Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استخدام الحكومة البريطانية الذكاء الاصطناعي قد يوفر عليها مليارات الجنيهات

أفاد تقرير صادر عن معهد توني بلير و"فاكلتي"، بأنه سيكون نطاق التغييرات المترتبة على الذكاء الاصطناعي وحجمها واسعين

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعيد تشكيل الدولة، وفق تقرير صادر عن معهد توني بلير (رويترز)

ملخص

يمكن للحكومة البريطانية أن تقلص مدفوعاتها بنحو 40 مليار جنيه سنوياً عبر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

أفاد تقرير صادر عن مؤسسة سير توني بلير البحثية وشركة التكنولوجيا الرائدة "فاكلتي" بأن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر على الحكومة 200 مليار جنيه استرليني (255 مليار دولار) من أموال المكلفين على مدى خمس سنوات.

وتضيف الورقة أن التكنولوجيا يمكن أن تحدث تحولاً في الخدمات العامة وتحض على إنشاء "مراقبة للمهمات بالذكاء الاصطناعي" مخصصة في مقر رئاسة الوزراء، وذلك من ريشي سوناك أو سير كير ستارمر خلال أول 100 يوم من تولي الحكومة الجديدة لأي منهما مقاليد الحكم.

ودعا التقرير حكومة المملكة المتحدة أيضاً إلى بناء قدراتها الخاصة العاملة بالذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في الأمن القومي والمهمات الحساسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ذلك أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية ممكن لتحسين الخدمات العامة عن طريق تقليل إشغال الأسرة في هيئة الخدمات الصحية، ومعالجة المطالبات الخاصة بـ"دفعة الاستقلال الشخصي" [المخصصة لمساعدة المرضى المستفيدين من معاشات التقاعد الشخصي في حياتهم اليومية]، وتقليل عمل المعلمين الإضافي من خلال المساعدة في وضع العلامات والتخطيط للدروس.

وشارك الرئيس التنفيذي لـ"فاكلتي" مارك وارنر، الذي أدى دوراً رئيساً في تطوير استجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19، في وضع مقدمة للتقرير مع رئيس الوزراء السابق سير توني.

وكتب الرجلان يقولان: "سيكون نطاق التغيير وحجمه واسعين، وسيتحقق التغيير بسرعة".

وإذ شدد الاثنان على الحاجة إلى العمل، حذرا من أن "الفشل في التحديث والإصلاح والإنجاز يعتبر مساراً محفوفاً بالأخطار بالنسبة إلى البلاد وأولئك الذين يحكمونها"، لكن الذكاء الاصطناعي "إذا أدير في شكل صحيح" يجب أن يجعل "أوقات الحكم أوقاتاً مثيرة وخلاقة".

وقالا إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في "وضع تصور جديد للدولة.

"ذلك العدد من المهمات اليومية التي لا تعد ولا تحصى في الحكومة هي عمليات قابلة للتكرار تنفذ على نطاق واسع.

"ويمكن جعل هذه الأشياء كلها تقريباً أفضل وأسرع وأرخص".

ومع إمكان تحقيق وفور بقيمة 40 مليار جنيه سنوياً، قال الرجلان: "في وقت تكون فيه القطاعات الحكومية غير عملية ومكلفة وبطيئة، في مقدور الذكاء الاصطناعي إنقاذ خدماتنا العامة، وجعلها أكثر تخصيصاً وتركيزاً على الإنسان".

وتقترح الورقة إنشاء "مساعد عام رقمي" يوصي المؤهلين إلى الخدمات باستخدامها، ويبسط الطلبات والمدفوعات أمام الجمهور، ويقدم مشورة مستنيرة إلى الحكومة بناء على مدخلات المواطنين.

ويمكن لفريق داعم للذكاء الاصطناعي المتعدد التخصصات أن يبسط عمل موظفي الخدمة المدنية، وأن يخفض المهمات الإدارية المتكررة، وأن يحرر هؤلاء الموظفين للقيام بمهمات تناسب مهاراتهم وتفانيهم على نحو أفضل.

ويمكن استخدام "سياسات موازية للسياسات الوطنية" في كل مرحلة من مراحل وضع السياسات الجديدة، بما في ذلك وضع نماذج لسيناريوهات مختلفة وآثارها.

وقبل قمة كبرى حول الذكاء الاصطناعي عقدت في سيول في وقت سابق من هذا الشهر، قال السيد سوناك والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إن هذه التكنولوجيا "لديها القدرة على مساعدتنا في علاج الأمراض ومكافحة تغير المناخ وإحداث ثورة في الخدمات العامة وتحسين حياة الناس".

وكتب الزعيمان في صحيفة "الآي": "معاً، نحن مصممون على اغتنام إمكانات هذه التكنولوجيا لتحويل العالم إلى الأفضل".

وفي الوقت نفسه، ستفتتح الحكومة مكتباً جديداً لمعهد سلامة الذكاء الاصطناعي في سان فرانسيسكو هذا الصيف، وهو أول مركز لها في الخارج.

وقالت وزيرة التكنولوجيا ميشيل دونيلان: "يمثل هذا التوسع القيادة البريطانية في الذكاء الاصطناعي في العمل".

"إنها لحظة محورية في قدرة المملكة المتحدة على دراسة كل من أخطار الذكاء الاصطناعي وإمكاناته من منظور عالمي، وتعزيز شراكتنا مع الولايات المتحدة، وتمهيد الطريق أمام البلدان الأخرى للاستفادة من خبراتنا، بينما نواصل قيادة العالم في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات