Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يصف اختتام مرافعات محاكمته بأنه "يوم خطر" بالنسبة لأميركا

لن تمنعه الإدانة من مواصلة ترشحه كمنافس للرئيس الديمقراطي جو بايدن

ترمب بعد عودته من فترة استراحة مع استمرار المرافعات الختامية في محاكمته الجنائية في 28 مايو 2024 (أ ف ب)

ملخص

تجسد البعد السياسي للقضية بشكل جلي في الأيام الأخيرة عندما حضرت مجموعة من كبار الشخصيات الجمهورية إلى المحكمة، بينهم عدد من الطامحين للترشح لمنصب نائب الرئيس، وجلسوا خلف ترمب.

يتوجه المدعون في محاكمة دونالد ترمب إلى هيئة المحلفين لآخر مرة، الثلاثاء، سعياً لأول إدانة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق.

وقبل أقل من ستة أشهر على الانتخابات الرئاسية التي سيحدد الناخبون الأميركيون خلالها إن كانوا سيعيدون ترمب إلى البيت الأبيض أم لا، ينطوي الحكم على مخاطر كبيرة للرئيس السابق البالغ 77 سنة شخصياً كما للبلاد بأسرها.

وترمب متهم بتزوير سجلات محاسبية لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز على خلفية علاقة جنسية بينهما تعود إلى عام 2006 كان من الممكن أن تضر بسعيه للفوز بالرئاسة عام 2016.

ولدى دخوله المحكمة لحضور المرافعات الختامية، الثلاثاء، قال للصحافيين "إنه يوم خطر جداً بالنسبة لأميركا". وأضاف "لدينا قضية مزيفة في المحكمة ما كان ينبغي أن تُرفع إطلاقاً".

"الرئيس ترمب بريء"

وبدأ محامي الدفاع مرافعته الأخيرة بقوله لهيئة المحلفين أن "الرئيس ترمب بريء".

وقال "لم تكن هناك نية للاحتيال، وأبعد من ذلك لم تكن هناك مؤامرة للتأثير على انتخابات عام 2016 من قبل الرئيس ترمب"، مضيفاً أنه "لم يرتكب أي جريمة ولم يتحمل مدعي عام المقاطعة عبء إثبات" اتهاماته.

وستكون للمدعين العامين الكلمة الأخيرة، حيث سيعرضون القضية التي تتمحور حول قيام ترمب بتزوير السجلات لإبقاء دفع الأموال أمراً سرياً وسط مخاوف من أن يؤدي هذا الأمر إلى إضعاف فرصه لهزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016.

تأتي هذه المحاكمة قبل أقل من ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، التي تُظهر فيها استطلاعات الرأي تقارباً بين ترمب والرئيس جو بايدن. وسيفتح الحكم المجال أمام لحظة جديدة من التوتر الشديد في إطار منافسة محمومة.

أكثر من 20 شاهداً

وترمب هو أول رئيس أميركي سابق أو حالي يواجه اتهامات جنائية. وقد استغرقت المحاكمة نحو خمسة أسابيع وشهدت إفادات أدلى بها أكثر من 20 شاهداً وعدد من السجالات للوصول إلى المرافعات الختامية، في آخر فرصة للادعاء والدفاع لإقناع هيئة المحلفين المكونة من 12 عضواً مجهولي الهوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعد هذه القضية الأبسط نسبياً بين عدة قضايا يواجهها ترمب، كما أنها الوحيدة التي من المرجح أن تنتهي، أو حتى تُعرض على المحاكمة، قبل الخامس من نوفمبر.

وفي حال إدانته، يواجه حكماً بالسجن لمدة تصل إلى أربعة أعوام عن كل من الاتهامات الـ34، لكن خبراء قانونيين يستبعدون بأن يتم سجنه في غياب سوابق.

ومن شبه المؤكد أن يقوم الرئيس الجمهوري السابق باستئناف الحكم، بينما لن تمنعه الإدانة من مواصلة ترشحه كمنافس للرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وكما كان متوقعاً، اختار ترمب عدم الإدلاء بشهادته في خطوة كان من شأنها أن تعرضه لأخطار قانونية وجلسات استجواب لا داعي لها. وأُجبر بدلاً من ذلك على الجلوس والاستماع بينما روت دانييلز تفاصيل علاقتهما المفترضة.

وفي تصريحاته للصحافيين قبل وبعد كل يوم في المحكمة، هاجم ترمب القاضي خوان ميرتشان ووصفه بأنه "فاسد" و"مستبد" ودان المحاكمة بأكملها على اعتبارها "تدخل في الانتخابات" من قبل الديمقراطيين الذين يبذلون كل ما في وسعهم لمنعه من التركيز على حملته.

بعد سياسي للقضية

وتجسد البعد السياسي للقضية بشكل جلي في الأيام الأخيرة عندما حضرت مجموعة من كبار الشخصيات الجمهورية إلى المحكمة، بينهم عدد من الطامحين للترشح لمنصب نائب الرئيس، وجلسوا خلف ترمب.

وأفاد القاضي بأنه يتوقع بأن تتواصل المرافعات الختامية طوال يوم الثلاثاء. وسيعطي بعد ذلك توجيهاته النهائية لهيئة المحلفين التي سيبدأ أعضاؤها مشاوراتهم، اليوم الأربعاء.

يتطلب صدور حكم في شأن إن كان مذنباً أم لا إجماعاً. ومن شأن رفض شخص واحد في هيئة المحلفين النتيجة أن يمنع صدور قرار من هيئة المحلفين مما يعني بالتالي بطلان المحاكمة.

التشكيك في مصداقية كوهين

وإلى جانب دانييلز، كان ماكيل كوهين الشاهد الرئيس بالنسبة للادعاء، وهو محامي ترمب السابق الذي بات من ألد خصومه وقال إنه رتب عملية دفع مبلغ قدره 130 ألف دولار حتى لا تؤثر قصتها معه على فرص انتخابه رئيساً.

خصص فريق الدفاع عن ترمب الجزء الأكبر من استجواباته للتشكيك في مصداقية كوهين، مشيرين إلى أنه أقر بأنه كذب على الكونغرس وقضى وقتاً في السجن بتهم الاحتيال الضريبي.

وإضافة إلى قضية نيويورك، يواجه ترمب اتهامات في واشنطن وجورجيا للاشتباه بسعيه لتغيير نتائج انتخابات عام 2020.

كما أنه يواجه اتهامات في فلوريدا بشبهة سوء التعامل مع وثائق سرية بعدما غادر البيت الأبيض. ولا يتوقع بأن تجري أي من هذه المحاكمات قبل انتخابات نوفمبر.

المزيد من الأخبار