبت الأموال الحكومية التي ضخت بشكل هائل في فترة كورونا التي حصل عليها الأفراد كمساعدات اجتماعية دوراً رئيساً في اشتعال موجة أسهم الـ"ميم" (أ ف ب)

ملخص

تعود قصة الـ"ميم" لفترة جائحة كورونا حينما شهدت أسهم عديد من الشركات بينها "غيم ستوب" و"إي أم سي" ارتفاعات هائلة مدفوعة بموجة شراء من مستثمرين أفراد

عادت أسهم الـ"ميم" للارتفاع في "وول ستريت" بعد أن قفزت أسهم شركة "غيم ستوب" بنسبة 170 في المئة في يومين فقط، وتبعتها أسهم شركة "إي أم سي" بنسبة ارتفاع 135 في المئة على نحو مفاجئ.

وتعود قصة أسهم الـ"ميم" لفترة جائحة كورونا حينما شهدت أسهم عديد من الشركات، بينها "غيم ستوب" و "إي أم سي" ارتفاعات هائلة مدفوعة بموجة شراء من مستثمرين أفراد.

لماذا سميت "ميم"؟

وسميت هذه الأسهم بالـ"ميم" نظراً إلى طبيعة الاستثمار فيها، إذ تبدأ من خلال إشاعات حول أسهم معينة يروج لها في مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة في موقع "ريديت"، وتكون الإشاعات على شكل نكات أو رموز، ثم تتحول لموجة مضاربة تقفز بالأسهم بشكل خيالي.

ومن المفارقة أن عودة الأسهم في هذا التوقيت جاءت بعد أن نشر حساب "رورينغ كيتي" على منصة "أكس" لصاحبه المستثمر كيث جيل يوم الأحد الماضي، صورة غامضة لشخص جالس على كرسي يلعب ألعاب فيديو.

وأثار المنشور موجة من التعليقات، إذ كان الأول في حسابه منذ يونيو (حزيران) 2021، ويعد جيل من المؤثرين الرئيسين في موجة أسهم الـ"ميم" في عام كورونا 2020، وفسر المنشور على أنه عودة للشراء على أسهم "غيم ستوب"، وأدى إلى اشتعال أسهم الشركة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.

وفي اليوم الثاني، بدأ حساب "رورينغ" في نشر فيديوهات قصيرة لأفلام أميركية مشهورة بشكل مكثف، وفسر ذلك أيضاً على أنه يقصد شركة "إي أم سي" لدور السينما في أميركا.

مضاربة عشوائية

وحتى الآن التفسير الوحيد لعودة موجة الـ"ميم" هي منشورات جيل، وهي بطبيعة الحال مضاربات عشوائية غير مرتبطة بأداء الشركتين.

وكان جيل واجه تحقيقاً في فبراير (شباط) 2021 من اللجنة المالية في البرلمان الأميركي حول دوره في المضاربات على أسهم الـ"ميم" التي خسر فيها ملايين الأميركيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولعبت الأموال الحكومية التي ضخت بشكل هائل في فترة كورونا، التي حصل عليها الأفراد كمساعدات اجتماعية، دوراً رئيساً في اشتعال موجة أسهم الـ"ميم"، إذ توفرت سيولة ضخمة بيد الأفراد توجهت إلى أسواق المال.

دوافع خلف الشراء

وكانت هناك دوافع غير مالية خلف الشراء على أسهم الـ"ميم"، فهي غالباً شركات ذات أداء سيئ أو آيلة للسقوط والإفلاس مثل "غيم ستوب"، التي تعد شركة بيع الألعاب بالتجزئة وفيديوهات الألعاب، لكن الأفراد الذين دخلوا موجة أسهم الـ"ميم" كانوا مدفوعين بما عرف وقتذاك بالتوجه ضد "نفوذ وول ستريت"، إذ شكلت المحادثات في موقع "ريديت" اتجاهاً لإلغاء تحكم أصحاب المال والثروات وصناديق الاستثمار الضخمة في أسواق المال.

وكانت هناك صناديق تحوط تراهن على المكشوف عام 2021 على هبوط قوي لأسهم "غيم ستوب" نتيجة أدائها السيئ فصلاً بعد آخر، إلا أن موجة الشراء على السهم والقفزات الهائلة دفعت لخسارتها الرهان.   

تغير في عامين

ومن المفارقة أن هناك تغيراً قوياً في العامين الماضيين من ناحية استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عمل صناديق الاستثمار والتحوط، بشكل يقطع الطريق على إمكان تحقيق خسائر هائلة مثلما حدث في فترة كورونا. 

ويحذر المحللون من الموجة الحالية، إذ تأتي مختلفة كلياً عن الفترة السابقة، بوجود مجموعات مضاربة قد تقوم ببيع الأسهم بهدوء وتحصيل سيولة ضخمة، بينما يقوم الجميع بالشراء والتورط لاحقاً بكميات لا يمكن تصريفها.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة