Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما الذي تعلنه إيرلندا والنرويج وإسبانيا باعترافها بدولة فلسطين؟

الخطوة أثارت غضب إسرائيل فسحبت على الفور سفراءها من الدول الثلاث واستدعت سفراء هذه الدول لديها

رفع أعلام النرويج وجنوب أفريقيا وفلسطين وإيرلندا وإسبانيا عند أحد مداخل مدينة رام الله في الضفة الغربية (أ ف ب)

ملخص

عبرت الدول الثلاث عن أملها في أن يؤدي قرارها إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل على حركة "حماس" في قطاع غزة.

ستعترف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بالدولة الفلسطينية رسمياً اليوم الثلاثاء، على رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد أن عزلتها الدولية تزداد بعد مرور سبعة أشهر على حرب غزة.

وعبرت الدول الثلاث عن أملها في أن يؤدي قرارها إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل على حركة "حماس" في قطاع غزة، التي دخلت الآن شهرها الثامن.

وفي ما يأتي بعض العناصر الأساسية المتعلقة بهذا القرار.

ماذا أعلنت إيرلندا والنرويج وإسبانيا؟

تعترف الدول الثلاث بدولة فلسطينية ترسم حدودها على ما كانت عليه قبل عام 1967، على أن تكون القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.

ومع ذلك أقرت الدول الثلاث أيضاً بأن تلك الحدود قد تتغير في أية محادثات للتوصل إلى تسوية نهائية.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في خطاب بثه التلفزيون قبل اجتماع سيوافق فيه مجلس الوزراء رسمياً على هذا الإجراء، "هذا قرار تاريخي له هدف واحد: إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وقالت إيرلندا إنها سترفع مستوى مكتبها التمثيلي في الضفة الغربية إلى سفارة كاملة، كما ستمنح البعثة الفلسطينية في إيرلندا وضع السفارة الكاملة.

وشدد رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس أيضاً على أن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يقلل من إيمان إيرلندا بحق إسرائيل في الوجود في سلام وأمن، وهو موقف قال إنه لا لبس فيه.

ما الأطراف الأخرى التي اعترفت بفلسطين؟

تعترف نحو 144 دولة من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وعددها 193 دولة، بفلسطين كدولة بما في ذلك معظم دول جنوب العالم وروسيا والصين والهند. لكن عدداً قليلاً فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، تعترف بفلسطين كدولة، وأغلبها دول شيوعية سابقاً إضافة إلى السويد وقبرص.

وقالت دول أخرى إنها تبحث القيام بالخطوة ذاتها، منها بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا.

ما أهمية الأمر؟

قرار الاعتراف بدولة فلسطينية من ثلاث دول أوروبية كبرى هو قرار رمزي في مجمله، لكنه يجعل إسرائيل تبدو أكثر عزلة على الساحة الدولية.

ويمكن أن يكون له أهمية أيضاً إذا قررت دول أخرى، كما تأمل الدول الثلاث، الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون ليل إن ذلك قد يكون له أيضاً تأثير في الرأي العام داخل إسرائيل، إذ اعتبر كثيرون هذه الدول قدوة دبلوماسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كيف جاء رد فعل إسرائيل والفلسطينيين؟

رد فعل إسرائيل كان غاضباً وسحبت على الفور سفراءها من الدول الثلاث، واستدعت سفراء هذه الدول لديها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مثل هذا الاعتراف يكافئ حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة على أعمال العنف.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد أن شن مسلحون من "حماس" هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وصف بأنه الأكثر دموية في 75 عاماً.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة "إكس" اليوم، "(رئيس الوزراء الإسباني بيدرو) سانشيز عندما تعترف بدولة فلسطينية، فأنت متواطئ في التحريض على الإبادة الجماعية لليهود وفي جرائم الحرب".

ودأب نتنياهو على رفض مبدأ "حل الدولتين"، وقال إن مثل هذا الاعتراف لن يحقق السلام ولن يغير تصميم إسرائيل على القضاء على "حماس".

في المقابل رحبت السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية، وحركة "حماس" بإعلان الدول الثلاث الاعتراف بدولة فلسطينية.

ماذا تقول الولايات المتحدة؟

تدعم الولايات المتحدة حل الدولتين، لكنها تقول إن هذا أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حوار مباشر بين الطرفين، وليس من خلال الاعتراف من أطراف منفردة بدولة فلسطينية.

وفي الشهر الماضي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) فعلياً ضد محاولة اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، مما حرم الفلسطينيين من العضوية الكاملة في تصويت بمجلس الأمن.

ما موقف الدول الأوروبية الأخرى؟

أمضت إسبانيا والنرويج وإيرلندا أشهراً في حشد تأييد دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لهذه الخطوة، لكن القضية لا تزال تثير انقساماً بين بعض أكبر دول التكتل.

وقالت فرنسا إن إقامة دولة فلسطينية ليس "من المحرمات" بالنسبة إلى باريس لكن التوقيت الآن ليس مناسباً.

وشددت ألمانيا على أن هدفها على المدى البعيد هو التوصل إلى حل الدولتين، لكنها قالت إنها ترى، مثل الولايات المتحدة، أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات