Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المخرج الفرنسي آلان غيرودي يجمع بين الكتابة والإخراج

 "اندبندنت عربية" التقته بعد عرض فيلمه الجديد "الرحمة" في مهرجان كان السينمائي الـ77

لقطة من الفيلم (مواقع التواصل)

ملخص

تدور أحداث الفيلم الطويل السابع "ميزيركورديا" للمخرج آلان غيرودي في الريف الفرنسي. ويحكي العمل قصة شاب يعود إلى قرية صغيرة لحضور جنازة مديره السابق، ليزعزع مجيئه الهدوء المعتاد لسكان المنطقة.

اختتم مهرجان كان السينمائي الـ77 بمجموعة متنوعة وغير متوقعة من العروض هذا العام. وامتدت الفعاليات طيلة 11 يوماً. 

ويعود المخرج الفرنسي آلان غيرودي إلى بولفار كروازيت (مكان إقامة المهرجان) بفيلمه الطويل السابع "ميزيركورديا" Misericordia ، الذي تدور أحداثه في الريف الفرنسي. ويحكي العمل قصة شاب يعود إلى قرية صغيرة لحضور جنازة مديره السابق، ليزعزع مجيئه الهدوء المعتاد لسكان المنطقة. 

الفيلم من بطولة كاثرين فروت، وفيليكس كيسيل، وجاك ديفيلاي، وجان بابتيست دوران، ودافيد أيالا.  "اندبندنت عربية" التقت المخرج خلال المهرجان، وكان معه هذا الحوار.

تدور أحداث الفيلم في جو هادئ ورصين يضفي لمسة تشويقية على القصة، كما هي الحال في معظم أفلام المخرج الأخرى، إذ يوجد دائماً لغز ينتظر الحل، أو لا. لكن ما الذي يعجب المخرج تحديداً في هذا النوع من الأفلام؟

 

الاهتمام بالتفاصيل

ويوضح المخرج الفرنسي آلان غيرودي أنه ليس متأكداً من أنه يصنع أفلاماً تشويقية، لكنه يسميها فيلم نوار. ويقول "لست مهتماً بالضرورة بالوصول إلى نتيجة التحقيق، وبأن يبدأ المشاهد في البحث عن الجاني مع المحققين. أنا مهتم أكثر بدوافع الشخصيات ومشاعرها، وطريقة تصرف القاتل بعد ارتكاب جريمته، وكيف يعيش مع هذا العبء الثقيل، وكذلك الأمر بالنسبة لمن شهد الجريمة. والسؤال الرئيس بالنسبة لي هو كيف يتمكن هؤلاء الأشخاص من التوفيق بين الخطيئة ورغبتهم في استكمال حياتهم بصورة طبيعية".

ويظهر في العمل أن المخرج قدم فكرة التسامح نوعاً ما، ويعني اسم الفيلم "ميزيركورديا" الرحمة.

 

 

ويوضح المخرج أن هناك مشهدين قويين يتم تسليط الضوء من خلالهما على الأسئلة الرئيسة للفيلم بوضوح، في كرسي الاعتراف وعند الجرف، إذ تناقش الأسئلة الأخلاقية البارزة بين جيريمي (الشخصية الرئيسة) والكاهن، مثل الانتحار أو الشعور بالذنب على سبيل المثال.

وصور الفيلم في جنوب غربي فرنسا، وفي منطقة المخرج تحديداً، أفيرون، ويلاحظ أنه دوماً يأخذ كاميرته إلى بيئة رصينة محاطة بالطبيعة، التي تربطه بها علاقة خاصة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول المخرج الفرنسي "في فيلم ’ميزيركورديا‘ أنا حقاً في محيطي، قرية صغيرة، ومزارع معزولة، وهذا هو جوي بالفعل. لقد أمضيت وقتاً في بناء أكواخ بين الأشجار عندما كنت طفلاً أطول مما أمضيته في التسوق في المحال التجارية. وأشعر بأنه من المنطقي أن أتحدث عن الحياة هناك، فأنا في مكاني المثالي هناك، الذي أرتاح فيه. الريف والغابة والقرى الصغيرة هي العناصر التي تمثلني حقاً، كما أنها مرتبطة بقوة بفكرة الوجود الأبدي التي أزرعها في كل فيلم من أفلامي، والتي تحدث بصورة عامة، مثل ’ميزيركورديا‘، بين الحاضر والماضي".

السرمدية

ويضيف "هناك عناصر حديثة، ولكن في الوقت ذاته ثمة عباءة الكاهن. هناك عناصر من زمن آخر، أحب هذا الشعور الأزلي، وهو يصلح بصورة جيدة في الريف وأقل منه بكثير في المدينة، حيث هناك بالضرورة عناصر الحداثة التي لا يمكنك تجنبها مثل لافتات المتاجر التي تضع الفيلم في زمان ووقت محدد.

ولدى سؤاله عما يعجبه في السرمدية؟

يجيب آلان غيرودي، "يتعلق الأمر ببحثي عن العالمية. وأحاول باستمرار ترجمة قصتي الخاصة إلى شيء عالمي يتردد صداه عند الآخرين. لذلك، أحاول دوماً الإشادة بالحياة اليومية، وتنمية الأسطورة حول البساطة، وأعتقد أن فكرة الأبدية تساعدني في القيام بذلك".

يذكر أن غيرودي كرس وقته أخيراً للكتابة، ولكن هل هناك فوارق بين كتابة الروايات وصناعة الأفلام أم أنه يفعل الشيء ذاته من خلال وسائل مختلفة؟

يوضح مخرج فيلم  "مجهول البحيرة" الذي قدمه عام 2013 "هذان شيئان مختلفان تماماً، ولا أشعر بأنني أفعل الأمر ذاته. الأمر مضحك لأنه في الأدب أشعر بأنني أستطيع الذهاب أبعد بكثير، والقيام بشيء لا أستطيع القيام به في السينما، مثل الدخول إلى عقل شخص ما. ذلك مضحك لأنه في السينما، دائماً ما نقوم باقتطاع أجزاء، سواء كان ذلك لأسباب مالية أو لأن بعض الممثلين لا يستطيعون أو لا يرغبون في القيام بأشياء معينة، في حين أن الأدب يسمح لي بإضافة كل ما أريده من أمور. هاتان عمليتان مختلفتان".

 
اقرأ المزيد

المزيد من سينما