Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برشلونة يصارع الزمن للتغلب على أصعب قواعد صيف الانتقالات

النادي الكتالوني مطالب بتوفير 100 مليون يورو للحفاظ على حظوظه في ضم لاعبين جدد بشكل طبيعي

خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني (أ ف ب)

ملخص

بينما يعيش ريال مدريد أفضل فتراته متمتعاً بالنجاح الرياضي والاقتصادي يمر غريمه برشلونة بتحديات صعبة تجعل من المنافسة بينهما ذكرى من الماضي

يبدو أن طموحات نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم في العودة للمنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية ستصطدم مجدداً بلوائح رابطة الدوري "لا ليغا"، قبل انطلاق صيف الانتقالات المنتظر.

في وقت أنهى فيه ريال مدريد موسم (2023 - 2024) بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه، معززاً رقمه القياسي في البطولة القارية ومبتعداً عن أقرب ملاحقيه ميلان الإيطالي بفارق ثمانية ألقاب، كما فرض هيمنته محلياً بتحقيق لقبي الدوري الإسباني وكأس السوبر المحلية، ليكون حقق ثلاثية، ثم أتبع نجاحاته داخل المستطيل الأخضر بنجاح جديد خارجه بإعلان قبل أيام بالحصول على توقيع النجم الفرنسي كيليان مبابي قادماً من باريس سان جيرمان، لا يزال غريمه التقليدي برشلونة يعاني صعوبات مالية وإدارة خانقة.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "سبورت" الكتالونية فإن برشلونة يسابق الزمن مع اقتراب الموعد النهائي لإغلاق الحسابات المالية للموسم في الـ30 من يونيو (حزيران) الجاري، مع بقاء ما يزيد قليلاً على ثلاثة أسابيع، مما يجعل مجلس إدارته برئاسة خوان لابورتا في خضم مباراة يحتاج فيها إلى تسجيل هدف في الدقائق الأخيرة، ولكن على عكس ما يحدث على أرض الملعب، إذ يمكن لهدف في اللحظة الأخيرة أن يضمن الفوز، يسعى برشلونة جاهداً فقط إلى تحقيق حالة التعادل في اللعبة الاقتصادية، ويظل الفوز أملاً بعيد المنال.

وكشف تقرير لإذاعة "راك وان" عن أن برشلونة يجري حالياً مفاوضات متقدمة مع شركائه للحصول على الأموال المتأخرة من الرافعة الاقتصادية لمشروع "بارسا فيجن"، وهي آلية مالية مهمة للنادي، لكنها أموال احتسبت بالفعل ضمن السنة المالية ولا تمثل أية إضافة واحتمالية لتدفق رؤوس أموال جديدة.

وتتمثل الأولوية العاجلة في تغطية العجز المستحق على شركة "ليبيرو" بقيمة 40 مليون يورو (43.51 مليون دولار)، وهو عبء كبير يجب معالجته على وجه السرعة، فيما تم تمديد التزام إضافي بقيمة 60 مليون يورو (65.26 مليون دولار) حتى الـ15 من سبتمبر (أيلول)، مما يوفر فترة راحة موقتة، ولكنه يسلط الضوء على الضغوط المالية المستمرة التي يتعرض لها النادي.

وكان برشلونة تعرض لصدمة كبيرة في بداية سوق الانتقالات الشتوية في الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي بفشل شركة "ليبيرو" الألمانية في سداد التزامها المالي الذي كان مخصصاً لشراء حصة بنسبة 10 في المئة من مشروع "بارسا فيجن"، وهي صفقة أبرمت من خلال وسيط هو شركة "بريدجبرغ إنفست"، لكنها لم تتم في النهاية.

واتجه برشلونة لمقاضاة الشركة الألمانية المتخصصة في ضخ رأس المال في شركات كرة القدم عبر القارة الأوروبية، التي كانت أعلنت في الـ11 من أغسطس (آب) الماضي دخولها في شراكة استراتيجية مع نادي برشلونة، عبر الاستحواذ على حصة بنسبة 9.8 في المئة من شركة "بريدجبرغ إنفست"، وهي الشركة القابضة لمشروع "بارسا فيجن" الذي يعد المنصة المركزية لنادي برشلونة في ما يخص إنتاج وتسويق كل المحتوى الرقمي الجديد للنادي، بما في ذلك تطبيقات "ويب ثلاثة" و"بلوك تشين" و"أن أف تي أس" و"مالتي فيرس"، وهي جزء أساس من استراتيجية "إسباي بارسا ديجيتال" الخاصة بنادي برشلونة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال الأشهر الماضية اتجه برشلونة لاتخاذ إجراءات قانونية لاسترداد المبلغ المستحق، وفي الوقت نفسه بدأ في استكشاف البدائل للعثور على مشتر لحصة الـ10 في المئة في "بارسا فيجن" ليحل محل الصندوق الاستثماري الألماني.

ومن المتوقع أن تؤثر القيود المالية في أنشطة برشلونة في سوق الانتقالات القادم بشكل كبير، إذ يحتاج برشلونة إلى تأمين نحو 100 مليون يورو (108.77 مليون دولار) للاستفادة من قاعدة الإنفاق "1:1" التي تسمح للأندية بإعادة استثمار كامل الأموال المكتسبة من مبيعات اللاعبين في شراء لاعبين آخرين، وفي ظل الظروف الحالية سيجد النادي صعوبة في إبرام تعاقدات جديدة هذا الصيف، مما يحد من قدرته على تعزيز الفريق.

وأعلن برشلونة في الـ24 من مايو (أيار) الماضي إقالة مدربه الإسباني تشافي هيرنانديز، ثم كشف في الـ29 من الشهر نفسه عن تعيين المدرب الألماني هانسي فليك مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم لقيادة مشروع إعادة بناء الفريق الكتالوني.

وأوضح رئيس برشلونة خوان لابورتا في تصريحاته الأخيرة أن النفقات المالية الكبيرة ليست على جدول الأعمال، ليس لأن النادي يفتقر إلى الطموح، ولكن لأنه ببساطة لا يستطيع تحملها.

ومن بين السبل التي يسعى برشلونة إلى تأمين إيرادات إضافية منها إعادة التفاوض في شأن اتفاق الرعاية مع الراعي الرئيس للنادي شركة "نايكي" الأميركية للملابس والمعدات الرياضية، إذ تعتبر هذه الصفقة حاسمة بالنسبة إلى الصحة المالية لبرشلونة، وبينما يؤكد النادي أن الاتفاق وشيك، فإن الجدول الزمني لا يزال غير مؤكد.

وتشير الطبيعة المطولة لهذه المفاوضات إلى التعقيدات التي تنطوي عليها، والأهمية الحاسمة للتوصل إلى حل قبل الموعد النهائي في الـ30 من يونيو، ومن المتوقع أن يوفر هذا الاتفاق الجديد الإغاثة المالية لبرشلونة ويخفف بعض الضغوط التي تثقل كاهله.

وفي ما يخص الانتقالات المتوقعة لبرشلونة إن نجح في تسوية موقفه مع رابطة الدوري الإسباني، فقد ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن المركز الذي لا يوجد نقاش حول ضرورة تدعيمه هو خط الوسط الدفاعي، إذ يرغب المدرب فليك في الدفع بلاعب محور واحد أو اثنين إذا اختار خطة (4-2-3-1)، وتشير مصادر من داخل برشلونة إلى أن هناك نقصاً في الطاقة في وسط الملعب، وأنهم يبحثون عن لاعب قوي يتمتع بملف شخصي أكثر دفاعاً قليلاً من الهجوم.

ووفقاً لتصريحات الرئيس لابورتا التي قال فيها إنه لن يذهب لشراء لاعبين محور بأسعار باهظة مثل جوشوا كيميش أو مارتن زوبيميندي، فإن جيدو رودريغيز (30 سنة) أصبح مدرجاً على قائمة التعاقدات كلاعب مجاني من بيتيس.

وتظهر أسماء أخرى مثل أمادو أونانا، البالغ من العمر 22 سنة الذي يلعب في إيفرتون، ويتمتع بدعم من المدير الرياضي لبرشلونة ديكو، لكن مسؤولي النادي الكتالوني يعتبرون إمكان ضمه مستحيلاً في ظل السعر المتوقع لبيعه.

ومن بين اللاعبين الأقرب للانتقال إلى برشلونة هو ميكيل ميرينو لاعب ريال سوسيداد، الذي ينتهي عقده مع نادي "دونوستيا" في 2025.

وينظر برشلونة إلى سيناريو آخر لن يكلفه أي أموال، إذ من المنتظر عودة لاعبه الشاب غافي من الإصابة في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يجعله بمثابة صفقة جديدة رائعة لدعم وسط الملعب.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة