Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محطات في حياة رئيسي تلميذ خامنئي وابن النظام

قتل إلى جانب 7 آخرين ونفى ضلوعه في إعدامات المحكمة الثورية عام 1988

سيدة إيرانية تقرأ تقريرا في الصفحة الأولى عن تحطم مروحية الرئيس الإيراني  (أ ف ب)

ملخص

أدرج رئيسي على القائمة السوداء لعقوبات واشنطن بتهمة التواطؤ في "انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان"، وهي اتهامات رفضتها طهران واعتبرتها باطلة

أمسك المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالسلطة التنفيذية في إيران، في خضم علاقات دولية متشنجة واحتجاجات داخلية، وعرف صاحب المسيرة الطويلة في النظام السياسي للجمهورية الإسلامية بقربه من علي خامنئي.

وأعلنت طهران، اليوم الإثنين، أن رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قتلا إلى جانب سبعة أشخاص آخرين، بعد تعرض المروحية التي كانوا فيها لحادثة في شمال غربي الجمهورية الإسلامية أمس الأحد.

المرشد الأعلى والسلطات الثلاث

وكان اسم رئيسي (63 سنة) يتردد ضمن المرشحين المحتملين لتولي أهم منصب في الجمهورية الإسلامية، وهو منصب المرشد الأعلى الذي يشغله علي خامنئي منذ 35 سنة.

وكان رئيسي من أبرز رموز التيار المحافظ المتشدد في الجمهورية الإسلامية، الذي أمسك بمقاليد السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) اعتباراً من عام 2020.

بدأ رئيسي مسيرته في النظام السياسي للبلاد أعقاب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، وعرف بقربه من خامنئي. وتولى الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 2021 التي أعقبتها سنوات حفلت بالاحتجاجات والتوترات.

 

وعلى غرار خامنئي (85 سنة)، كثيراً ما استخدم رئيسي لهجة تحد حين كانت إيران، القوة الإسلامية الكبرى في الشرق الأوسط، في مواجهة مع عدويها اللدودين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووصل رئيسي الذي عرف على الدوام بزي رجل الدين الشيعي إلى الرئاسة بعد انتخابات غاب عنها نحو نصف الناخبين والمنافسين الأقوياء إثر منع عديد من الشخصيات المعروفة من الترشح.

وخلف رئيسي المعتدل حسن روحاني الذي أبرم حين كان رئيساً للجمهورية (2013-2021)، الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى الذي أدى إلى تقييد برنامج طهران النووي لقاء رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة عليها.

إجراءات تقشف

ومثل غيره من المحافظين، انتقد رئيسي بشدة معسكر سلفه خصوصاً بعدما سحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب بلاده من الاتفاق بصورة أحادية عام 2018، معيداً فرض عقوبات على إيران.

وتولى رئيسي زمام الأمور في بلد يعاني أزمات اجتماعية واقتصادية. وبعدما قدم نفسه على أنه نصير الفقراء والمسؤول الذي يكافح الفساد، أعلن إجراءات تقشف ورفع للدعم الحكومي، تسببت في زيادة حادة في أسعار بعض السلع الأساس، مما أثار غضباً شعبياً جراء ارتفاع كلف المعيشة.

وأواخر عام 2022، اندلعت موجة احتجاجات على مستوى البلاد عقب وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية انتهاكها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حدث تاريخي خلال مارس (آذار) 2023، أعلنت إيران والسعودية، الخصمان الإقليميان منذ فترة طويلة، اتفاقاً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، لكن حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل و"حماس" أدت إلى تصاعد التوترات الإقليمية مرة أخرى، وأدى التصعيد المتبادل إلى قيام طهران بإطلاق مئات الصواريخ والقذائف الصاروخية مباشرة على إسرائيل الشهر الماضي.

وقبل حادثة أمس الأحد جدد رئيسي دعم إيران للفلسطينيين، وهو محور السياسة الخارجية لبلاده منذ الثورة الإسلامية، مؤكداً أن "فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي".

سيرة ومسيرة

ولد رئيسي في نوفمبر (تشرين الثاني) 1960 في مدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة (شمال شرقي البلاد)، إذ درس وهو شاب الفقه والأصول وتتلمذ على يد خامنئي.

تزوج جميلة علم الهدى المتخصصة في مجال العلوم التربوية بجامعة الشهيد بهشتي في طهران وله منها ابنتان.

كان رئيسي يبلغ 20 سنة فحسب عقب انتصار الثورة الإسلامية التي أطاحت النظام الملكي المدعوم من الولايات المتحدة، حين عين مدعياً عاماً لمدينة كرج غرب طهران.

 

وشغل منصب المدعي العام لطهران بين عامي 1989 و1994، ونائب رئيس السلطة القضائية لمدة 10 سنوات بدءاً من عام 2004، ثم المدعي العام للبلاد منذ عام 2014.

وعام 2016، عينه خامنئي سادناً للعتبات المقدسة على رأس مؤسسة "أستان قدس رضوي" (العتبة الرضوية) الخيرية التي تدير ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد، إضافة إلى محفظة تضم أصولاً صناعية وعقارية هائلة.

وبعد ثلاث سنوات، عينه المرشد الأعلى رئيساً للسلطة القضائية. وكان رئيسي أيضاً عضواً في مجلس خبراء القيادة الذي يتولى انتخاب المرشد الأعلى.

وبعد أشهر من تولي رئيسي الذي يضع عمامة سوداء، بدأت وسائل الإعلام الإيرانية تشير إليه بـ"آية الله" في مراتب التسلسل الهرمي لرجال الدين الشيعة.

القائمة السوداء

أدرج رئيسي على القائمة السوداء لعقوبات واشنطن بتهمة التواطؤ في "انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان"، وهي اتهامات رفضتها طهران واعتبرتها باطلة.

وبالنسبة إلى المعارضة الإيرانية وجماعات حقوق الإنسان في المنفى، فإن اسم رئيسي يقترن بالإعدامات الجماعية للماركسيين وغيرهم من اليساريين عام 1988، حين كان نائباً للمدعي العام في المحكمة الثورية في طهران.

وعندما سئل رئيسي عام 2018 ومرة أخرى عام 2020 عن عمليات الإعدام هذه، نفى أن يكون له أي دور فيها، على رغم إشادته بأمر قال إن مؤسس الجمهورية الإسلامية السيد الخميني أصدره لمواصلة عملية التطهير.

وعندما انطلقت "الحركة الخضراء" عام 2009 المعارضة لفوز الرئيس الشعبوي محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، كان موقف رئيسي غير مهادن.

وقال رئيسي "لأولئك الذين يتحدثون عن الرحمة والتسامح الإسلامي، سنستمر في مواجهة مثيري الشغب حتى النهاية وسنستأصل هذه الفتنة من جذورها".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات