Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة تحذر أوروبا من اتخاذ موقف أكثر مناهضة للمهاجرين

يأتي الموقف الأممي عشية الانتخابات البرلمانية الأوروبية وسط توقعات بأداء جيد لأحزاب اليمين

قدم مسؤول أممي تقريراً جديداً يسلط الضوء على الحاجات والأخطار المروعة التي تواجه اللاجئين والمهاجرين على طول طرق الهجرة في أفريقيا وأماكن أخرى (أ ف ب)

ملخص

حذر مسؤول أممي عشية الانتخابات البرلمانية الأوروبية من انهيار "القيم الأوروبية المتعلقة بحماية اللاجئين"، وانعكاس ذلك على أماكن أخرى من العالم. ونبّه من أن ذلك سيؤدي إلى تراجع طريقة إدارة حركات الهجرة، "والمزيد من التحركات في جميع الاتجاهات، وليس فقط نحو أوروبا".

حذر مسؤول في الأمم المتحدة من أنه إذا اتخذت أوروبا موقفاً أكثر مناهضة للمهاجرين بعد الانتخابات المقبلة فإن ذلك قد يؤثر في استعداد الدول على مستوى العالم لاستضافة اللاجئين ويخلف فوضى.
وأعرب المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) لوسط وغرب البحر الأبيض المتوسط، فنسنت كوشتيل، أمس الثلاثاء، عن قلقه من أن اتباع نهج أكثر تشدداً تجاه المهاجرين واللاجئين في أوروبا يمكن أن يؤثر في البلدان التي لطالما وفرت ملجأ للأشخاص الفارين من الأزمات، ويدفعها إلى إعادة التفكير في سياساتها.
وقال للصحافيين في جنيف إن "أوروبا بمثابة قدوة رئيسة"، وحث القارة على أن تكون مثالاً جيداً "يسمح لنا بإحراز تقدم في مجال الحماية في أماكن أخرى من العالم". وأشار إلى أن "الطريقة التي تعامل بها أوروبا لاجئيها هي أمر موضع مراقبة".
وبحسب كوشتيل "إذا انهارت القيم الأوروبية المتعلقة بحماية اللاجئين، فسنرى الاتجاه نفسه في أماكن أخرى". وحذر من أن هذا سيؤدي إلى تراجع طريقة إدارة حركات الهجرة، "والمزيد من التحركات في جميع الاتجاهات، وليس فقط نحو أوروبا".
وأتت تصريحات المسؤول الأممي في الوقت الذي توقعت فيه استطلاعات الرأي أن الأحزاب القومية، والمشككة بالوحدة الأوروبية، وأقصى اليمين، تستعد لتحقيق أداء جيد في الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي ستجرى في الفترة من 6 إلى 9 يونيو (حزيران) الجاري.
وشدد كوشتيل على ضرورة التأكيد للأوروبيين أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى الدول الأوروبية "يمكن التحكم فيه بالكامل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أنه عندما فر ملايين الأوكرانيين من بلادهم التي مزقتها الحرب، تعاملت الدول الأوروبية مع تدفق اللاجئين "من دون صعوبة كبيرة".
واعترف بأن "هناك دائماً تعاطفاً مع اللاجئين من الجوار أكثر من التعاطف مع (أولئك) الذين يأتون من أماكن بعيدة ويبدو أنهم مختلفون".
وقال إنه لذلك من الضروري توضيح سبب وصول الناس من دول مثل السودان الذي تجتاحه حرب أهلية وحشية منذ أكثر من عام.
ورأى أن الدول الأوروبية "يجب أن تستعد، ولكن ليس في حالة من الذعر".
وشدد كوشتيل على أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يتنقلون حول العالم لن يذهبوا إلى أوروبا.
وقدم تقريراً جديداً أمس الثلاثاء يسلط الضوء على الحاجات والأخطار المروعة التي تواجه اللاجئين والمهاجرين على طول طرق الهجرة في أفريقيا وأماكن أخرى.
وبحسب كوشتيل، فإن "الأهوال التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون على طول هذه الطرق لا يمكن تصورها"، داعياً إلى بذل جهود للتعرف إلى أكثر الطرق استخداماً وخطورة، ولضمان الحماية الإنسانية وخدمات أخرى.

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة