Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد في بريطانيا

ارتفعت المعدلات بنسبة تقارب الثلث خلال العقد الأخير

الميلانوما هو أخطر أنواع سرطان الجلد (رويترز)

ملخص

إن بعض الوقاية من التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يقي الأفراد من الإصابة بسرطان الجلد.

أفاد بحث بأن عدد الإصابات بسرطان الجلد "الميلانوما" في المملكة المتحدة ارتفع ارتفاعاً غير مسبوق، فيما تشير التوقعات إلى احتمال تشخيص 20800 حالة جديدة في العام الراهن.

وكشف تحليل أجرته "مؤسسة بحوث السرطان في المملكة المتحدة" Cancer Research UK أن معدلات الإصابة بالميلانوما قد ارتفعت بنسبة تقارب الثلث على مدار عقد، من 21 إلى 28 لكل 100000 شخص بين 2007-09 و2017-19.

ومن بين الذين تجاوزوا سن الثمانين، ارتفعت الحالات بنسبة 57 في المئة، بينما كانت هناك زيادة بنسبة 7 في المئة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 سنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لمؤسسة بحوث السرطان، يمكن الوقاية من ما يقرب من 17000 حالة من الميلانوما سنوياً، حيث أن نحو 90 في المئة من هذه الحالات ناتجة من التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

كما يمكن لهذه الأشعة أن تتلف الحمض النووي في خلايا الجلد وتسبب سرطان الجلد.

وتوصي المؤسسة الخيرية بالاستمتاع بالوقت في الظل، بخاصة بين الساعة 11 صباحاً والثالثة بعد الظهر، والوقاية من خلال ارتداء ملابس مناسبة، قبعة واسعة الحواف، ونظارات شمسية مضادة للأشعة فوق البنفسجية.

ويشدد الخبراء على ضرورة استخدام واقي شمس بعامل حماية لا يقل عن (SPF 30) وبتصنيف من 4 أو 5 نجوم، تجديد وضعه على الجلد كل ساعتين.

وأفادت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بحوث السرطان، ميشيل ميتشل بأن "التحسن المستمر في معدلات النجاة من السرطانات، بما في ذلك الميلانوما، يعكس التقدم الهائل الذي تحققه البحوث". مضيفة "والأهم من ذلك أن يحاول الناس تقليل أخطار الإصابة بالمرض قبل كل شيء، بالتأكد من الاهتمام بالجلد تحت أشعة الشمس، وعدم التردد في التواصل مع الطبيب العام في حال ملاحظة أي تغييرات غير عادية، سواء كانت شامة جديدة، أو جرح غير متورم، أو منطقة في جلدك تبدو غير عادية".

واستطردت قائلةً "الكشف المبكر عن السرطان قد يشكل فارقاً كبيراً".

ووفقاً للمؤسسة الخيرية، يظهر أن الأشخاص الأصغر سناً أكثر وعياً حيال موضوع ارتباط أشعة الشمس بسرطان الجلد مقارنة بكبار السن، الذين قد استمتعوا بموجة "العطلات الرخيصة" منذ الستينيات وما بعدها.

ومن العوامل الأخرى التي تؤدي إلى زيادة حالات الإصابة، زيادة عدد السكان وتقدمهم في العمر، إضافة إلى زيادة الوعي حيال أعراض سرطان الجلد.

وتشير الإحصاءات، على رغم ذلك، إلى أن المزيد من الأشخاص يبقون على قيد الحياة بعد تشخيص سرطان الميلانوما، مع توقعات بالانخفاض المستمر في حالات الوفاة.

واليوم، ينجو تسعة من أصل عشرة بالغين تم تشخيصهم بالميلانوما في إنجلترا، ويزداد معدل البقاء على قيد الحياة لعقد أو أكثر.

"إن تعرض الجلد للحروق الشمسية مرة واحدة كل عامين قد يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الجلد ثلاث مرات، مقارنة بعدم تعرضه للحروق الشمسية أبداً"،

الدكتورة كلير نايت، مديرة المعلومات الصحية في مؤسسة بحوث السرطان بالمملكة المتحدة.

وأفادت الدكتورة كلير نايت، "بأن تعرض الجلد للحروق الشمسية مرة واحدة كل عامين قد يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الجلد ثلاث مرات، مقارنةً بعدم تعرضه للحروق الشمسية أبداً.

وسواء كنت تستمتع بالأجواء الجميلة في الخارج أو هنا في البلاد، من الضروري حماية نفسك من التعرض المفرط لأشعة الشمس، بخاصة إذا كانت بشرتك تحترق بسرعة".

واستطردت "تذكر أن الحروق الشمسية لا تقتصر على الأيام الحارة فقط – فإنها قد تحدث أيضاً في الأيام الباردة أو الغائمة. وأفضل طريقة لحماية بشرتك عندما تكون الشمس قوية هي البقاء في الظل وارتداء الملابس المناسبة واستخدام واقي الشمس معاً".

وأكملت "ابحث عن الظل في وسط النهار، واحرص على ارتداء قميص يغطي كتفيك، وقبعة ونظارة شمسية، ووضع واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن (SPF 30) وبتصنيف 4 أو 5 نجوم. وتأكد من وضع كمية كافية وتجديد وضعه بانتظام".

وفي الشهر الماضي، أعلن الخبراء أن العالم يشهد أول لقاح مصمم بشكل فردي على مستوى العالم والخاص بـ "الحمض النووي الريبي" mRNA ضد سرطان الميلانوما، والذي يبشر أيضاً بإمكان منع تكون السرطانات التي تصيب الرئة والمثانة والكلى، ويخضع للاختبار على مرضى بريطانيين.

ويعد اللقاح "تحولاً جذرياً" وبمثابة شعاع أمل في الشفاء التام، وهو مصمم بشكلٍ مخصص لكل فرد في غضون أسابيع قليلة فقط.

وأظهرت تجربة المرحلة الثانية للقاح، التي تشارك فيها شركتا الأدوية "موديرنا" Moderna و "أم أس دي" MSD، أنه تم تقليل خطر عودة السرطان بشكل ملحوظ لدى مرضى سرطان الميلانوما.

كما تجري مؤسسة مستشفيات كلية "لندن الجامعية" التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (UCLH) حالياً التجربة النهائية للمرحلة الثالثة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة