Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوة الدولار وعوائد سندات الخزانة تطفئ بريق الذهب   

 أسهم أوروبا تهبط وسط استمرار المخاوف في شأن أسعار الفائدة

انخفض الذهب أكثر من 100 دولار منذ 20 مايو الجاري (أندبندنت عربية)

تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة، اليوم الخميس قبل صدور مزيد من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو، التي ستوفر مزيداً من الإشارات على مسار سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، بينما استمرت مخاوف أسعار الفائدة الأميركية في إضعاف المعنويات.
إلى ذلك، انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، إذ قادت شركات التعدين الخسائر بانخفاض 1.3 في المئة.
في الأثناء، تترقب الأسواق بيانات المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو اليوم، والمتوقع أن تشهد تحسناً طفيفاً في مايو (أيار) الجاري، في حين سيساعد مؤشر معدل البطالة في أبريل (نيسان) الماضي المقرر صدوره في الوقت ذاته على قياس القوة الاقتصادية للمنطقة.
في برلين، استقرت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 أعوام عند 2.671 في المئة اليوم الخميس، بعد ارتفاعها الجلسة الماضية في أعقاب مبيعات ضعيفة لسندات الخزانة الأميركية، وبيانات قوية ألقت بظلال من الشك على خفض أسعار الفائدة الأميركية.
وانخفض سهم شركة البرمجيات الألمانية "ساب" 3.3 في المئة، بعدما جاءت تقديرات الأرباح والإيرادات لنظيرتها "سيلز فورس" من دون توقعات "وول ستريت" بسبب ضعف إنفاق العملاء على منتجات الحوسبة السحابية وغيرها.
بينما كان سهم "أوتو تريدر" البريطانية أكبر الرابحين على مؤشر "ستوكس 600"، إذ قفز تسعة في المئة بعد أن تجاوزت أرباح شركة بيع السيارات بالتجزئة تقديرات المحللين.

"نيكاي" يغلق عند أدنى مستوى في شهر

في شرق آسيا، أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني منخفضاً للجلسة الثالثة اليوم الخميس، متأثراً في انخفاض مؤشرات "وول ستريت"، بينما أضعف ارتفاع عوائد السندات الأميركية واليابانية المعنويات.
وأغلق "نيكاي" منخفضاً 1.3 في المئة عند 38054.13 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 26 أبريل الماضي، وفي وقت سابق من الجلسة انخفض المؤشر نحو 2.4 في المئة إلى 37617 نقطة، بينما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً نحو 0.6 في المئة إلى 2726.20 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بصورة عامة، تأثرت السوق بانخفاض الأسهم الأميركية الليلة الماضية، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها في أربعة أسابيع، وسط استمرار المخاوف في شأن توقيت ومدى الخفوضات المحتملة لأسعار الفائدة الأميركية.
ووصل عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 أعوام إلى أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2011 عند 1.1 في المئة، إذ توقع المتعاملون رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اليابان في يوليو 2024 المقبل، على أقرب تقدير وظلوا قلقين في شأن الخفض التدرجي لمشتريات البنك المركزي من السندات.
وكانت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، التي يميل ارتفاع العائدات إلى التأثير فيها لأن ارتفاع الفائدة يجعل الاقتراض أكثر كلفة، من بين أكبر المؤثرات التي أدت إلى تراجع المؤشر.
ومن بين الأسهم المرتبطة بالرقائق، هوى سهم "أدفانتست" 6.1 في المئة، ليصبح الأسوأ أداء اليوم من حيث النسبة المئوية، بينما انخفض سهم "طوكيو إلكترون" 2.5 في المئة، وكبدت الشركتان العملاقتان المؤشر الياباني نحو 177 نقطة.
وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي 2.3 في المئة، وخسر سهم "فاست ريتيلينغ" المالك للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" 2.1 في المئة، وفقد سهم "تويوتا موتور" 1.8 في المئة.

الدولار يحتفظ بأعلى مستوى في أسبوعين

 على صعيد أسواق العملات الكبرى، وصل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة في مقابل ست عملات رئيسة، منها اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني، إلى أعلى مستوى منذ الـ 14 من مايو الجاري عند 105.18 أمس الأربعاء، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 105.05 في مستهل التعاملات الأوروبية.
وارتفع الدولار بعد قفزة على مدار يومين بمقدار 15 نقطة أساس فوق 4.6 في المئة، لعوائد الخزانة طويلة الأجل، وجاءت القفزة بدعم من سلسلة من البيانات التي تظهر قوة الاقتصاد الأميركي وتصريحات تميل إلى التشديد النقدي أدلى بها مسؤولون بالمركزي الأميركي وعدد من عطاءات السندات التي لم تلق الإقبال المأمول.
وبعد أن تراجع اليورو 0.5 في المئة في ختام جلسة أمس ليلامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.0789 دولار، عوض بعض الخسائر ليسجل 1.0806 دولار اليوم،
إلا أن الين سجل أكبر مكاسب في مستهل التعاملات الأوروبية اليوم الخميس، إذ تراجع الدولار 0.4 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 157.08 يناً بعد أن سجل أعلى مستوى في شهر عند 157.72 يناً أمس الأربعاء.
ويشتبه متعاملون في أن الحكومة اليابانية تدخلت لدعم عملتها في أواخر أبريل الماضي وأوائل مايو الجاري، وهناك بيانات منتظر صدورها غداً الجمعة لتأكيد ذلك.
وهبط الإسترليني 0.5 في المئة ليسجل 1.2704 دولار في أحدث التعاملات من دون تغير يذكر، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر في وقت سابق من الأسبوع.

قوة الدولار تقوض بريق الذهب

لم تقتصر قوة جاذبية الدولار على العملات الرئيسة فحسب، بل طاولت أسعار الذهب بعد أن تراجعت للجلسة الثانية اليوم الخميس في ظل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط ترقب لبيانات رئيسة للتضخم قد توفر مزيداً من المؤشرات حول خطة مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في شأن أسعار الفائدة.
وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2330.44 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما هبط واحداً في المئة أمس الأربعاء، في حين انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 2328.60 دولاراً.
وارتفع الدولار 0.5 في المئة، مما يجعل المعدن النفيس المسعر به أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وانخفض الذهب بأكثر من 100 دولار منذ أن وصل إلى مستوى قياسي عند 2449.89 دولاراً في الـ 20 من مايو الجاري
وعادة ما يُنظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط من التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عوائد.
ومن المقرر أن تصدر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهي المقياس المفضل لدى البنك المركزي لقياس التضخم، غداً الجمعة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في التعاملات الفورية 1.7 في المئة إلى 31.40 دولاراً وتراجع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1032.25 دولاراً ونزل البلاديوم 2.1 في المئة إلى 944.75 دولاراً.

المزيد من أسهم وبورصة