Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

تفاصيل مرعبة باعترافات "سفاح التجمع" في مصر

النيابة العامة تقول إن المتهم كان يتعاطى المواد المخدرة مع ضحاياه و"يعاشرهن" ثم يعطيهن عقاقير مذهبة للوعي قبل قتلهن وتصوير "جرائمه" بالهاتف

خلال المعاينة التصويرية للجرائم غافل المتهم قوة التأمين وهرب باستخدام إحدى السيارات، لكن قوات الأمن طاردته وتمكنت من إلقاء القبض عليه مجددا (رويترز)

ملخص

اعترف المتهم بقتل ثلاث سيدات حيث اعتاد التعرف إلى الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفه.

لا يزال الشارع المصري يعيش على وقع الصدمة مع تكشف مزيد من التفاصيل والتطورات بشأن ما بات يعرف إعلامياً بقضية "سفاح التجمع"، المتهم بقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية (شرق)، إذ كشفت النيابة العامة بعضاً من اعترافات المتهم التي أكد فيها "اعتياده ممارسة أفعال غير مألوفة مع الضحايا".

وخلال الساعات الماضية، أورت تقارير صحافية مصرية، بعضاً من جوانب التحقيق مع "سفاح التجمع"، وهو مقدم محتوى تعليم عبر منصات التواصل الاجتماعي، بخاصة "تيك توك"، باسم FONIX لتعليم اللغة الإنجليزية، وتصل مشاهدات الفيديوهات عبر حسابه لملايين المشاهدات، حيث كشفت تقارير الطب الشرعي، أنه "مارس الرذيلة مع جثث ضحاياه"، وذلك بعد أن جرى اكتشاف "آثار تعذيب متفرقة على جثث الضحايا وكسر بالرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل لجميعهن، وآثار حرق وتعذيب على الأيدي للجثث". وأوضح التقرير وجود طمس لكل معالم وجه أحد الضحايا نتيجة التعذيب الشديد على وجهها.

وتفجّرت قضية "سفاح التجمع"، بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من مواطنين يفيد بالعثور على جثمان فتاة "من دون ملابس" في دائرة قسم جنوب ثان بورسعيد، ثم أعلنت السلطات الأمنية اكتشاف جثامين لثلاث سيدات (بينهن جثمان ضحية بورسعيد) جرى قتلهن بطريقة مماثلة، إحداهن على طريق 30 يونيو الصحراوي جنوب بورسعيد، والثانية على طريق محافظة بورسعيد.

وبعد أن تحفظت جهات التحقيق على جثامين السيدات الثلاث، وجرى تحديد هويتهن، وفحص بلاغات التغيّب، فضلاً عن تشريحهن للوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها وتوقيتها والأدوات المستخدمة في إحداثها، ألقت السلطات القبض على المتهم الأسبوع الماضي، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات.

تفاصيل "مروعة" تكشفها النيابة العامة

نشرت النيابة العامة في مصر اليوم الثلاثاء، بعضاً من اعترافات المتهم بقتل ثلاث سيدات، قائلة في بيان لها، إنه "باستجواب المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف إلى الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع باستخدام هاتفه".

وبحسب النيابة العامة المصرية، فإن المتهم أقر بواقعة "قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة لهاتفيْه الخلوييْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالاً جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم واقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها السبت، 13 أبريل (نيسان) الماضي على جانب الطريق في اتجاه محافظة الإسماعيلية"، مضيفة: "بعد مطابقة النيابة العامة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيلياً بواقعة قتلها".

وذكرت النيابة العامة، أنه بمرافقة المتهم إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، "أرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما". مضيفة أنها قامت "بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن السابقتين وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها".

في الأثناء، هيمنت خلال الساعات الأخيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي محاولة "سفاح التجمع" الفرار من قبضة الأمن، خلال تمثيله إحدى جرائمه، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطه واعتقاله بعد ساعات.

ونقلت تقارير صحافية مصرية، أن المتهم وهو مزدوج الجنسية، كان قد اصطحبته قوة أمنية لتمثيل الجريمة داخل كومبوند سكني بالتجمع الخامس (شرق)، الذي كان يستدرج به النساء لممارسة الرذيلة، وتعاطي المخدرات معهن، إلا أنه وخلال المعاينة التصويرية للجرائم محل التحقيق، تمكن المتهم من مغافلة قوة التأمين، والهروب باستخدام إحدى السيارات، لكن قوات الأمن طاردته على الفور، ونجحت في إلقاء القبض عليه خلال فترة قصيرة من هروبه.

وتحفظت السلطات الأمنية على أجهزة إلكترونية تخص المتهم (هاتفان ولابتوب)، بغرض فحصها للوصول إلى معلومات تتعلق بالجرائم المنسوبة للمتهم.

اعترافات كارثية "في التحقيقات"

واستناداً إلى أقواله خلال التحقيقات، سرّبت وسائل إعلام مصرية ما جاء في تقرير مصلحة الطب الشرعي فضلاً عن اعترافات المتهم وهو شاب ثلاثيني مزدوج الجنسية، مشيرة إلى أنه أقر أنه نفذ جرائمه بحق 3 سيدات، وأنه لا يتذكر عدد مَن قتلهن بخلاف الضحايا الـ3.

فمن جانبه، بيّن تقرير الطب الشرعي، تعاطي المتهم أنواعاً مختلفة من المخدرات مثل "الحشيش والأيس والترادماول"، كما كشف وجود "آثار تعذيب متفرقة على جثث الضحايا وكسر بالرقبة نتيجة الخنق بالحبال والسلاسل لجميعهن، وآثار حرق وتعذيب على الأيدي للجثث". موضحاً التقرير "وجود طمس لكل معالم وجه إحدى الضحايا نتيجة التعذيب الشديد على وجهها".

من جانبه، قال المتهم في التحقيقات إنه "تخلص من الجثة التي عُثر عليها بمحور 30 يونيو بمنطقة جنوب ثانٍ في بورسعيد، 16 مايو (أيار) الجاري، حيث حملها في حقيبة داخل سيارته، وألقى بها في مكان العثور عليها، ثم تخلص من الملابس الخاصة بالضحية على بُعد 2 كيلومتر من مكان إلقاء الجثمان". مضيفاً أنه تخلص من الجثمان في طريق عودته إلى القاهرة، وأنه تعرف إلى الضحية، 27 سنة، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حضرت إلى مسكنه بمقابل مادي لممارسة الرذيلة، وتناول معها مخدري الحشيش والأيس، وظلت معه 3 أيام".

وأدلى المتهم كذلك باعترافات عن جريمته الثانية، التي حررت بها أجهزة الأمن محضراً في 13 أبريل الماضي، بالعثور على جثة فتاة بملابسها في محور 30 يونيو بدائرة قسم شرطة الإسماعيلية، وقال إن "الضحية 19 سنة، طالبة جامعية، تعرف إليها، وأقامت لديه ما يقرب من الشهر داخل مسكنه، وكانا يتعاطيان المواد المخدرة التي تنوعت ما بين الترادماول والحشيش والمنشطات والأيس"، مشيراً إلى أنه "يوم وفاة الطالبة الجامعية، تناول جرعة كبيرة من المواد المخدرة، وقام بربط حزام جلدي حول رقبتها، ووثق يديها بالحبال، واعتدى عليها بكرباج في أثناء العلاقة حتى فارقت الحياة، فاحتفظ بجثتها 3 أيام داخل شقته، وألقاها يوم 13 أبريل الماضي، ثم عثر الأهالي على جثتها".

وحول الضحية الثالثة، كانت "موظفة حكومية" تبلغ من العمر 46 سنة وعثرت أجهزة الأمن على جثمانها في الظهير الصحراوي بدائرة قسم شرطة مدينة نصر (شرق القاهرة) "في حالة تعفن كامل".

ماذا نعرف عن "المتهم"؟

وفق تقارير إعلامية مصرية، فإن المتهم "كريم. م"، يبلغ من العمر 37 سنة، من محافظة الإسكندرية، وكان يعمل بالتدريس في إحدى المدارس الدولية المعروفة، وانفصل عن زوجته وأطفاله قبل 5 أشهر، ويحمل الجنسية الأميركية.

وقال جيران له في مسكنه بالقاهرة الجديدة، إن المتهم استأجر الشقة التي أعدّها لتنفيذ مخططه الإجرامي قبل فترة وجيزة، حيث كانت تتردد عليه عدد من السيدات، فيما أورد حراس منطقته السكنية، أنه كان يتردد على الشقة في أوقات متأخرة من الليل، وبصحبته سيدات عدّة، وأنه طلب من مالك العقار تركيب عوازل صوت، حتى لا يتم إزعاجه.

وخلال التحقيقات الأولى بعد القبض عليه قبل نحو أسبوع، وصف المتهم نفسه بـ"السادي"، يسعى لاستدراج ما وصفهن بـ"عاملات الجنس"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معتبراً أن "ارتكاب جرائمه معهن والتخلص منهن سهل، حيث لا يسأل أحد عليهن"، موضحاً أنه "تعرّف إليهن في الشارع أو بملهى ليلي أو عن طريق الإنترنت، وكان يلتقيهن في شقة بمنطقة التجمع لممارسة أعمال منافية للآداب بمقابل مالي".

ووفقاً لتحريات أجهزة الأمن، استدرج المتهم ضحاياه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه كان يتعمد "تقييد الضحايا، والتعدي عليهن بالضرب، بعد إجبارهن على تناول مواد مخدرة، حتى لا يشعرن بالألم خلال ارتكاب جريمته، إلى أن يلفظن أنفاسهن".

المزيد من متابعات