Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تلويح بريطاني بـ"جرائم ضد الإنسانية" في دارفور

عبر كاميرون عن قلقه إزاء تقارير موثوقة تفيد بأعمال عنف لها دوافع عرقية

دخان يتصاعد من جراء الاشتباكات الدائرة في السودان (أرشيفية - رويترز)

ملخص

عرقلت الحرب السودانية عمليات إيصال الأمم المتحدة مخزون مساعدات إلى دارفور قبل موسم الأمطار

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد إن العنف في منطقة دارفور في السودان "قد يعد جريمة ضد الإنسانية".

وذكر كاميرون في بيان نشر على موقع الحكومة على الإنترنت "أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الموثوقة للغاية التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية". وأضاف "نمط العنف المتواصل في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".

وتتزايد المخاوف مع تأكيد الأمم المتحدة أن الشعب السوداني "عالق في جحيم" من أعمال العنف يضاف إليه خطر مجاعة متفاقم بسبب موسم الأمطار وعقبات تحول دون وصول المساعدات.

وعرقلت الحرب عمليات إيصال الأمم المتحدة مخزون مساعدات إلى دارفور قبل موسم الأمطار.

وقبل ساعات، أعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو عن أمله في أن تثمر مساعيه خلال جولته الإقليمية الحالية في استئناف مفاوضات إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بغرض الوصول إلى وقف إطلاق النار وإسراع الخطى من أجل وضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الصراع. ويجري بيرييلو جولة إقليمية لإنهاء الحرب في السودان، بدأها أمس السبت وشملت أوغندا وكينيا على أن يزور مصر والسعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، عقوبات على اثنين من قادة قوات "الدعم السريع" السودانية وتعهدت بالضغط لمنعها من شن هجوم على مدينة الفاشر في شمال إقليم دارفور.

يأتي ذلك بعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين الماضي، عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوقوع قتال عنيف في مناطق ذات كثافة سكانية عالية فيما تسعى قوات "الدعم السريع" إلى السيطرة على الفاشر، آخر مدينة كبيرة في دارفور لا تخضع إلى سيطرتها.

وكانت مدينة الفاشر التي تعد مركزاً رئيساً للمساعدات في الإقليم الواقع غرب السودان بقيت نسبياً في منأى من المعارك، لكنها تشهد منذ أيام اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.

ومنذ اندلاع الحرب السودانية منتصف أبريل (نيسان) 2023، قتل 17 ألف مدني جراء أكثر من 6 آلاف معركة اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد، بحسب تقرير لموقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث في واشنطن.

ويتحدث التقرير نفسه عن رصد أكثر من 415 حادثة و875 حالة وفاة، معظمها في الخرطوم وشمال دارفور، خلال الفترة من السادس من أبريل الماضي إلى الـ10 من مايو (أيار) الجاري.

ونشبت الحرب في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الـ15 من أبريل 2023، في العاصمة الخرطوم قبل أن تمدد في مناطق واسعة من البلاد، إذ أدى إطالة أمد القتال إلى تعدد أطرافه وتعقيده. كما لفت أحدث تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) الانتباه إلى أن ملايين الطلاب في السودان يواجهون مصيراً غامضاً مع استمرار الحرب التي دخلت عامها الثاني، بسبب تعطل العملية التعليمية بصورة كاملة في ظل نزوح واسع ودمار كبير للمؤسسات التعليمية، كما تحولت مئات المدارس في المناطق الآمنة إلى معسكرات تؤوي الفارين من القتال.

ويعاني السودان أسوأ أزمة تعليمية نتيجة تعطيل الدراسة على نطاق واسع من البلاد في جميع المستويات، ولم يتمكن أكثر من 90 في المئة من الأطفال في سن المدرسة المقدر عددهم بـ19 مليون طفل في البلاد من الوصول إلى التعليم الرسمي وسط تحذيرات من أن يؤدي التعطيل المستمر للتعليم إلى أزمة تراكم دفعات وأجيال في السودان.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات