Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جماعة "براود بويز" سيئة السمعة تعود لمساندة ترمب

الميليشيات اليمينية تحفظ "الأمن" خلال تجمع لمناصرة ترمب في نيو جيرسي

أعضاء من جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة يشتبكون مع متظاهرين مضادين خلال تجمعات متنافسة في بورتلاند، أوريغون، الولايات المتحدة، في 22 أغسطس 2021 (رويترز)

ملخص

أعضاء الجماعة "براود بويز" المتشددة كانوا في الصفوف الأمامية خلال الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 واليوم إنهم يعلنون استعدادهم الدفاع عن "رئيسهم" دونالد ترمب من جديد

في الآونة الأخيرة كشف تحقيق أن شبه الميليشيات المحافظة "براود بويز" Proud Boys [وتعني الشبان الفخورين، وهي جماعة يمينية متطرفة تعتنق عقيدة الفاشية الجديدة]، تعمد إلى تكثيف نشاطاتها في مرحلة من "هدوء ما قبل العاصفة".

وفي التفاصيل أوردت وكالة "رويترز" في تقرير أن الجماعة اليمينية المتطرفة والعنيفة تكثف نشاطاتها أخيراً، وتسعى إلى استقطاب عناصر جدد إلى صفوفها وسط استعداداتها لانتخابات 2024، إلى جانب إظهارها أقصى درجات التأهب حيال أية تداعيات محتملة لأحداث الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

 وكذلك نقلت الوكالة أن أعضاء تابعين للحراك شاركوا في عدد كبير من فعاليات حملة ترمب الانتخابية إلى جانب جماعات أخرى مؤيدة للرئيس السابق، وكان حضورهم لافتاً في التجمع الحاشد الذي أقامه ترمب في منطقة "جيرسي شور" الشهر الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حديث مع "رويترز" قال أحد أعضاء "براود بويز" الحاضرين في فعالية "وايلدوود" بولاية نيو جيرسي، إن مهمة الجماعة هي حفظ "الأمن"، وهي عبارات شائعة يكررها أعضاء المجموعة الذين يُعرفون بسلوكهم العدائي الشديد حيال المتظاهرين الآخرين، حتى إن الأمور آلت بهم أحياناً إلى التورط في مشاجرات عنيفة في الشوارع، والتصدي لمتظاهرين يساريين في جميع الفعاليات المنظمة، بدءاً بالتجمعات المؤيدة لترمب، ومروراً بمسيرات الفخر التي ينظمها المثليون.

وفي حديث مع صحيفة "اندبندنت" الإثنين الماضي، أنكر متحدث باسم حملة ترمب أن يكون أي من موظفي الرئيس [السابق] على تواصل مع جماعة "براود بويز" في شأن تجمع "وايلدوود"، مع أن "رويترز" كانت قد أوردت قبل شهر أن أعضاء من الحراك رُصدوا في محيط نادي الغولف الذي يرتاده ترمب في بدمينستر بولاية نيو جيرسي.

وفي حديثهم مع "رويترز"، أكد الأعضاء على أن "براود بويز" تختبر حالاً من الترقب والانتظار، قائلين إن الجماعة تقوم بالاستعدادات اللازمة لأية مواجهات مستقبلية مع اليساريين، وقد تحصل في أعقاب انتخابات 2024، كما جرى بعد هزيمة دونالد ترمب في الانتخابات الماضية عام 2020.

وتجدر الإشارة إلى أن الجماعة نجحت في مواصلة مسارها بصيغتها الحالية بعد تخليها عن كبار المتحدثين باسمها أمام العموم، فالحال أن إنريكي تاريو، وهو أحد مؤسسي الجماعة، يقضي عقوبة بالسجن 22 عاماً، بعد إدانته بتهمة التآمر التحريضي وبجرائم أخرى ناجمة عن هجوم السادس يناير (كانون الثاني).

ومن جهته قام شريك مؤسس آخر للجماعة، هو غافن ماك إينس، بقطع أوصاله بهذه الأخيرة، مع أن تقارير "رويترز" تفيد بأنه لا يزال يتعامل معها من خلف الكواليس، ومن ثم فإن الجهات المسؤولة تمنع كل التواصل مع الصحافيين، وذلك كل من تحدثوا من أعضاء الجماعة إلى "رويترز" قاموا بذلك شرط عدم الكشف عن هويتهم.

بيد أن الرؤية الجديدة للجماعة القائمة على نهج من النشاط السري، لم يكن لها تأثير يذكر بحسب التقارير على قدرة "براود بويز" في مواصلة رفع عدد المنتسبين إلى صفوفها، ومن ثم فإن جل ما فعله غياب القيادة الوطنية، وفق "رويترز"، هو تمكين الناشطين المحليين من التصرف بحرية كاملة ومن دون رقابة.

وفي هذا الإطار يقول الأعضاء إن 2024 سيكون العام الذي سينزلون فيه إلى الشوارع تأييداً لدونالد ترمب ودفاعاً عنه.

وقال أحد الأعضاء لوكالة "رويترز"، "إن خسر ترمب فستضمحل جمهوريتنا ويزول بلدنا، وأشياء سيئة ستحصل".

ومن جهته قام أحد الناشطين المحليين في أوهايو بنشر مقطع فيديو ظهر فيه أعضاء يشاركون في شجار في الشارع الأسبوع الماضي، بعد أن أصدرت هيئة المحلفين في محكمة مانهاتن حكماً بإدانة ترمب في قضية "شراء الصمت".

وبحسب وكالة "رويترز" فقد كتب الناشط المذكور الذي لم يؤتَ على ذكر اسمه، أن "القتال حل لكل [المشكلات]".

وفي سياق مواز قام محققون وشهود، في إطار تحقيق الكونغرس في هجوم السادس يناير 2021، بوصف أعضاء الجماعة بأنهم كانوا من مشاركي الصفوف الأمامية خلال حصار مبنى الكابيتول، وفي حالات كثيرة كانوا في عداد المتمردين الأوائل (والأكثر عنفاً) الذين اقتحموا مبنى الكابيتول خلال الهجوم.

وللتذكير فقط تأتى عن اشتباكات السادس من يناير 2021 عشرات الجرحى في صفوف الشرطة، ناهيك عن الخراب الكبير الذي طاول معقل الديمقراطية الأميركية، بينما حاول مناصرو ترمب، بلا جدوى، منع النواب من المصادقة على نتائج انتخابات عام 2020.

واللافت أن الأفراد الذين تحدثوا إلى وكالة "رويترز" من داخل الجماعة وافقوا على وصف "براود بويز" بـ"رأس الحربة"، حتى أن أحدهم كشف للوكالة أنه "لولا ’براود بويز‘ لما حصلت أحداث السادس من يناير". 

من جهته قام عضو من الجماعة، وله من العمر 44 عاماً، وقد دين لدوره في هجوم يناير، بإخبار أحد القضاء بأنه لمن دواعي سروره "أن يعيد الكرّة" من أجل دونالد ترمب.

وقال مارك أنتوني برو، بينما كان يصدر في حقه حكم بالسجن لمدة ستة أعوام، "حتى لو حكمتم علي بالسجن لمدة 100 عام، فسأعود وأفعل ذلك من جديد".

© The Independent

المزيد من دوليات