ملخص
أجريت المحادثات بعد هجوم غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ شنته إيران على إسرائيل ليل الـ 13 والـ 14 من أبريل (نيسان) الماضي.
أكّدت إيران أنها أجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عُمان في ظل التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في قطاع غزة، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
وقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، كما أن البلدين على خلاف حاد منذ عقود في شأن ملفات عدة ومنها برنامج طهران النووي، وتفاقم الحرب في غزة بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وحركة "حماس"، حليفة إيران.
وأول من أمس الجمعة أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بأن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان "حول كيفية تجنب التصعيد الإقليمي".
وليل أمس السبت أوردت وكالة "إرنا" تأكيد بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة "إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان".
وأوضحت البعثة أن "هذه المفاوضات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة".
وأجريت المحادثات بعد هجوم غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ شنته إيران على إسرائيل ليل الـ 13 والـ 14 من أبريل (نيسان) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاءت الضربة الإيرانية رداً على تدمير القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل الماضي بضربة نسبت إلى إسرائيل وقتل فيها سبعة عناصر في "الحرس الثوري" بينهم ضابطان رفيعان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغالبية الساحقة من الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران وتخطى عددها الـ300 اعترضت بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وإن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار طفيفة.
وبعد أقل من أسبوع دوت انفجارات داخل محافظة أصفهان الإيرانية قالت وسائل إعلام أميركية إنها نجمت عن هجوم إسرائيلي رداً على الضربة الإيرانية.
ومنذ ذلك الحين قللت طهران من شأن تقارير عن تعرضها لضربة إسرائيلية، وقالت إنها لن ترد ما لم تستهدف مصالح طهران.
وإسرائيل وإيران في حال عداء منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979، وقد تفاقمت التوترات الإقليمية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة ودخول فصائل مسلحة موالية لإيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن على خط التصعيد عبر جبهات إقليمية عدة، فيما تتولى سويسرا تمثيل المصالح الأميركية في إيران.
وكثيراً ما شكلت مسقط حلقة وصل بين طهران وواشنطن في ملفات عدة، واستضافت محادثات غير معلنة بين الجانبين في مراحل سبقت التوصل إلى الاتفاق الدولي حول برنامج إيران النووي عام 2015.
وخلال الأعوام الأخيرة جرت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول آليات كبح البرنامج النووي وتبادل سجناء وتحرير أموال إيرانية مجمدة في الخارج.