ملخص
منذ عودتها للسلطة في أغسطس (آب) 2021 أعادت سلطات "طالبان" تقديم تفسير متطرف للشريعة الإسلامية، وأتيح لحشود من الأفغان مشاهدة عمليات إعدام علنية وتنفيذ عقوبات بدنية وخصوصاً الجلد، وحكم بالجلد في جرائم تشمل السرقة والزنا وشرب الكحول.
نددت الأمم المتحدة بتنفيذ عقوبة جلد جماعية وعلنية في حق عشرات الأشخاص في أفغانستان، إذ دعت سلطات حركة طالبان إلى وقف هذه الممارسة.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) أمس الأربعاء، بأن نحو 63 شخصاً تعرضوا للجلد بشكل علني في ولاية ساري بول الشمالية الثلاثاء.
وقالت البعثة في بيان نشر على منصة "إكس"، "تكرر يوناما إدانتها للعقوبة البدنية وتدعو إلى احترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان".
ومنذ عودتها للسلطة في أغسطس (آب) 2021 أعادت سلطات "طالبان" تقديم تفسير متطرف للشريعة الإسلامية، وأتيح لحشود من الأفغان مشاهدة عمليات إعدام علنية وتنفيذ عقوبات بدنية وخصوصاً الجلد، وحكم بالجلد في جرائم تشمل السرقة والزنا وشرب الكحول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بين موسكو وطالبان
في موازاة ذلك دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إلى "بناء" علاقات بين موسكو وحكومة طالبان، التي يزور وفد يمثلها روسيا.
وقال بوتين خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية "لطالما اعتقدنا أنه يتعين علينا أن نتعامل مع الواقع، طالبان هم في السلطة في أفغانستان، علينا أن نبني علاقات مع حكومة طالبان".
وجاءت تصريحات بوتين على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي شملت قائمة المدعوين إليه ممثلين عن حركة "طالبان" التي وصل وفدها الأربعاء.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في الأسبوع الماضي إن موسكو تخطط لشطب "طالبان" من قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة، بعد نحو ثلاث سنوات من استيلاء الحركة على السلطة إثر إطاحتها حكومة تدعمها الولايات المتحدة.
وقال لافروف حينها عن طالبان "إنهم السلطة الفعلية" في أفغانستان، وذلك خلال زيارة كان يجريها بوتين إلى أوزبكستان في آسيا الوسطى.
وتصنف روسيا حركة طالبان منظمة إرهابية منذ عام 2003.
ومن شأن الخطوة أن تعزز نهج الدبلوماسية بين روسيا وأفغانستان، لكن من دون أن ترقى إلى اعتراف رسمي بحكومة طالبان والتسمية التي تعتمدها "إمارة أفغانستان الإسلامية".
منذ سنوات تعزز روسيا روابطها مع طالبان، ففي عام 2018 قال قائد القوات الأميركية في أفغانستان إن موسكو تمد الحركة بالأسلحة، وهو ما نفته حينها موسكو.
تاريخياً تبدو العلاقات بين موسكو وأفغانستان مليئة بالتعقيدات، إذ خاض الاتحاد السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي حرباً مع "المجاهدين الأفغان" استمرت 10 سنوات، دعماً لحكومة موالية للكرملين.