ملخص
يعتبر الكاتب السياسي محمد قواص أن السياسة الخارجية لإيران والعلاقات بين إيران والدول الأخرى هي من صلاحيات المرشد الإيراني علي خامنئي، وطهران اليوم بصدد ترتيب البيت الداخلي، فيما السياسة الخارجية مجمدة حتى إشعار آخر.
لا تزال حادثة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في سقوط طائرته وعلى متنها عدد من المسؤولين في منطقة جبلية في أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد تتفاعل، إن لناحية الأسباب أو من سيخلفه في منصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة.
كذلك يطرح كثيرون تساؤلات حول تأثير مقتل رئيسي ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان على سياسة إيران الخارجية، خصوصاً في ملفات عدة لعل أبرزها الحرب القائمة في غزة حالياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يعتبر الكاتب السياسي محمد قواص في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن السياسة الخارجية لإيران والعلاقات بين إيران والدول الأخرى هي من صلاحيات المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً "كان من الواضح أن المرشد يمسك بزمام الأمور حتى عندما قررت إيران الانفتاح على دول الخليج وأبرمت اتفاقاً مع السعودية في بكين، وحتى عندما ذهب الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي للقاء الرئيس الأذربيجاني، وكانت هذه إحدى لحظات الانفتاح على أذربيجان، كان هذا جزءاً من سياسة خامنئي".
ويتابع مؤكداً أن وفاة رئيسي ومعه وزير الخارجية لن تترك أثراً مباشراً في سياسة إيران الخارجية، التي هي جزء من استراتيجية أكبر. ويضيف "لكن في الوقت عينه يجب عدم التقليل من أهمية هذين الرجلين اللذين استطاعا أن يديرا سياسة خارجية جديدة، وكانت لافتة تضمنت الانفتاح على مجموعة من الدول، وكان آخرها محاولة الانفتاح على مصر، وكان هناك تبشير بزيارة قريبة لرئيسي إلى القاهرة".
ويختم قواص بالقول إن إيران اليوم هي بصدد ترتيب البيت الداخلي، والسياسة الخارجية مجمدة حتى إشعار آخر ولا شيء سيتغير، والحديث عن تغيرات فهذا قد يحصل بعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة.