Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"المجموعة الثالثة" بوابة إنجلترا لجلب كأس أوروبا إلى مهد كرة القدم

هجوم صربيا الناري يسعى إلى إخفاء عيوب الدفاع... وخبرة الدنمارك أبرز أسلحتها

غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن تشكيلة إنجلترا لبطولة "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

يسعى المنتخب الإنجليزي صاحب أعلى قيمة سوقية في "يورو 2024" إلى العودة من ألمانيا بكأس أمم أوروبا الأولى في تاريخه لكنه يصطدم بطموحات الدنمارك وصربيا وسلوفينيا

أثار قرار المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم غاريث ساوثغيت، مساء أمس الخميس، باستبعاد المدافع هاري ماغواير والجناح الهجومي جاك غريليش من قائمة "الأسود الثلاثة" التي من المنتظر أن تشارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري، والـ14 من يوليو (تموز) المقبل، تساؤلات عدة حول ما الذي يفكر فيه المدرب فيما يخص المنافسة بالمجموعة الثالثة التي تضم الدنمارك وسلوفينيا وصربيا، وما بعدها في طريق إعادة لقب البطولة الأوروبية إلى مهد كرة القدم.

وربما لا تحظى المجموعة الثالثة بجاذبية جماهيرية كمثل المجموعة الثانية التي تجمع بطلين سابقين للقارة هما إيطاليا وإسبانيا، لكن تبقى المنافسة بين إنجلترا والمنتخبات الثلاثة غير محسومة على رغم الفارق الكبير بين فريق ساوثغيت وباقي الفرق بما فيها الدنمارك بطلة "يورو 1992".

وتأمل الجماهير الإنجليزية أن تكون بطولة "يورو 2024" هي المشهد التالي والنسخة الأفضل بعد خسارة نهائي النسخة الماضية أمام إيطاليا بركلات الترجيح في معقل المنتخب الإنجليزي باستاد "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن.

ووسط توقعات عالية لها ما يبررها تحلم جماهير كرة القدم الإنجليزية بتحقيق أول لقب كبير منذ كأس العالم 1966، ولا يوجد فريق يتخطى تشكيلة المدرب ساوثغيت من حيث النوعية أو إجمالي القيمة السوقية، إذ تقدر قيمة قائمته بنحو 1.52 مليار يورو (1.65 مليار دولار)، لذلك فأي سيناريو بخلاف رفع القائد هاري كين الكأس عالياً سيعده غالبية المشجعين بمثابة نتيجة دون المستوى.

ويملك المدرب ساوثغيت، الذي تولى تدريب الفريق في 2016 خلال فترة سيئة لإنجلترا، مجموعة يحسد عليها لاختيار تشكيلته من بينها، وعلى رغم وجود مخاوف مشروعة في شأن الدفاع فإن إنجلترا لديها بالتأكيد القوة الهجومية اللازمة للوصول لخط النهاية.

وسيقود هاري كين الفريق من خط الهجوم بعد موسم أول مذهل في بايرن ميونيخ الألماني، وعلى رغم عدم تحقيق الفريق أي لقب فإن كين حطم عديداً من الأرقام القياسية الخاصة بالتهديف.

وإضافة إلى القائد كين يتصدر جود بلينغهام، الذي ساعد ريال مدريد على الفوز بدوري أبطال أوروبا، وفيل فودين الذي خاض موسماً رائعاً مع مانشستر سيتي وفاز بجائزة لاعب العام في الدوري الممتاز، وبوكايو ساكا لاعب أرسنال، مجموعة قوية من اللاعبين المهاجمين.

وعلق المدرب ساوثغيت على اختياراته للقائمة "أنا متحمس، في تلك الليلة (الفوز 3-0 على البوسنة والهرسك)، كان لدينا كثير من اللاعبين المهاجمين ذوي الخبرة الذين لم يكونوا ضمن التشكيلة الأساسية، ومع ذلك سجلنا كثيراً من الأهداف". وأضاف "من الناحية الهجومية، هذا أمر بالغ الأهمية حقاً، خط الوسط والطريقة التي ننقل بها الكرة للأمام بسرعة أكبر، ورؤية التمريرات الأمامية، هذا يثيرني أثناء مشاهدة التدريب".

وأثرت الإصابات على الاختيارات في الدفاع، وكان ماغواير لاعب مانشستر يونايتد الذي خاض 63 مباراة دولية أبرز الغائبين عن التشكيلة النهائية.

وقال ساوثغيت "القرار في شأن هاري يتعلق بالكامل بحالته البدنية وتعافيه من الإصابة، لا يوجد سبب آخر لأنه أحد أقوى لاعبي قلب الدفاع لدينا".

واستبعد غريليش لاعب مانشستر سيتي، الذي شارك في 36 مباراة دولية، إلى جانب جيمس ماديسون وجاراد برانثويت وجيمس ترافورد وكيرتس جونز وجاريل كوانساه.

وقال ساوثغيت "لقد تلقى جميع اللاعبين الأخبار بكل احترام، بالطبع يعتقد جميع اللاعبين أنهم يجب أن يشاركوا، ولهذا السبب هم لاعبون كبار، لكن الحقيقة هي أن لدينا بعض اللاعبين الذين لعبوا بصورة جيدة للغاية في الدوري طوال الموسم".

وتضم التشكيلة 12 لاعباً لا يتمتعون بخبرة كبيرة في البطولات وهم لويس دانك وجو غوميز ومارك غيهي وإيزري كونسا وكوبي ماينو وآدم وارتون وغارود بوين وإبريتشي إيزي وأنتوني غوردون وإيفان توني وأولي واتكينز وكول بالمر.

وأردف ساوثغيت "أنت تحاول تحقيق التوازن بين الخبرة، حيث لدينا 11 لاعباً شاركوا في ثلاث بطولات أو أكثر مع لاعبين أصغر سناً يلعبون بصورة جيدة للغاية، ولا يمكننا تجاهل ما يفعلونه".

ومن بين المنتخبات الثلاثة الأخرى في المجوعة يعد المنتخب الدنماركي هو الأقوى وصاحب التاريخ الأكبر في البطولة.

وبعد الفوز بنسخة 1992 على عكس التوقعات، تعافى المنتخب الدنماركي بعدما سقط نجمه كريستيان إريكسن على أرض الملعب في مباراته الافتتاحية بنهائيات النسخة الماضية فاقداً الوعي بسبب أزمو قلبية، ليصل إلى قبل النهائي قبل أن يخرج على يد إنجلترا ثم يتأهل بسهولة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

لكن الأمور زادت صعوبة منذ ذلك الحين، وخرجت الدنمارك من دور المجموعات في قطر وعلى رغم أنها تصدرت مجموعتها الثامنة بتصفيات بطولة أوروبا فإن ذلك كان بفارق الأهداف أمام سلوفينيا.

وعلى رغم المشكلة التي يعانيها في القلب وعلى رغم أنه لم يعد بالسرعة نفسها التي تميز بها في السابق، فمن المتوقع أن يلعب إريكسن (32 سنة) دوراً محورياً في الفريق بلمساته الإبداعية التي استفاد منها المنتخب على مدار أكثر من عقد من الزمن.

وفي خط الهجوم، ستتجه الأنظار والآمال إلى راسموس هويلوند زميل إريكسن في مانشستر يونايتد، الذي سجل ثمانية أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز لمصلحة فريق لا يمر بأفضل حالاته، متفوقاً بفارق هدف واحد عن حصيلته في تصفيات بطولة أوروبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع أن يحظى الفريق بدعم ما يقارب 50 ألف مشجع دنماركي سيتوجهون إلى ألمانيا المجاورة، وهو العامل الذي يدرك المدرب فيهورست أهميته.

وقال عن ذلك "نريد أن نجعل الأمر مثيراً، نريد أن نثير حماسهم وأن يحظوا باحتفالية رائعة وأن يمضوا وقتاً رائعاً في ألمانيا".

أما المنتخب الثالث هو صربيا الذي غاب لعقدين عن البطولة وخرج من دور المجموعات في آخر ثلاث نسخ لنهائيات كأس العالم، لكن حان الوقت لمجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يحبون اللعب الهجومي لترك بصمتهم في بطولة كبرى.

ولم يشارك المنتخب الملقب بالنسور في البطولة القارية منذ أن أصبحت صربيا دولة مستقلة في 2006، على رغم وجود قوة هجومية في صفوفه ووجود عديد من اللاعبين الأساسيين في أندية بدوري الدرجة الأولى للعبة الشعبية في إيطاليا.

وقد تكون بطولة أوروبا 2024 في ألمانيا هي البداية، إذ يتولى أيقونة كرة القدم في البلاد دراغان ستويكوفيتش مسؤولية ثاني بطولة كبرى له ومن المؤكد أنه سيبني فريقه حول خط هجوم قوي.

وستعلق صربيا آمالها على الهداف ألكسندر ميتروفيتش لمواصلة مسيرته الرائعة في كافة المسابقات، إذ سجل خمسة أهداف في سبع مباريات في تصفيات بطولة أوروبا 2024 ومتوسط هدف لكل مباراة في الدوري السعودي هذا الموسم.

ويتمتع دوشان فلاهوفيتش بقدرات كبيرة بعد موسمين ونصف الموسم في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وتسجيله 33 هدفاً في 75 مباراة، لكنه يواجه اختباراً حاسماً لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من إظهار مهاراته وإتقانه في التسجيل على المستوى الدولي.

وسيلعب القائد المخضرم دوشان تاديتش دوراً محورياً كلاعب خط وسط مهاجم خلف ميتروفيتش، بينما يمكن لصربيا أيضاً الاعتماد على ساسا لوكيتش لاعب فولهام ولوكا يوفيتش لاعب ميلان، إضافة للاعب خط وسط لاتسيو السابق متعدد المواهب والقدرات سيرج ميلينكوفيتش سافيتش المتألق مع الهلال السعودي.

ولكن على رغم وضوح قوة صربيا الهجومية، فإن هشاشتها الدفاعية واضحة أيضاً، إذ استقبلت شباكها 8 أهداف في ثلاث مباريات في مشاركة سيئة بكأس العالم 2022 وخرجت بشباك نظيفة في مباراتين فقط في تصفيات بطولة أوروبا 2024.

ويرى ستويكوفيتش أن المجموعة الثالثة تمثل تحدياً كبيراً، مع بداية غير مرغوبة أمام إنجلترا، وستكون الأهداف والنقاط في المباراتين المتبقيتين أمراً حيوياً لفرص صربيا لدخول التاريخ.

ويعول المنتخب الصربي على تألق مهاجمه ميتروفيتش صاحب الأهداف الغزيرة على مستوى الأندية، والذي أعاد اكتشاف مواهبه مع الهلال السعودي، إذ لا يتفوق عليه سوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر.

وأمام ميتروفيتش (29 سنة) كثير ليثبته في ألمانيا بعد أن أهدر ركلة ترجيح في مباراة فاصلة مع اسكتلندا كلفت صربيا التي شاركت بانتظام في كأس العالم مكاناً في "يورو 2020"، وهو الفشل الرابع على التوالي في التأهل.

وقال ميتروفيتش لموقع "ذا أثليتيك" الرياضي "التسجيل بمثابة إدمان بالنسبة لي، أحب الشعور الذي يخلقه، والشغف لمواصلة التسجيل، إنه شعور لا يعرفه سوى الهداف".

ويأتي المنتخب السلوفيني في المرتبة الأخيرة بين المرشحين نظرياً من المجموعة، إذ حققت سلوفينيا أقصى استفادة من قرعة كانت مناسبة في تصفيات بطولة أوروبا 2024، لتتأهل للنهائيات للمرة الثانية في تاريخها، بعد 24 عاماً من مشاركتها الوحيدة السابقة.

وتشهد "يورو 2024" رابع مشاركة في البطولات الكبرى لسلوفينيا التي كانت تابعة ليوغوسلافيا السابقة، والتي تشارك كدولة مستقلة منذ عام 1992.

وكانت سلوفينيا قد تعادلت في مباراتين وخسرت مباراة واحدة في دور المجموعات ببطولة "يورو 2000"، وتأهلت أيضاً إلى كأس العالم في نسختي 2002 و2010، ولم تنجح في تجاوز دور المجموعات في أي بطولة.

وفي هذه المرة، تأمل سلوفينيا في وضع بصمة أكثر تميزاً عبر منافسات المجموعة الثالثة، إذ يقود المدرب كيك (62 سنة) فريقاً يحمل خبرة محدودة، باستثناء القائد وحارس المرمى يان أوبلاك، لكنه فريق يتمتع بإمكانات مثيرة.

ويبرز في الفريق المهاجم بنيامين سيسكو (20 سنة) الذي سجل خمسة أهداف خلال التصفيات وقد يرحل عن آر بي لايبزيغ الألماني وينتقل للعب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في الموسم المقبل.

ويعد أوبلاك (31 سنة) واحداً من أفضل حراس المرمى في عالم كرة القدم، وفي 10 مواسم مع أتلتيكو مدريد الإسباني، فاز بالدوري الأوروبي ووصل إلى نهائي دوري الأبطال، لكن بطولة أوروبا المقبلة تعد أول بطولة كبرى يشارك فيها.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة