اتهامات "الاغتصاب" تحاصر نجوم كرة القدم في الدوريات الأوروبية

أصبح لاعبو الدوريات الأوروبية لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة هدفاً لاتهامات عدة، سواء بعض قضايا المراهنات أو قضايا غير مشروعة خارج المستطيل الأخضر أو بعض القضايا الجنسية التي تعددت أخيراً وأصابت نجوماً كباراً، وكان من بينهم المهاجم الفرنسي لريال مدريد كيليان مبابي.

وخلال الساعات الماضية قد ظهرت بعض الأنباء عن تورط واحد من نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز في قضية جنسية تتعلق بسيدة قامت بالإبلاغ عنه بسبب تصوير علاقتهما دون موافقتها لذلك تحركت الشرطة للتحقق من الأمر وخضوع اللاعب للاستجواب لمعرفة تفاصيل الواقعة قبل اتخاذ قرار في شأنه، والذي لم يُكشف عن اسمه.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية عن هذا الأمر إن الشرطة اقتحمت أحد تدريبات فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، واقتيد أحد اللاعبين إلى مقر الشرطة من أجل التحقيق معه في الاتهام الموجه إليه، واستمر التحقيق ست ساعات.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم لاعب دولي، وصادرت الشرطة هاتفين خاصين به، والتحقيق جارٍ معه وفحص هذه الأجهزة من أجل الوصول إلى حقيقة الأمر.

واعتقد نجوم الفريق الموجودون في الملعب عند اعتقال زميلهم بأن الأمر عبارة عن مشهد متفق عليه، وهذا بسبب وجود الشرطيين بزيهما الرسمي داخل ملعب التدريب، ولكن تبين بعد ذلك أن الأمر حقيقي.

وأكدت الصحيفة الإنجليزية أن الشرطة أطلقت سراح اللاعب دون اتخاذ أي إجراء آخر ضده، حتى ينتهي التحقق من الأمر برمته.

وقالت الشرطة أن السيدة أبلغتهم أن الأمر أشعرها بالانتهاك والذل بسبب رفضها ما قام به اللاعب من تسجيل علاقتها معها، وهو ما قد يعرضه لعقوبة حال إثبات هذا الأمر، ولكن بعد سير التحقيقات أفرجت عنه الجهات الأمنية بسبب عدم كفاية الأدلة في هذه القضية. ولم تكن هذه القضية هي الأولى من نوعها خلال الأشهر الماضية، ومنذ أيام كشفت الصحيفة عن أن هناك لاعباً من الدوري الإنجليزي الممتاز، متهماً بالاغتصاب في أكثر من واقعة ما بين عامي 2021 إلى 2023، ويُحقَّق في هذه القضايا بالوقت الحالي. وأكدت الصحيفة أن اللاعب خضع للتحقيق في فبراير (شباط) 2023 بعدما وصل عدد الاتهامات من ثلاث سيدات، ومن لاعب دولي بارز، مما أعطى القضية اهتماماً واسعاً، والنيابة تقوم بفحص الملف الخاصة بها من أجل التوصل إلى الحقيقة وموقف اللاعب خلال الفترة المقبلة على رغم وجوده بصورة طبيعية في الوقت الحالي مع ناديه.

ومن القضايا الشهيرة التي تتعلق بتورط نجوم كرة القدم خارج الملعب في علاقات غير مشروعة، كانت بانتشار تقارير صحافية في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 حول أن هناك بلاغاً للشرطة السويدية خلال الأيام الماضية يفيد بأن هناك حادثة اغتصاب وقعت في أحد الفنادق، كان حضر فيه نجم ريال مدريد الإسباني، لتثار الشكوك حول تورطه في هذه الواقعة التي تطاول من سمعته.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية آنذاك فإن الادعاء العام يحقق في الوقت الحالي في البلاغ المقدم بوجود حادثة اغتصاب في الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 وقعت في أحد الفنادق بمدينة ستوكهولم السويدية من دون ذكر اسم مرتكب الواقعة لتثير الشكوك بصورة أكبر.

ولكن جاءت صحيفة "إكسبريسن" السويدية لتؤكد في تقرير لها أن المتهم المزعوم في واقعة الاغتصاب هو مبابي، لتزداد أزمات اللاعب التي تلاحقه خلال الفترة الماضية، إذ أكدت الصحيفة أن الشرطة تحقق مع النجم الفرنسي بالفعل لمعرفة إذا كان متورطاً أم لا.

ونفى مبابي (25 سنة) ما تردد حوله بمنشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إذ قال "أخبار كاذبة"، رداً على تقرير صحيفة "إكسبريسن".

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024 أعلنت النيابة العامة السويدية إغلاق التحقيق في القضية المرفوعة ضد مبابي لعدم كفاية الأدلة وبراءة نجم ريال مدريد من الاتهامات التي وجهت له.