Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صعود أسعار النفط بفضل قوة الطلب وبيانات التضخم

"معلومات الطاقة" الأميركية: مخزونات الخام انخفضت إلى 457 مليون برميل الأسبوع الماضي

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة إلى 83.07 دولار للبرميل (أ ف ب)

ملخص

أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مما يعكس زيادة نشاط التكرير والطلب على الوقود

واصلت أسعار النفط اليوم الخميس المكاسب من الجلسة الماضية وسط مؤشرات على قوة الطلب في الولايات المتحدة، إذ أظهرت البيانات ارتفاع التضخم بأقل مما توقعته الأسواق، مما يدعم التوجه لخفض أسعار الفائدة وقد يعزز الطلب بصورة أكبر.

إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة إلى 83.07 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتاً، بما يعادل 0.4 في المئة إلى 78.94 دولار.

وكانت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زادت أمس الأربعاء بأقل من المتوقع في أبريل (نيسان) الماضي، فعزز تقديرات الأسواق المالية بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، مما قد يكبح صعود الدولار ويجعل النفط أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى.

تراجع مخزونات النفط الخام في أميركا
في غضون ذلك، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مما يعكس زيادة نشاط التكرير والطلب على الوقود.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام انخفضت 2.5 مليون برميل إلى 457 مليون برميل في الأسبوع المنتهي الجمعة الماضي، مقابل متوسط ​​توقعات المحللين البالغ 543 ألف برميل في استطلاع أجرته "رويترز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتلقى الأسعار دعماً أيضاً من التوترات الجيوسياسية، ففي الشرق الأوسط تدور اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حركة "حماس" في أنحاء غزة بما في ذلك في رفح.
وتعثرت محادثات توسطت فيها قطر ومصر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إذ تطالب "حماس" بوقف الهجمات، بينما تصر إسرائيل على أن هذا لن يحدث قبل القضاء على الحركة.

توقعات "الطاقة الدولية"
في الأثناء، تقلصت المكاسب بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين وجهة نظرها وبيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط هذا العام سينمو 1.1 مليون برميل يومياً، بتراجع 140 ألف برميل يومياً عن تقديراتها السابقة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الطلب في الدول المتقدمة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. 

اجتماع "أوبك" المقبل

إلى ذلك، لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بعد محادثات رسمية حول تمديد خفوضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى ما بعد يونيو (حزيران) المقبل، لكن ثلاثة مصادر من منتجي "أوبك+" قالوا الأسبوع الماضي إنهم قد يواصلون تقليص الإنتاج إذا لم ترتفع معدلات الطلب.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء التحالف في الأول من الشهر المقبل لاتخاذ قرار حول سياسة الإنتاج.

وكانت منظمة "أوبك" توقعت في الـ11 من أبريل الماضي طلباً قوياً على الوقود خلال أشهر الصيف، وتمسكت بترجيحاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط عام 2024، لكنها قالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من التقديرات لهذا العام.

وأضافت "أوبك" في تقريرها الشهري آنذاك أن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً خلال 2024 وبمقدار 1.85 مليون برميل يومياً عام 2025، ولم تتغير الأرقام عن الشهر الماضي.

ومن شأن حصول نمو الاقتصاد العالمي على دفعة أن يعطي دفعة بدوره لأسعار النفط التي صعدت إلى أكثر من 90 دولاراً للبرميل هذا العام، بسبب تراجع المعروض والحرب في الشرق الأوسط.

ووافقت "أوبك" والدول الحليفة معها في تكتل "أوبك+" مطلع الشهر الماضي على إبقاء خفوضات فرضتها على إنتاج الخام حتى نهاية يونيو المقبل.

المزيد من البترول والغاز