Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا: وفرنا الحماية لموسكو من مسيرات أوكرانيا

أعلنت تدمير مسيرتين لكييف في البحر الأسود وبرلين: الاتفاقات حول الاستخدام الأوكراني للأسلحة الغربية "سرية"

ملخص

تحث أوكرانيا حلفاءها على السماح لها بضرب الأراضي الروسية بأسلحتهم، وهو الخط الأحمر الأخير الذي قد يتجاوزه الغربيون، لكنه يثير انقساماً يصب في صالح موسكو.

أفاد مسؤول كبير في القوات الجوية الروسية الأربعاء، بأنه تم بنجاح توفير الحماية للعاصمة موسكو من الطائرات المسيرة الأوكرانية.

وأضاف المسؤول، بحسب وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن الطائرات المسيرة الأوكرانية يمكنها السير لمسافة تصل 2500 كيلومتر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم إن طائرات تابعة لأسطولها في البحر الأسود دمرت مسيرتين بحريتين أوكرانيتين في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود خلال توجههما إلى شبه جزيرة القرم.

اتفاقات سرية

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء إن الاتفاقات المتعلقة بكيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تزودها بها الدول الغربية سرية، وذلك رداً على أسئلة بخصوص ما إذا كان بوسع القوات الأوكرانية استخدام هذه الأسلحة لتنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية.

وتعرضت الحكومة الألمانية لضغط في شأن هذه المسألة خلال مؤتمر صحافي دوري، بعد أن قال زعيما فرنسا وألمانيا إنه يجب السماح لكييف بضرب المواقع العسكرية الروسية داخل روسيا، التي تطلق منها صواريخ على أوكرانيا فقط، وليس أي أهداف أخرى.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن تاتيانا موسكالكوفا مفوضة حقوق الإنسان قولها، اليوم الأربعاء إن عمليات تبادل الأسرى بين بلادها وأوكرانيا متوقفة منذ أشهر عدة.

وألقت موسكالكوفا المسؤولية على كييف، وقالت إن السبب هو ما وصفتها بأنها "مطالبات خاطئة" من أوكرانيا. ولم يصدر تعليق بعد من الجانب الأوكراني.

ونفذت موسكو وكييف عمليات تبادل أسرى على فترات عبر وسطاء، منذ أن بدأت روسيا ما تسميه بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا قبل أكثر من عامين.

قالت القوات الجوية في أوكرانيا اليوم الأربعاء على تليغرام إنها أسقطت 13 طائرة مسيرة من أصل 14 أطلقتها روسيا في هجوم شنته خلال الليل على ثلاث مناطق بالبلاد.

وقال أولكسندر كوفال حاكم ريفنه بشمال غرب أوكرانيا على تطبيق تليغرام إن حطام طائرة مسيرة سقط على بنية تحتية للطاقة في المنطقة. وأدى الهجوم إلى تفعيل آلية دفاعية قطعت الكهرباء عن بعض المناطق، لكن جرى إعادة التيار بعد ذلك.

وذكر حاكم كيروفوهراد أن حطام طائرة مسيرة ألحق أضراراً بخطوط الكهرباء في المنطقة الواقعة في وسط البلاد، مشيراً إلى أن أعمال الإصلاح جارية.

وأسقطت القوات الجوية 11 طائرة مسيرة فوق منطقة ميكولايف دون أن يبلغ الحاكم هناك عن وقوع أضرار.

مساعدات سويدية

من جهة أخرى، قالت حكومة السويد اليوم الأربعاء إنها سترسل مساعدات عسكرية بقيمة 13.3 مليار كرونة سويدية (1.3 مليار دولار) إلى أوكرانيا، وهي أكبر حزمة تقدمها حتى الآن لدعم كييف في الحرب ضد الهجوم الروسي.

وأعلن وزير الدفاع بول يونسون في مؤتمر صحافي أن الحزمة ستساعد في تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني وتشمل طائرات الإنذار المبكر والتحكم "إيه.إس.سي 890" التي تصنعها شركة "ساب".

وقالت الحكومة السويدية الأسبوع الماضي إنها وافقت على تقديم دعم عسكري إضافي لأوكرانيا يبلغ إجمالاً 75 مليار كرونة سويدية (7.1 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات.

وزير الدفاع الجديد

في المقابل، ذكرت قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن وزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف أرسل برقيات إلى قوات بلاده التي تخوض المعارك في أوكرانيا يشكرها على التقدم الذي أحرزته في ساحة القتال.

وفي مايو (أيار) الماضي، أقال بوتين حليفه سيرغي شويغو من منصب وزير الدفاع واستبدله ببيلوسوف وهو خبير اقتصادي ونائب رئيس وزراء سابق في خطوة مفاجئة.

واعتبر كثيرون أن هذا التغيير هو محاولة لتحقيق نتائج أفضل من الأموال المخصصة للإنفاق الدفاعي وتطهير وزارة الدفاع بعدما شهدت فضيحة رشوة كبرى.

إلى ذلك، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن بوتين عيّن أليكسي ديومين، مساعده وحارسه الشخصي السابق، أميناً عاماً لمجلس الدولة وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي. وبعد انتخابه لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في وقت سابق من هذا العام، عيّن بوتين ديومين مساعداً مختصاً بصناعات الدفاع.

قيود السلاح

ورفض البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفع قيود مفروضة على استخدام كييف أسلحة وفرتها الولايات المتحدة لضرب أراض روسية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مؤتمر صحافي، "لا تغيير في سياستنا في هذه المرحلة. إن استخدام أسلحة وفرتها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات داخل روسيا أمر لا نشجعه ولا نسمح به".

وتحث أوكرانيا حلفاءها على السماح لها بضرب الأراضي الروسية بأسلحتهم، وهو الخط الأحمر الأخير الذي قد يتجاوزه الغربيون، على غرار خطوط سابقة، لكنه يثير في المقابل انقساماً يصب في صالح موسكو.

تسبب هذا الموضوع في انقسام عميق بين أنصار كييف، حتى إنه أدى أحياناً إلى تصريحات متناقضة للبلد نفسه.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، على قناة "إزفستيا" التلفزيونية "نلاحظ أنه لا يوجد إجماع حول هذه القضية في المعسكر الغربي".

وانتقد بيسكوف "المتهورين في الغرب الذين يدلون بتصريحات استفزازية غير مسؤولة على الإطلاق" في مواجهة "أولئك الذين يتساءلون عما إذا كان من الضروري المضي في زيادة حدة التصعيد".

 

"تحييد" منصات إطلاق الصواريخ

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، ضرورة السماح لكييف "بتحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها قوات موسكو الصواريخ على أوكرانيا، في خضم نقاش حول استخدام الأسلحة الغربية في روسيا.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز عقداه في قصر ميسبيرغ بالقرب من برلين، قال ماكرون "نعتقد أنه يتعين علينا السماح لهم بتحييد المواقع العسكرية التي تطلق منها الصواريخ، ومن حيث تتعرض أوكرانيا للهجوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح ماكرون في ختام زيارته إلى ألمانيا "إذا قلنا لهم ليس من حقكم بلوغ النقطة التي تطلق منها الصواريخ، ففي الحقيقة نقول لهم نحن نسلمكم الأسلحة لكنكم لا تستطيعون الدفاع عن أنفسكم".

وشدد على أنه "يجب ألا نسمح لهم بالتعرض لأهداف أخرى في روسيا، وبخاصة القدرات المدنية".

وأكد ماكرون "نحن لا نريد التصعيد... ما تغير هو أن روسيا قامت بتعديل ممارساتها بشكل طفيف" وباتت تهاجم أوكرانيا من قواعد في روسيا.

وبدا المستشار الألماني، من جهته، أكثر مراوغة وقال "لدى أوكرانيا كل الإمكانية للقيام بذلك، بموجب القانون الدولي... يجب أن نقول صراحة، إنها تعرضت للهجوم ويمكنها الدفاع عن نفسها".

لا إجماع على إرسال مدربين عسكريين

من جانبه، كشف منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء، أن الدول الأوروبية منقسمة في شأن إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا.

وقامت دول الاتحاد الأوروبي بتدريب 50 ألف جندي أوكراني على أراضيها في إطار مهمة تشكلت عام 2022.

وقال بوريل، إن وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل، الثلاثاء، ناقشوا نقل جزء من برنامج التدريب الخاص بالتكتل إلى الأراضي الأوكرانية. وأضاف بعد المحادثات "كان هناك نقاش، لكن لا يوجد موقف أوروبي مشترك واضح في شأن ذلك"، مردفاً "ليس هناك إجماع".

وأشار بوريل إلى أن المؤيدين اعتبروا أن إرسال مدربين إلى أوكرانيا سيجعل التدريب أقرب إلى "سيناريو حرب".

وفي المقابل، قال المعارضون، إن هناك أخطار كبيرة قد تنجم عن إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، وفق ما نقل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وأضاف بوريل "أنتم تعلمون أن هناك وجهات نظر مختلفة في الدول الـ27 (في الاتحاد الأوروبي)"، متابعاً "لكن الأمور تتغير".

"عواقب خطرة"

وفي وقت سابق الثلاثاء، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "عواقب خطرة" إذا أعطت الدول الغربية موافقتها لأوكرانيا على استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية.

واعتبر بوتين أن الأمر يمثل تصعيداً لأنه حتى لو كان الجيش الأوكراني هو من سينفذ الضربات، إلا أن إعدادها سيتم من قبل الغربيين الذين يزودونه بالأسلحة.

وأوضح أن "المهمة لا يتم إعدادها من قبل الجيش الأوكراني، ولكن من قبل ممثلي دول الناتو"، متهماً الغرب بالرغبة في إثارة "نزاع عالمي".

قبل ثلاثة أسابيع من قمة للسلام حول أوكرانيا تستضيفها سويسرا يومي 15 و16 يونيو (حزيران)، حض الرئيس فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي جو بايدن على المشاركة فيها.

وقال الرئيس الأوكراني عن بايدن إن "غيابه سيكون بمثابة دعم لبوتين". وأكدت نحو 90 دولة مشاركتها في القمة.

المزيد من دوليات